أشادت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بجهود السودان في توفير الملاذ واللجوء للفارين من الاضطهاد، وأكدت أن مئات الآلاف من الإريتريين والأثيوبيين والكونغوليين والصوماليين وغيرهم من اللاجئين وجدوا الأمن والأمان بالسودان منذ الستينيات. وقال المندوب السامي لشؤون اللاجئين بالخرطوم، خلال مخاطبته، يوم الأحد، ورشة "اللجوء الدولي"، إن السودان ما زال يستضيف أكثر من 150 ألف لاجئ من دول أريتريا وأثيوبيا وتشاد والكنغو والصومال، إضافة لجنسيات أخرى، وأكد محاولة ألفي لاجئ دخول السودان كل شهر. وأشار المندوب، لوجود ألفين من اللاجئين وطالبي اللجوء معظمهم من أريتريا يحاولون دخول السودان كل شهر من أجل طلب اللجوء، حيث يمنح أكثر من 99% من طالبي اللجوء صفة اللاجئ بالسودان مع توفر المساعدات والحماية بمخيم الشقراب بشرق السودان. وأضاف المندوب، أن معظم اللاجئين الأريتريين هربوا من بلادهم منذ أكثر من ثلاثين عاماً ولا يزالون يتمتعون بالحماية والدعم من الشعب والحكومة السودانية. وقالت المفوضية إن العامين الماضيين شهدا زيادة مثيرة للقلق في عدد عمليات ترحيل اللاجئين وطالبي اللجوء من السودان، حيث تم ترحيل ما يزيد على 400 من اللاجئين وطالبي اللجوء المعروفين للمفوضية في عام 2011، وخلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري تم ترحيل نحو 40 لاجئاً. وأكد أن عمليات الترحيل تمت بناءً على قرارات المحاكم السودانية التي توصلت إلى أن اللاجئين وطالبي اللجوء مدانين بتهمة الدخول بطريقة غير شرعية وفقاً لقوانين الهجرة السودانية. وأكد المندوب التزامهم بدعم الحكومة السودانية ومؤسساتها القضائية والقانونية لمعالجة قضية اللاجئين وضمان احترام مساحة الحماية الدولية دون المساس بالقضايا المتعلقة بالأمن القومي.