تستأنف الحكومة وقطاع الشمال المفاوضات تحت رعاية الوساطة الأفريقية عقب عيد الفطر المبارك في وقت ترتب فيه الحكومة للدفع بتوثيقة تحوى الكثير من المقترحات للحلول حول قضايا الحوار الخاصة بمنطقتى جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال د.كمال عبيد رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات النيل الأزرق وجنوب كردفان في مؤتمر صحفى اليوم إن الوفد الحكومى سيعقد خلال الأيام القليلة القادمة العديد من اللقاءات التى تشمل الأحزاب والقوى السياسية المختلفة خاصة تلك التى لها علاقة وثيقة بمناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق لأخذ رأيها حول الوثيقة التى ستدفع بها الحكومة للوساطة الأفريقية. وقدم رئيس الوفد الحكومة إنتقادات مكثفة لقطاع الشمال وقال أن هذا القطاع يحرص بإستمرار على إطالة أمد الحرب وقد أنكروا للوساطة إغتيالهم لإبراهيم بلندية رئيس المجلس التشريعى بجنوب كردفان وأدعوا كذلك إطلاقهم سراح تلفون كوكو أبو جلحة من سجون الحركة الشعبية مبيناً أن الوفد الحكومى سيظل متابعاً لهذه القضايا إلا أن تجد الحل النهائى مشيراً إلى أن المشاورات التى يجريها وفد الحكومة قبل الجولة القادمة تشمل كافة قطاعات الرأى العام السودانى خاصة علماء الدين وأئمة المساجد الذين سيتم اللقاء بهم وتنويرهم بصورة تامة عن مجريات التفاوض. وأضاف أن الدولة تهدف لتحقيق السلام بالسودان عبر مرتكزات ومفاهيم وأسس لن يظلم فيها الشعب السودانى ولن تهدر فيها الحكومة حقوقه كاشفاً عن زيارة مرتقبة للوساطة الأفريقية للبلاد خلال الأيام القليلة القادمة.