صنعاء : وكالات جدد وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي استنكار اليمن لدعوى المدعي العام المحكمة الجنائية الدولية الموجهة ضد الرئيس عمر البشير. وقال الوزير اليمني عقب مشاركته على رأس وفد اليمن في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري:" إن اليمن يعتبر ذلك تدخلا سافراً في الشؤون الداخلية للسودان الشقيق، وخرقاً لسيادته، وتجاهلاً للقانون الدولي". وأكد إن الدعوى ستزيد من تعقيد الأمور في دارفور، وتهدد جهود المصالحة واتفاق السلام ، ما يهدد أمن واستقرار السودان والمنطقة. وكانت وزارة الخارجية في الجمهورية اليمنية أصدرت بيانا عقب صدور قرار أوكامبو مباشرة اعتبرت هذه الخطوة تمثل سابقة خطيرة وتدخلاً سافراً وغير مقبول في الشؤون الداخلية للسودان ولبلدان الأمة العربية والإسلامية"، منبهة إلى أن من شأن هذا القرار أن يؤدي إلى إشعال المزيد من الحرائق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وقال البيان:" إن الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعباً، وهي تعبر عن تضامنها ووقوفها إلى جانب السودان الشقيق, قيادة وشعباً إزاء صدور مثل هذا القرار غير المسؤول، والمستهدف التدخل في الشؤون الداخلية للدول والشعوب بصورة انتقائية وسافرة تعكس التطبيق المتعسف لسياسة المعايير المزدوجة, فإنها تنبه من أن هذا القرار سيضاعف من تعقيد الأوضاع في دارفور، ويمنح الجماعات الرافضة للحوار والسلام فرصة الإمعان في مواقفها المتعنتة، والرافضة للمصالحة الوطنية". وأضاف البيان " إن الجمهورية اليمنية تؤكد بأن ما يجب على المجتمع الدولي عمله في مثل هذا الظرف، هو تهدئة الأوضاع في دارفور، وإحلال السلام فيه، والابتعاد عن أية خطوات تزيد الأمور تعقيدا، وتفضي إلى مزيد من الضعف وعدم الاستقرار".