إن ما يحدث من هجمات عسكرية فجائية تستهدف المدنيين شئ غير مستبعَد وطبيعي ومتوقَّع لما يعرف ب الحركة الشعبية قطاع الشمال لان قادة القطاع دائماً ما يحاولون أن يثبتوا للعالم أنهم أقوياء عسكرياً وأن الحكومة غير قادرة على أن تتعامل معهم وتضع حداً لنشاطهم لانهم يظنون أن هذا في حد ذاته حجة ليقف العالم معهم فتجبر بذلك الحكومة وتقدم على محاورتهم وتقبل شروطهم فالقطاع عندما كان جزءاً من الحركة الشعبية الأم، كان المحرك الأساسي لكل عمليات إسقاط النظام، سوي عن طريق الإنتخابات، أو عن طريق إفشال الشراكة، أو عن طريق تأليب أحزاب جوبا، وأخيراً عن طريق العمل العسكري في جنوب كردفان و النيل الأزرق، واللذان منيا فيهما بهزائم ساحقة. فضلاً عن خروج القطاع من اتفاقية التعاون مع دولة الجنوب خالي الوفاض حيث لم تتضمن الاتفاقية اى منفعة لقطاع الشمال بل على العكس اضرت الترتيبات الامنية فى بنود الاتفاقية بمصالح القطاع حيث نص احد بنودها على فك الارتباط العسكري بين الحركة الشعبية بالجنوب وقطاع الشمال هذا الامر الذي رفضه القطاع بشدة لانه اوقف الدعم المادي والعسكرى بجانب استحالة وصول الامددات الغربية لهم عن طريق الجنوب فى ظل هذه الترتيبات هذا الشي دفع القطاع الى التخطيط الى نقل الصراع المسلح وخلق حالة من التوترات الامنية بالخرطوم فى محاولة يائسة لنقل النزاع العسكري الى قلب العاصمة السودانية. استهداف المدنيين .... دلالة على خسارة الحرب بجنوب كردفان والنيل الازرق بعد ان مُني القطاع بهزائم كبيرة بالنيل الازرق وجنوب كردفان واتقطاع الدعم العسكري عنه بجانب إستبانة المقاتلين من أبناء جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق لخديعة الحركة الشعبية لهم، وإستخدامهم لتحقيق أهدافها، ثم لفظتهم عظاماً بعد أن أكلت لحمهم هذا الأمر جعلهم لا يرغبون في القتال ويتمردون حتى على قادتهم لذك لم يجد القطاع وسيلة لايصال رسالته للمجتمع الدولي الا عبر استهداف المدنيين من النساء والاطفال والدلليل على ذلك ان المعركة فى كادوقلى لم تستمر لاكثرمن 30 دقيقة فقط ، بحيث لم يسع مشعولها الى مواجهة عسكرية مباشرة مع الجيش السوداني الأمر الذى يشير بوضوح الى ان العملية كانت يائسة تماماً وتحمل دلالة عميقة على ان المتمردين أياً كانوا وأياً كانت منطلقاتهم نقلوا تكتيكاتهم من خانة التمرد الى خانة الغدر بالنساء والاطفال وإستهداف المدنيين بالدرجة الاولي، مما يعني أيضاً ان مطلقي الصواريخ لا يملكون لا القدرة ولا الشجاعة الكافية لإدارة معركتهم بالقواعد العسكرية المتعارف عليها والتى يستهدف فيها فى العادة القوات العسكرية والنقاط وأماكن تمركز هذه القوات. توحيد عمل المعارضة والتخطيط لمزيد من الهجمات المسلحة وفى اخر اجتماع سري لما يعرف ب الحركة الشعبية قطاع الشمال تم تحديد خطط لتصعيد انشطتها العسكرية والسياسية ضد الحكومة في الخرطوم. حيث خاطب المتمرد عقار االاجتماع مؤكداً عمل مجموعته على تعزيز تحالفها مع مجموعات متمردة في اقليم درافور من اجل تعزيز قوتها لتصبح أداة فعالة لتغيير النظمام مؤكداً إن هدف الاجتماع هو ابتكار خطة محكمة لإنشاء تحالفات بين قوات الجبهة الثورية والاحزاب السياسية في الخرطوم من اجل اسقاط نظام الحكم والتخطيط لمرحلة انتقالية وكل هذه المخططات يتم توميلها من الدول الغربية والصيهيونية. احداث توترات امنية بالخرطوم....استخدام الخلايا النائمة وفى اخر تطورات الساحة الامنية كشف أمين الأعلام بالمؤتمر الوطني البروفسور بدرالدين احمد إبراهيم عن مخطط تقوده الحركة الشعبية قطاع الشمال لإحداث توترات أمنية في العاصمة السودانية الخرطوم من خلال استغلال مجموعاتها وخلاياها النائمة من أجل زعزعة الاستقرار. وأشار إبراهيم في تصريحات صحفية إلى اعتماد القطاع لتلك الخطط يأتي في إطار عجزه عن مواصلة الحرب في جنوب كردفان لكنه أكد أن الأجهزة الأمنية والشرطة والجيش تضع احتياطاتها لإجهاض أي خرق امني من قبل المتمردين .مرجعاً اتجاه قطاع الشمال لنقل الحرب إلى العاصمة بسبب اليأس الذي أصابه جراء نجاح اتفاق التعاون الموقع مع الجنوب وإعلان الأخير لفك الارتباط معه، ملفتاً الى ان الخطوة دفعت القطاع الى السعي لاستغلال خلاياه النائمة لإحداث توترات في الخرطوم .ودعا إبراهيم القوى السياسية المعارضة بدفع عملية السلام بالبلاد، ومواصلة نهجها الايجابي تجاه ملفات السلام مع الجدية في الاستعداد للانتخابات المقبلة بدلا عن الحديث عن اسقاط النظام، ونوه الى ان العالم ماعاد يقبل الحديث عن التغيير العسكري الآن،وعليهم انتظار الانتخابات. بداية المخطط ..شحنات الاسلحة المتدفقة للخرطوم احبطت السلطات الامنية عدت محاولات لادخال اسحلة الى ولاية الخرطوم وتزايدت المحاولات دلالة على ان هنالك مخطط كبير من قبل قطاع الشمال وبمساعدة الخلايا النائمة وبعض لخلق حالة من التوتر الامني ونقل النزاع المسلح من اطراف السودان الى قلب الخرطوم فى ذلك دلالة واضحة ان قطاع الشمال غير مكثر بما سيحدث للمدنيين الابرياء فرجل مثل المتمرد مالك عقار، ضاقت به كل السبل وفشل فى إدارة شراكة مع الحكومة السودانية بعد أن كان والياً لولاية ينتمي اليها، وهى ولاية النيل الازرق، غير مكترث البتة، إذا ما دارت معارك ولو محدودة بالسلاح داخل كبريات المدن السودانية وفى طرقاتها وشوارعها.والدلليل على هذه الحقيقة الهجوم الصاروخي القاسي الذى على مدينة كادوقلي القسوة وعدم الإكتراث بسقوط ضحايا مدنيين والاصرارولمدة ثلاثة ايام على الإستمرار فى القصف مع أنه استراتيجياً غير مجدي ولا يحقق نصر عسكري، بل دلالة على أنَّ الرجل وبقية رفاقه فى حالة يأس وسباق مع اليأس لا يهم معه من يسقط أو من يحيا، المهمّ أن تنطلق الدانات وتجتاح المدن الآمنة. من المؤكد ان هذه (الفكرة الشيطانية) قد تلبست عقار ورفاقه، فهم آخر من يفكر فى مواجهة الجيش السوداني مباشرة، فعلوا ذلك من قبل وكانت النتيجة مخجلة فى حقهم ولا يملكون الوقت ولا القدرة على تكرار التجربةو رجل مثل الحلو أيضاً المعروف بشراهته للدماء واكتسابه قدرات هائلة فى هذا الصدد قرّبته جداً من زعيمه قرنق، يمكن ان يفعل ذات الشيء، ففي النهاية ليس لديه ما يخسره، وقد فعل ذات الشيء يوم أن تمرد ووضع خطة دموية لإحتلال كادوقلي وتلودي على الأشلاء وأنهار من الدماء. تورط جهات اجنبية فى المخطط لا يخفي علي احد الحمله الاستهدافيه الشرسه التي يتعرض لها السودان من دول الاستكبار في الغرب بعد ان اصبح السودان دوله العزه والكرامه بتمزيقه لفواتير الاغاثات والتبعيه واصبح يملك قراره بيده من هنا بدا الاستهداف واكبر هذه الاستهدافات التى يواجهها هو دعم الغرب للحركات المسلحة المتمردة لمواصلة نشاطها العسكري ضد نظام الخرطوم والسعى لنشر شبح الحرب فى ولايات السودان وذلك بتسريب الاسلحة والمعدات العسكرية والاموال الى المتمردين من اجل ان يروعوا المواطنيين العزل والابرياء وتُنهب ممتلكاتهم وجعلهم يعانون اوضاعاً انسانية سيئة بالغة التعقيد لكي يكون هنالك مبرراً للتدخلات الدولية فى السودان من اجل اعادة صياغة للحكم الاسلامي الذي تنتهجه الدولة وابداله باخر علامني فى خطوة تؤكد ان المراد بها استهداف الاسلام والمسلمين. حرب المنطقتين تحصد 643 شخصا وتصيب 791 اخرين بعد ان احمكت السلطات الامنية سيطرتها على ولايتى النيل الازرق وجنوب كردفان كانت حصيلة الهجمات التى نفذها قطاع الشمال بحق المدنيين من مواطني الولايتين كبيرة جداً وهي تؤكد على عدم اهتمام القطاع بالمواطنيين بل يسعى لتحقيق اهداف ومكاسب شخصية حتى لو على جثث الابرياء ،حيث اعلن وزير الداخلية السودانى ابراهيم محمود مصرع (643) شخصاً وجرح (791)، وفقدان (383 )معظمهم من المواطنين بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق علي يد الحركة الشعبية قطاع الشمال التي تقاتل الحكومة في المنطقتين منذ منتصف العام الماضي متهماً الحركة باستهداف المواطنين وقيادات المؤتمر الوطني والمعارضين في المناطق النائية. وهكذا يتضح الهدف الكبير الذي يسعى الى تحقيقه قادة ما يعرف بقطاع الشمال تنفيذاً لاجندات ومخططات غربية وصهيونية تهدف الى نشر الحروب والصراعات المسلحة فى كل ولايات السودان واستهداف المدنيين العزل الابرياء وخلق ظروف انسانية سيئة تمهيداً لترويض السودان عبر بوابة المجتمع الدولى.