دشن رئيس السلطة الإقليمية بدارفور الدكتور التجاني السيسي الاجتماع الأول للجنة الاتصال بالحركات المسلحة غير الموقعة على اتفاقية الدوحة للسلام أمس الثلاثاء بفندق كورنثيا بالخرطوم، والتي تهدف للاتصال بالحركات المتمردة بغرض الانضمام للاتفاقية. وقال رئيس كتلة دارفور بالبرلمان د. حسبو محمد عبد الرحمن أنهم سيعملون من أجل السلام الذي لابد ان يأتي عبر الحوار وليس الحرب؛ منوهاً إلى أن وثيقة الدوحة خاطبت جذور المشكلة في دارفور وأنها تركت الباب مفتوحاً للذين يريدون اللحاق بها، داعياً الحركات المسلحة إلى الانضمام لركب السلام الذي بدأت بوادره تلوح في الأفق، مشدداً على أن الحرب دمرت الحرث والنسل والموارد بدارفور. و ناشد د. حسبو الحكومة بدولتي السودان للإسراع في تنفيذ اتفاق التعاون وذلك لانعكاساته الإيجابية في حل قضية دارفور وجنوب كردفان، مجدداً التزام نواب دارفور بالبرلمان بدعم عمل لجنة الاتصال بالحركات المسلحة لأجل تحقيق السلام بدارفور على أرض الواقع. من ناحيته اعتبر السفير عثمان ضرار ممثل مكتب متابعة سلام دارفور تشكيل اللجنة يعد خطوة تاريخية لتجسيد السلام وجعله واقعاً معاشاً، وقال: إنها مبادرة تشكر عليها السلطة الإقليمية لكونها واحدة من توصيات مؤتمر الفاشر، مشيراً إلى أن وثيقة الدوحة فتحت الباب أمام كل من يحمل السلاح، مؤكداً على دعم مكتب المتابعة لعمل اللجنة وإنجاح مساعيها لإحلال السلام بدارفور، حاثاً الأطراف الدولية بدعم عمل اللجنة لجعل السلام واقعاً معاشاً بدارفور. من جانبه أشاد د. التجاني السيسي بمجاهدات منظمات المجتمع المدني بدارفور مساعيهم لأجل حل قضية دارفور في كافة المحافل الدولية، مما جعل حركة التحرير والعدالة تحذو حذوهم لإحلال السلام والذي توج بوثيقة الدوحة، وجدّد السيسي تأكيده لدعم عمل لجنة الاتصال بالحركات غير الموقعة على اتفاقية الدوحة، مشيراً إلى أن وثيقة الدوحة تعتبر مرنة للحركات المتمردة للحاق بها في أي وقت سيما أنها صيغت بواسطة أهل دارفور، وامتدح رئيس السلطة الإقليمية دور دولة قطر في دعم قضية دارفور وسعيها للحل السلمي.