دعا الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، إلى جمع الصف وحشد الطاقات والإرادة الوطنية لمواجهة كافة التحديات الماثلة. وقال خلال مخاطبته الإثنين 26 نوفمبر بقاعة الصداقة الملتقى الاقتصادي، أن الملتقى حلقة من حلقات التشاور الوطني حول قضايا الاقتصاد في هذه المرحلة. وأوضح الأستاذ طه ضرورة أن تأتي الموازنة الجديدة، قابلة للتطبيق ومهيأة للمناخ الذي يؤدي إلي انطلاق الاقتصاد للنمو والتقدم, وقال أن الإطار القيمي والفكري للوثيقة الإقتصادية المنشودة، التي توظف النشاط البشرى ليحرك الموارد الطبيعية، لابد أن تلتزم بقيم العقيدة الإسلامية في كل مراحلها. وأشار النائب الأول لرئيس الجمهورية، إلى ضرورة تكامل الموارد الطبيعية والبشرية وإيجاد رؤية جامعه تحدد الأدوار وترسم الواجبات, ونادى بنظام إقتصادي مرن قادر على المنافسة لتحقيق النمو المستدام وتوفير معاش الناس, وعبر عن أمله في أن تأتي مقررات الملتقي برؤية شاملة وداعمة للأداء الإقتصادي. من جهته قال علي محمود وزير المالية والإقتصاد الوطني، أن الملتقى يستهدف توسيع قاعدة المشاركة والحوار حول الواقع الجديد، بتبني منهجية علمية تضع السياسات الفاعلة لاستدامة النمو الاقتصادي. وأضاف أن الرؤية المستقبلية للاقتصاد الوطني هادفة إلى مزيد من الإنفتاح، وتسهيل إجراءات الإستثمارات وتطوير تجارة العبور والدخول في شراكة مع القطاع الخاص. واستعرض الوزير خلال الملتقى الإنجازات التي تحققت في مجالات البنى التحتية، والمشروعات الإستراتيجيه في السدود والطرق والسكة حديد والاسمنت والكهرباء, وأشار وزير المالية إلى أن أوراق عمل الملتقى الذي يستمر يومين تغطى القضايا والتطورات الاقتصادية ومتطلبات الواقع الاقتصادي بالبلاد.