افتتح اليوم الجمعة 21 ديسمبر بالعاصمة المغربية الرباط، المنتدى الأول للعلاقات السودانية المغربية وسط حضور كبير من الفعاليات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية بين البلدين. وقد مثل السودان عدد كبير من الاقتصاديين والخبراء ورجال الأعمال بالمجلس الأعلى للاستثمار والغرفة التجارية والبنك الزراعي ووحدة تنفيذ السدود ووفد عالٍ من الإعلاميين والصحفيين ورؤساء تحرير الصحف بالإضافة إلى خبراء في العلاقات بين السودان والمغرب من مركز ركائز المعرفة الذي قام بتنظيم المنتدى بالتعاون مع معهد الدراسات الأفريقية بجامعة محمد الخامس. وقد حفل اليوم الأول للمنتدى بطرح عدة أوراق من الجانبين تناولت تاريخ العلاقات السودانية المغربية في الجانب الثقافي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي وفرص الاستثمار في السودان وأهمية تطوير التبادل التجاري الاستثماري بين البلدين ودور الشراكات بين القطاعين العام والخاص. كما تناولت الأوراق الدور السياسي والدبلوماسي لتطوير تلك العلاقات، بالإضافة إلى تجربة السودان في صناعة السكر وتجربة المغرب في الاستفادة من مياه الأمطار وبناء السدود. وأشار المتحدثون إلى ضرورة التقارب أكثر بين البلدين في تبادل الخبرات والتجارب في استخراج وتجارة الفوسفات في السودان بخبرة مغربية باعتبارها دولة رائدة في هذا المجال خاصة وأن هناك (23) اتفاقية موقعة بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار والثقافة والتعاون الفني والإعلامي. وفي الجانب السياسي تحدث عدد من الخبراء المغاربة الذين عملوا في السودان والمنطقة المجاورة عن تشابه التحديات التي تواجه البلدين وخاصة في وحدة ترابهما ومحاولة التقسيم لكليهما وذلك لتوجس الدوائر الخارجية من التأثير الثقافي والاقتصادي والديني الواضح للبلدين في محيطهما الأفريقي والعربي وذلك بالإشارة إلى قضايا الصحراء الغربية وجنوب السودان ودارفور. وأكدوا أن السودان ظل وفياً للمغرب في الدفاع عن وحدة ترابه والصراع مع الصحراء الغربية كما وجد السودان دعماً متواصلاً من المغرب في كافة التحديات التي واجهته خاصة قضية دارفور. وأشار المتحدثون إلى ضعف التبادل التجاري والاقتصادي بين الدولتين مقارنة مع التطور الواسع في المحيطات السياسية والثقافية وخاصة الدينية والتواصل المتجذر بين شعبي البلدين.ويواصل المنتدى أعماله حتى غدٍ السبت للخروج بالتوصيات والمقررات.