الغرب ينتهج اسلوب التآمر على البلدان الإسلامية حتى لاتتطور لن نكسر علاقتنا مع الخرطوم لأنها علاقة مشروعة!! مجلس الأمن ليس مستقلاً وتسيطر على قراراته الدول الكبرى أكد الدكتور كاظم جلالي ،رئيس الوفد البرلماني الإيراني المشارك في المؤتمر الثامن لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إن تشكيل البلدان العربية من جديد وثورات الربيع العربي ما هو إلا مؤامرة من البلدان القوية الكافرة للصمود والمقاومة فى يالعالم الإسلامي ،ذلك إن الدول الكبرى لاتريد للبلدان الإسلامية أن تكبر ،منبهاً لضرورة إدراك هذه المؤامرة والإستمرار في طريق المقاومة في المنطقة. وقال عضو البرلمان الدكتور كاظم ،إن الغرب لايحبذ علاقة بلاده مع الخرطوم لأن الدولتين تدعمان المقاومة الفلسطينية. مبيناً أن إيران لن توقف دعمها للسودان، ولن تنكسر هذه العلاقة مطلقاً. وتطرق الحوار الذي أجراه المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) مع رئيس الوفد البرماني الإيراني الدكتور كاظم جلالي لفحوى المؤتمر ومستقبل البلدان الإسلامية، وتأثيره علي القرارات الدولية بالإضافة للعلاقة الوثيقة التي تربط طهرانوالخرطوم والإستنكار والتجريم الغربي المستمر لهذه العلاقة ..فكانت هذه الحصيلة خلال لقائنا بالمؤتمر الإسلامي: بداية دكتور عرفنا بنفسك؟ أنا الدكتور كاظم جلالي عضو مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) وعضولجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي فيه ،وعضو اللجنة التفنيذية في إتحاد مجالس الدول الأعضاء فى التعاون الإسلامي ،وأيضاً عضو. ماهي أهم الأوارق التي ستناقشونها في هذا المؤتمر؟ المؤتمر يعقد فيه إجتماع اللجنة التنفيذية، وهي التي تضع جدول الأعمال للجان الاربعة المتخصصة، والتي بدورها ستقوم بعرض ونقاش الموضوعات المختلفة في العالم الإسلامي، ثم مؤتمر رؤوساء البرلمانات الإسلامية الذين يناقشون الكثير من القضايا التي تهم العالم الإسلامي مثل قضية فلسطين، ومالي، والصراع بين العالم الإسلامي وبعض الدول الغربية ،إلى جانب القضايا الأخرى مثل مكافحة الإرهاب، الإساءة للرسول (ص) والقضية الفلسطينية. ما تعليقك على تشكيل المنطقة العربية من جديد والشرق الأوسط باعتباره يمثل ثقل المنطقة الإسلامية في العالم إلى ماذا يشير؟ إعادة تشكيل المنطقة العربية من جديد، من وجهة نظري مؤامرة تحيكها الدول العظمىوهى لاتريد صمود المقاومة بالعالم الإسلامي، كما لا تريد للبلدان العربية أن تتطور حتى لا تتغير خارطة القوة والنفوذ بالمنطقة؛الدول العظمى لا تريد مصلحة العالم الإسلامي ،وعلينا ان ندرك هذه المؤامرة ،ونسير باتجاه الصمود والمقاومة لمصلحة شعوبنا. إيران تقف دوماً مع السودان في كل القضايا والغرب ينظر للعلاقات السودانية الإيرانية على أساس التجريم؟ العلاقات الثنائية بين السودان وإيران علاقات وثيقة ،ونحن في إيران ،كبرلمانيين ،ندعم العلاقة القوية بين إيران والسودان، ولكن الدول العظمى والكبرى لا تريد هذه العلاقة ،لأن إيران والسودان يعملان من أجل وحدة الكيان الإسلامي، والدفاع عن الأمة الإسلامية، من خلال دعم المقاومة الفلسطينية، ودعم فرص التوحد بين الدول والشعوب الإسلامية ؛فالدول العظمى لا تريد ذلك لأنه يتعارض مع مصالحها وهذا ما يفسر التناحر بين الفكرة الإسلامية والفكرة الغربيةوإيران والسودان يدافعان عن الفكرة الإسلامية. هل تعتقد أن العلاقات السودانية – الإيرانية سيرهنا الغرب باستقرار علاقته معهما؟ الغرب يخشى من الاتحاد بين الدول الإسلامية لأنه يتعارض مع مصالحه وأطماعه بالمنطقة إذا ما تحققت، لذلك يعمل على تفريق الدول الإسلامية، وينظر الغرب للعلاقات السودانية الإيرانية على أنها علاقات مؤثرة في العالم. السودان عاني كثيرا صمن الحظر الاقتصادي ولكن إيران استمرت في دعمه فهل ستواصل بلادكم في دعم السودان؟ إيران مصصمة على إستمرار دعمها للسودان ،حيث أن شعب السودان أثبت صموده في وجه الحظر الاقتصادي والمؤامرات ومقاومته مشهودة، لذا إيران مصممة على دعم السودان وتوسيع علاقاتها معه ،وتسطيع أن تدعم اقتصادياً وفنياً وتكنولوجياً، حيث أن السودان به مقدرات عالية وهو بلد كبير ،وإيران ؤتكد على قوة العلاقات معه ولن تنكسر علاقته مطلقاً. ما الدور الذي يمكن أن يلعبه العالم الإسلامي في مجلس الأمن وهل يمكنها أن تؤثر فى قراراتها ؟ مجلس الأمن غير مستقل سياسياً، وتسيطر على قراراته الدول الكبرى التي تمتلك حق النقض ،وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية ،وهو أصبح أداة ووسيلة في أيدي الدول العظمى لتمرير أجندتها،نعم ؛ يمكن للدول الإسلامية أن تؤثر فى قرار الدول الكبرى، ينبغي علينا، كأمة إسلامية ،أن ندعم هذه الوحدة والاتحاد ودعم المقاومة من بلدان كالسودان و بعض البلدان الأخرى. كيف تصف التعاون والعلاقات بين السودان وإيران؟ التعاون بين البلدان الإسلامية أمر طبيعي ،وهناك تعاون بين السودان وإيران، مثل هذا النوع من التعاون يوجد مع العديد من البلدان الإسلامية ،فالتعاون بين الجمهورية الإيرانية والسودان يستهدف تنمية القدرات العسكرية الداخلية لضمان الأمن والاستقرار الداخلي ،ولم تعتد أى من الدولتين من دول العالم. إن التعاون الإيراني السوداني أمر طبيعي ومباح ونحن نفتخر به ،وهو أمر مشروع في كل القوانين الدولية الموجودة بالعالم ،أما تلك الدول التي تشكلك في هذا التعاون هي نفسها لديها تعاون من هذا النوع مع بلدان وأنظمةعدائية إحتلالية تقتل وتقصف الآخرين؛ وإذا أخذنا على سبيل المثال لا الحصر ، "الكيان الصهيوني" حيث أرتكب هذا الكيان ،و على مدى عشرات السنوات،نجده قام بحروب وشن غارات أدت لقتل الآلف ،وهو يستمد القوة والعتاد في نفس ايام الحرب، ويتلقى دعم وتعاون غير محدود ،بحجة الدفاع عن أمنه القومي. ونفس الدول الداعمة للكيان الصهيوني ،ترى في التعاون الإيراني السوداني جريمة ، لكن هذا التجريم مرفوض ؛التعاون الإيرانى السوداني حق مشروع وفي إطار الشرعية الدولية القائمة. وأجاب عضو مجلس الشورى الإيرانى على سؤال بخصوص إمكانية دعوة إتحاد مجالس الدول الإسلامية مجلس الأمن الدولى الى التعامل بحياد فى قضايا العالم الإسلامى...فأجاب قائلاً:هذا الموضوع مدرج في جدول أعمال اللجنة السياسة ،ولاشك في وجود إهتمام من رؤساء الوفود المشاركة بهذه القضية. ما تعلقيكم على طلب الممثل الفلسطينى تجريم إسرائيل في جرائمها اليومية ضد الشعب الفلسطيني ؟ تم تداول هذا الموضوع بالنقاش ،وقد تم التحضير لقرار موسع يشمل كثير من القضايا؛ وتمّ الاتفاق على إنشاء صندوق لمساعدة الفلسطنيين ،والإقرار على دعم الاعتراف بدولة فلسطين كعضو في الأممالمتحدة ،وأن تستكمل هذه الخطوات ،ويتم دعمها من قبل العالم الإسلامي ،وأيضاً تم الاتفاق على أن تكون هنالك زيارات تتناول القضية الفلسطينية، في إطار تواصل سياسي نشط من قبل دول العالم الإسلامي والعربي ،كما تم الاتفاق على تشجيع البلدان الإسلامية على الاعتراف بسفارات دولة فلسطين كممثل للشعب الفلسطينى. ما مدى تجاوب العالم الإسلامي مع القضية الفلسطينية ؟ نحن على أي حال نتمنى من بلدان العالم الإسلامي أن تعتبر قضية فلسطين هذا القضية الأولى لها ،وسندعمها بالإمكانيات المتاحة ونأمل أن تجتمع الأمة في هذا الإطار.