أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير تطور العلاقات بين السودان وإيران ، وأشاد بالدعم الذي التزمت بتقديمه لشرق السودان ، وبدأت في إنفاذه بالتوقيع على قيام مشروعات هامة بالمنطقة ، وأضاف "نلاحظ بأعين الحذر محاولات الدول الكبرى لبذر الشقاق بين دول العالم الإسلامي ونقف بقوة في مواجهة بذر الفتن بين الدول العربية وإيران ومحاولات استبدال أعدائنا من المعتدي الصهيوني بنزاعات بين الأشقاء". وطالب الرئيسان السوداني والايراني في ختام المباحثات السودانية الايرانية طالبا الأسرة الدولية بالعمل على نزع السلاح النووي الموجود لدى الكيان الصهيوني والذي يعمل به على تهديد السلم والأمن الدوليين بمنطقة الشرق الأوسط ، وأعلنا مساندتهما لكفاح الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، واكد الرئيس السوداني مساندة بلاده لإيران في حقها في اكتساب وتطوير قدرتها العلمية والتكنولوجية في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وحيّا الرئيس السوداني البشير الشعب المصري لانتصاره على الظلم والاستبداد ، وأوضح أن الشعب الليبي حصل من خلال ثورته على الحرية والحياة الكريمة ، وأضاف أن السودان يراقب باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في سوريا التي ، قال "نأمل أن يتحلى قادتها وجميع أبنائها بالحكمة ويلجأوا للحوار لتفادي نزيف الدم وتحقيق تطلعات الشعب السوري للحرية والاستقرار. وأشار الرئيس السوداني الي أن بلاده استطاعت بالعزيمة وتوحيد الكلمة القضاء على الفتن وتذليل الصعاب التي وضعها الأعداء في مخططاتهم للحد من تطورها ونمائها في شتى البقاع ، وأضاف "إن قوى الشر لم تكفّ يدها عن السودان واستمرت في إشعال نيران الفتنة في جنوب كردفان والنيل الأزرق ، غير أننا بعزم الرجال استطعنا إخماد التمرد في مهده". وأكد البشير أن القضية الفلسطينية والقدس وتحريرها من الدنس الإسرائيلي تعتبر قضية الأمة الإسلامية ، وقال "سنرفع صوتنا عاليًا لدعم جهود إعادة وحدة الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع في قيام دولته المستقلة والاعتراف بها عضوًا كامل العضوية والسيادة في الأممالمتحدة". من جانبه قال الرئيس الايراني أن العلاقات الثنائية بين البلدين تسير بخطى ثابتة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وأكد أن الثورات العربية التي انطلقت في عدد من الدول الإسلامية تبشر بوضع أفضل للشعوب الإسلامية. وأشار نجاد إلى أن شعبي البلدين وكل شعوب المنطقة تواجه معركة مفروضة تاريخيًا ، فُرضت عليها من ناحية المستعمرين ، وأكد أن الضغوط الممارَسة ضد الشعوب العربية والإسلامية لن تتوقف كلمتها في المحافل الدولية ، مشيراً الي أن الحكومتين السودانية والإيرانية وقفتا ضد المستكبِرين والمستعمِرين ، وقال إن فرض الكيان الصهيوني على شعوبنا ، يعتبر سببًا لإثارة الفتنة والتفرقة بين شعوب المنطقة. وانتقد نجاد في محاضرة أعقبت القمة الثنائية مجلس الأمن الدولي ، ووصفه بأنه كيان يحظى بدعم الفاسدين والمستعبدين الذين يتآمرون على الحكومات المتحررة ، ويصدرون القرارات لمنعهم من الثروة ، وقال إن عشرات القرارات التي لا يريدونها أصبحت على أرفف المجلس. ووصف نجاد الكيان الصهيوني بأنه وليد دول الاستكبار وربيبهم، وأنه جاء ليفرض الصراع والتقسيم ويتصدى لأي ثورة ضد دول الاستكبار ، واعتبر مشروع الحادي عشر من سبتمبر محاولة للهيمنة على الشرق الأوسط ، ووصفه بالمؤامرة ، وقال إن هناك مؤامرة على السودان ، وتساءل لماذا لم نسمع عن استفتاء لتقرير المصير في أوروبا وأمريكا ، وأضاف "أثق أنه إذا تم هذا الإجراء فولايات كثيرة ستنفصل وتطالب بالعدالة ، وطالب نجاد القوى العظمى بإزاحة الكيان الصهيوني من المنطقة ، ووصفهم بأنهم أقلية فاسدة .