أكد حسن عبد القادر هلال وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية وجود تأثيرات بيئية من قصف مصنع اليرموك كشف عنها تقرير أعدته وزارته، وأبلغ هلال لجنة الصحة والبيئة بالبرلمان - رداً على استفسارات للجنة عن الوضع البيئي وتأثير قصف (اليرموك) -، أن القصف تسبّب بوجود مواد عالقة في الهواء يمكن أن تصل إلى الشعب الهوائية لصغر حجمها وانبعاث بعض الغازات كالرصاص. وكذلك تأثير الأصوات العالية على أسماع مواطني المنطقة. وأكدت أميرة السر رئيس لجنة الصحة والبيئة بالبرلمان، أن تلوث البيئة بالرصاص لا يقتصر على ضرب المصنع، وقالت إن عوادم العربات تتسبب في وجود رصاص يلوث كل الأطعمة المفروشة أرضاً، وحذرت منها، وقالت: لا يمكن أن تضع المحليات شرطياً بالقرب من كل (ماكينة شاورمة) على الشارع، وحذرت من تسبب المياه الغازية المُعرّضة للشمس أمام البقالات في السرطنة. ووصفت أميرة الوضع البيئي في البلاد بالمتردي، وأكدت أنها حقيقة لا يمكن إغفالها، ودعت الإعلام للعب دور في التوعية بتلك المخاطر، وطالبت بمراقبة معايير الصناعة والتخلص من النفايات. وعلى الصعيد، أكد هلال ضرورة تعديل دستور 2005م لجهة أنه وزع الصلاحيات في شأن البيئة لثلاثة مستويات، وأشار لضرورة إعادة الأحزمة الخضراء وتعمير حزام الصمغ العربي والاستزراع الغابي، وأشار إلى أنه يستهدف (25%) العام المقبل، وشدد على محاربة الجفاف والتصحر، ونبه لأثره في النزاعات القبلية. وأكد هلال ضرورة أن تنال المصانع شهادة الأثر البيئي والالتزام بها، وقال: يجب أن تُزال الرمال الناتجة عن فيضانات النيل التي تشكل تهديداً للأمن الاقتصادي والغذائي، ووصف المياه الجوفية بالمحيط في باطن الأرض السودانية، وطالب بالاستفادة منها، ودعا هلال لإدارة المياه والموارد إدارة رشيدة وتوفير التمويل اللازم لها وتفعيل قوانين البيئة.