أعربت الأممالمتحدة الثلاثاء 14 مايو، عن قلقها العميق بشأن تدهور الوضع في أجزاء بشرق دولة جنوب السودان، داعية الحكومة الى اتخاذ إجراءات فورية في هذا الصدد. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتين نسيركي، إن بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (يوناميس) ذكرت أنها قلقة للغاية بشأن تدهور الوضع الأمني في منطقة البيبور بولاية جونقلي والمنطاق المحيطة. وقال نسيركي إن البعثة تدين بشدة، أعمال العنف والتهجير التي لحقت بمدنيين ومنظمات إنسانية هناك، إضافة إلى عملية النزوح الكبيرة للسكان في بيبور، وتابع "تلقت البعثة مؤخراً تقارير حول عمليات نهب المدنيين ومقرات المنظمات الإنسانية على نطاق واسع." وبحسب نيسركي أعربت البعثة أيضاً عن قلقها بشأن تصريحات جماعة متمردة مسلحة تطالب المدنيين بمغادرة منطقة البيبور في بولاية جونقلي وكابويتا في الولاية الاستوائية الشرقية. ونقل المتحدث عن البعثة، أن حكومة جنوب السودان مسئولة بشكل أساسي عن حماية السكان داعياً السلطات المدنية والعسكرية إلى "القيام فوراً بالسيطرة على الوضع وتقديم المتورطين للمساءلة." وأضاف إن قوات البعثة كانت بالفعل تقوم بدوريات في بيبور قبل بدء عمليات النهب، لكنها عززت من وجودها في المدينة بعد ذلك، وتلقت قوات حفظ السلام العاملة ضمن البعثة اوامر واضحة بالمساعدة في حماية المدنيين." وأعلنت حكومة جنوب السودان في وقت سابق ولاية جونقلي "منطقة كوارث"، وارسلت نحو (3000) جندي في محاولة لتجنب العنف القبلي في الولاية، وينتشر هناك نحو ألف من قوات الأممالمتحدة.