حذَّر حزب الأمة القومي من الدخول في حرب جديدة، حال نجاحما ما يسمى الجبهة الثورية في تغيير النظام بقوة السلاح. في وقت اشترط فيه التحالف معها لإقامة نظام ديمقراطي، عبر ما أسماها ب(القوة الناعمة)، وذلك بالإبقاء على وحدة السودان والرهان على الحل السياسي، والالتزام بوضع السلاح جانبًا حتى موعد تحقيق الإتفاق. ودعا الصادق المهدي رئيس الحزب في كلمة وجّهها لأنصار حزبه بميدان الخليفة بأم درمان، الحكومة للاستجابة للتغيير وانتقد المهدي المخالفين للأجندة الوطنية في دعوتهم لإسقاط النظام عن طريق القوة، ووجه الأنصار بعدم الالتفات للمخربين ومخالب القط. وطالب المهدي الشباب بالإنخراط في معسكرات التجنيد والإنضمام إلى صفوف القوات المسلحة، لجهة أن يكون المعيار الكفاءة والكلية الحربية، واعتبر الإنضمام اليها واجباً وطنياً. وحول علاقة حزب الأمة بالجبهة الثورية، اشترط قبول "الثورية" الحوار والحل السياسي، لأنها حال أسقطت النظام بالقوة فإن العواقب ستكون "وخيمة"، وقال للثورية: "لا تنصاعوا لتنفيذ أجندة الآخرين"، ونصحهم بتحالف سياسي ديمقراطي عبر القوة الناعمة. وكالات