أكد جمال البشرى مدير المركز القومي للتخلص من الذخائر الغير منفجرة بولايات دارفور خلو الولايات الخمس من الألغام المزروعة تماما سوى بعض الذخائر الغير منفجرة في الأجزاء الشرقية والجنوبية من ولاية شمال دارفور. موضحا فى هذا الصدد أن دارفور لم تشهد ثقافة زراعة الألغام مما أدى إلى انعدامها تماما مشيرا خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لورشة عمل جمع المعلومات عن ضحايا الذخائر غير المنفجرة بشمال دارفور والتي نظمتها المنظمة الوطنية للخدمات الإنسانية بالتعاون مع قسم الذخائر غير المنفجرة باليوناميد ووزارتي الصحة والشئون الاجتماعية بالولاية لعدد (25) دارس ودارسة . أشار إلى معاناة بعض المناطق بدارفور والتي شهدت صراعات مسلحة من وجود بعض الذخائر غير المنفجرة كاشفاً عن تكوين أربعة فرق عمل تعمل حالياً في مجالي التخلص من الذخائر غير المنفجرة بجانب توعية المواطنين بخطورتها بعددٍ من مناطق دارفور. وأكد البشرى أن الذخائر غير المنفجرة باتت تشكل مصدر قلق للمركز لما تسببها من مخاطر على حياة المواطنين خاصةً الأطفال والنساء باعتبارهما من أكثر ضحايا الحرب. من جانبه قال ممثل قسم الذخائر غير المنفجرة ببعثة اليوناميد محمد عوض أن نسبة 99% من الضحايا بالإقليم هم من ضحايا الأحداث التي وقعت جراء الذخائر الحربية غير المنفجرة الأمر الذي يؤكد خلو دارفور تماماً من الألغام. ولفت إلى وجود تنسيق وتعاون جيد مع المركز القومي للتخلص من الذخائر غير المنفجرة التابع لوزارة الدفاع الوطني وخاصةً فيما يتعلق بوضع الخطط الإستراتيجية وإجراء المسوحات المتعلقة بالتخلص من الذخائر والتي قال أن العمل فيها قد انطلق منذ شهر يوليو الجاري وسيستمر حتى شهر يونيو من العام القادم . كاشفاً عن استهداف مناطق كتم وشنقل طوباى في المرحلة الأولى باعتبارهما من أكثر المناطق المتأثرة بالذخائر غير المنفجرة. فيما ثمن المدير العام لوزارة الشئون الاجتماعية الدكتور الفاتح سلميان عبد الله الجهود المبذولة من قبل الشركاء في التخلص من الذخائر غير المنفجرة داعياً جميع الشركاء والجهات ذات الصلة بضرورة إيجاد قاعدة بيانات للحصول على المعلومات المتعلقة بعدد الضحايا والمصابين. وشدد على ضرورة التدريب الدقيق لجمع هذه البيانات مشيراً إلى أهمية دور التوعية عن طريق رجال الإدارة الأهلية بالقرى والمحليات وذلك ليسهموا بدورهم في تبصير المواطنين بمخاطر الذخائر غير المنفجرة بجانب تدريب الكوادر بالقرى داعياً إلى ضرورة الاستفادة القصوى من النازحين في هذا المجال.