الخرطوم الصحافة ابلغ وزير الخارجية الاريتري عثمان صالح محمد، الذي يزور البلاد حاليا، رئيس الجمهورية عمر البشير، رفض بلاده القاطع لمذكرة محكمة الجنايات الدولية، وقال، إن بلاده تعتبر القرار تسييساً للعدالة ومحاولة استعمارية جديدة تستهدف القارة الافريقية كافة. وأمن السفير الاريتري، خلال تسليمه رسالة خطية من الرئيس اسياس افورقي الى الرئيس البشير بمجلس الوزراء امس، على موقف اسمرا تجاه الخرطوم خلال هذه المرحلة. ونقل صالح الى البشير اهتمام دولته بالعلاقات السودانية التشادية، معلنا استضافة بلاده لاجتماعات آلية داكار الرامية لتحسين علاقة البلدين، وإنزال الاتفاقات المبرمة في هذا الجانب الى أرض الواقع. وذكر وزير الدولة بالخارجية السماني الوسيلة في تصريحات صحافية عقب اللقاء، ان رسالة افورقي حملت دعوة رسمية للبشير لزيارة اسمرا ، مشيرا الى أن الرئيس وافق على تلبية الدعوة في القريب العاجل. الي ذلك تسلم زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي رسالة خطية من الرئيس الاريتري تتعلق بالعلاقات بين اريتريا وحزب الأمة القومي، وضرورة التباحث والتعاون في احتواء كل المشاكل التي تواجه السودان. وقال المهدي، عقب استقباله أمس بمنزله بام درمان وزير الخارجية الاريتري ، ان الوزير قدم له دعوة لزيارة اريتريا خلال شهر سبتمبر القادم. واوضح، انه تباحث مع الوزير الاريتري حول الدور الايجابى الذى يمكن ان تلعبه بلاده تجاه القضايا بالسودان. واوضح ، انه قدم شرحا للوزير حول تطلع السودان والسودانيين لحل شامل لقضايا البلاد، وضرورة التعاون حول عقد مؤتمر اقليمي أمني بين السودان وجيرانه علي اساس اتفاق أمني لاحتواء كل المشاكل بين السودان وجيرانه. وردا علي سؤال ،اعترف المهدي بوجود خلافات حول رئاسة لجنة المائة لحل مشكلة دارفور ،وقال هناك بعض الخلافات ،«ولكن سيكون هناك اتفاق على تعيين شخصيات ممثلة للقوى الاجتماعية ، وفي النهاية الهدف هو تمثيل قوى اجتماعية وليس شخصيات ».