تنظم وزارة المالية والإقتصاد الوطني بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي يوم الاحد الثالث من نوفمبر القادم بفندق كورنثيا بالخرطوم مائدةً مستديرة حول اللامركزية المالية بالتركيز على موضوع الحاجة لنظام فاعل للتحويلات المالية الحكومية بغرض الحد من الفقر في السودان والدروس المستفادة على الصعيد العالمي. وأكدت وزارة المالية في تنويه صحفي تحصلت عليه (smc) مشاركة أكثر من (150) مشاركاً يمثلون (الحكومة الإتحادية، الحكومات الولائية، القطاع الخاص، الأوساط الأكاديمية، مراكز الفكر والرأي، المنظمات غير الحكومية ، منظمات المجتمع المدني) الى جانب شركاء التنمية الدوليين، مشيرة إلى تمثيل كل ولاية بثلاثة مشاركين من المؤسسات ذات الصلة على مستوى كل ولاية. وتهدف المائدة المستديرة الى تبصير وتنوير ودعم القرارات في مجال السياسة العامة وذلك من خلال حشد وجهات النظر والأفكار الجديدة والرؤى بقصد تحويل نظام التحويلات المالية الحكومية الى نظام يتسم بالإنصاف والكفاءة ويكون أكثر مؤازرةً للفقراء. وأضافت أن وجود نظام فاعل للتحويلات المالية الحكومية سيمكن كل مستوى من مستويات الحكم من تحقيق ولاياته الدستورية من حيث تقديم الخدمات الأساسية وتأمين البنيات التحتية للسكان على مستوى القاعدة . وأشار التنويه أنه وفقاً للنتائج البحثية الأولية فإن مجمل التحويلات المالية للولايات قد تراجعت من نحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي في 2011 الى 1.6% من إجمالي الناتج المحلي في 2012. ويشير نفس البحث الى أنه خلال الفترة بين عامي 2000-2010غطت الولايات حوالي ثلث إنفاقاتها فقط من مواردها الخاصة، وأنه من المحتمل أن تكون هذه الحصة قد إنخفضت بالنظر الى الضغوط التي وقعت على الموازنة بعد الإنفصال أصبحت الحكومات الولائية تعتمد بشكل متزايد على التحويلات من الحكومة المركزية. وفي نفس الوقت، تم تكليف الولايات والمحليات بتوفير الخدمات الأساسية، مثل التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والطرق في دوائرها الخاصة بها، مدللة على ذلك بأن الإنفاق المؤازر للفقراء في مجالي التعليم والصحة بلغ 1% من الناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة بين 2011 -2012، حيث سجل السودان أدنى معدلات الإنفاق المؤازر للفقراء في مجالي الصحة والتعليم مقارنةً بالدول المتخذة أساساً للمقارنة في افريقيا. وقالت الوزارة إن المائدة المستديرة تشكل جزءاً من "مبادرة حوارات سودانية" التي اطلقها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بهدف تسهيل حوار السياسات متعدد الأطراف حول موضوعات تنموية راهنة مختارة ذات أهمية وطنية بالنسبة للسودان بجانب إستعراض قضايا السياسة العامة والإستراتيجية والقضايا المؤسسية بالإضافة الى إستعراض الأدبيات الموجودة حول أفضل الممارسات والدروس المستفادة التي يمكن إستخلاصها للسودان.