كبر : الحكومة مستعدة للتفاوض مع الحركات المتمردة في أي زمان ومكان سونا أكد والي شمال دارفور عثمان كبر استعداد الحكومة السودانية للتفاوض مع الحركات المتمردة بدارفور في أي زمان ومكان للوصول إلى حل سياسي للأزمة في الأقليم وحذر كبر الذي كان يتحدث في الملتقي الافريقي بمعهد البحوث والدراسات الافريقية جامعة القاهرة من مخاطر تدويل قضية دارفور. مشيرا إلى دور إسرائيل الواضح في محاولة تسييس القضية و زعمها فرار للاجئين الدارفوريين إليها لأن مصر تسيء معاملتهم ، موضحا أن ذلك أحد مظاهر التآمر على العالم العربي بأكمله. وأكد والي شمال دارفورتحسن الأوضاع الأمنية في ولايات دارفور الثلاث. وطالب بتسريع المانحين بدفع التزاماتهم التي تعتبر جزءا من حل المشكة في دارفور بجانب دعم قوات اليونميد لتطلع بدورها على الأرض لكنه أكد تراجع المواجهات المسلحة بين المتمردين والقوات الحكومية. وأشار الي أن جرائم القتل العمد والنهب والحرابة والاغتصاب والاختطاف والاتلاف بصفة عامة أصبحت في تناقص كبير في الفترة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية منذ 2004 وان آخر احصائية لهذه الجرائم بلغت في 2008 "122" جريمة وهذه جرائم فردية لا تمثل أرقاما مقارنة بالأعوام السابقة. أما علي المستوي الانساني قال الوالي أنه بشهادة المراقبين الدوليين فان 90 في المائة من السكان النازحين عادوا الي ديارهم بالاضافة الي تدفق الشاحنات والحركة التجارية بين العاصمة القومية الخرطوم ومطار الفاشروان المعدل وصل الي 600 شاحنة شهريا وهي أعلي نسبة في التدفق وأضاف ان قوافل النازحين انتظمت وكان الشاهد علي ذلك بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الذي ودع الفوج الأول. ورئيس الجمهورية عمر البشير الذي ودع الفوج السابع وعودتهم الي قراهم. وقامت حكومة الخرطوم ببناء المدارس والمستشفيات والبنية التحتية لهم بمساعدة الحكومة المصرية. وقال ان جملة التلاميذ من أبناء النازحين الذين عادوا الي مدارسهم 47 ألف طالب في مرحلة التعليم الأساسي في 36 مدرسة. كما عاد في الفوج الأخير 135 ألف نازح. وأشار الي ان دارفور بها 99 منظمة حقوق انسان ومساعدات منها ما هو محلي ودولي واقليمي منهم 58 منظمة وطنية وليس لها دور فاعل لنقص الامكانات اللوجستية و29 منظمة دولية تقوم بدور فاعل لوجود الدعم اللوجستي وان كان العدد الأكبر يقوم بدور استخباراتي يعمل علي خلق الكثير من القلاقل وينظرون للقضية بمنظور المنافع حيث ان المبالغ المخصصة لهذه المنظمات يتم انفاق 80% منها علي الأعمال الادارية للموظفين الأجانب ويقدم لشعب دارفور 20% فقط. و أشاد والي شمال دارفور بمبادرة أهل السودان التي قال أنها لم تستثني أي من القوى السياسية ، معربا عن أمله في أن تستجيب لها الحركات المسلحة باعتبارها الحل الجذري لمشكلة الأقليم شارك في الحوار الدكتور السيد فليفل أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بالمعهد ورئيس الجمعية والدكتور محمد أبو العينين وكيل معهد الدراسات والبحوث الافريقية لشئون الدراسات العليا. ود. محمد البطران بالمجلس المصري للشئون الافريقية نيابة عن الدكتور عبدالمنعم عمارة رئيس المجلس .