سونا أن قضية أكياس البلاستيك ليست مسألة بيئية فقط لكنها مسالة إقتصادية وتكنولوجية وإجتماعية وحضارية لذا إنطلقت بخصوصها عدة ورش عمل بهدف التعرف على أبعادها وتحديد ماهيتها وأطرها للمزيد من التحليل بشكل متكامل للخروج بخطة عمل فاعلة وزارة البيئة والتنمية العمرانية درجت بالتعاون مع القطاعات ذات الصلة والشركاء لمعالجة قضية أكياس البلاستيك وكل المشاكل التي تؤدي الى التلوث البيئي الى جانب سعيها لرفع الوعي البيئي وسلوك المستهلك ورشة عمل ( أكياس البلاستيك من منظور علمي ، إقتصادي ، والأثر البيئي تحت شعار أكياس البلاستيك حضارة تستغل أم تقنية توأد ) وتحت رعاية السيد أحمد بابكر نهار وزير البيئة والتنمية العمرانية التي نظمتها وزارة البيئة والتنمية العمرانية بالتعاون مع إتحاد الغرف الصناعية السوداني بقاعة الصداقة مؤخرا بحضور عدد من المختصين في المجال الصناعي والبيئي وهيئة المواصفات وبعض المهتمين بالقضية لدكتور عاطف عبد الحميد عضو اللجنة الفنية للبلاستيك والمطاط بالهيئة السودانية للمواصفات أوضح أن أكياس البلاستيك أو مايعرف بأكياس التسوق لها محاسنها ومساوئها عند مقارنتها بالأكياس الورقية ولخص محاسنها في أنها تمتاز بالقوة والمتانة والسعر الرخيص ولاتدخل في صناعتها كيماويات ثقيلة كما تتطلب طاقة أقل في عملية التصنيع والترحيل وإعادة دورانها لتستخدم أكياس نفايات وقال أن أكياس البلاستيك الخاصة بالتسوق مصنوعة من مادة ( البولي إثيلين ) أي لاتحتوي على مواد سامة أو مسرطنة إلا أن مساوئها تتمثل في عدم تحللها عضويا مما يجعلها تشكل خطرا بيئيا على صحة الإنسان والحيوان ولكن أمن في حديثه أنه لابد من إنشاء نظام نفايات عملي يتواكب مع إمكانيات السودان المتاحة توطئة لإعادة تدويرها وحول المردود الإقتصادي لأكياس البلاستيك أوضح الدكتور بابكر على التوم أن المادة التي تتم منها صناعة هذه الأكياس تدخل بشهادة من منظمة الصحة العالمية أي تصلح للإستخدام الغذائي وكل ماأثير من سلبيات حول هذه الصناعة يمكن تلافيها عنطريق المعالجات التي أستخدمت عالميا في هذا المجال مشيرا الى أنها فتحت فرص عمل لأسر كثيرة أصبحت تعتمد عليها وصناعة البلاستيك اصبحت صناعة عالمية خاصة صناعة الأكياس ولايمكن توقفها و السودان صار جزءا من منظومة الكوميسا والمنطقة العربية الحرة كما أنه على أبواب الدخول في جولات المفاوضات مع منظمة التجارة العالمية فأي قرار لا يخدم إنسياب التجارة ستكون له ردود فعل سالبة وأوصت الورشة في ختام جلساتها أن تتبنى الولايات نظام الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة مع التدرج في إصدار قرارات الحظر حتى تكتمل بدائل مناسبة لأكياس البلاستيك ، ولابد من تصنيع أكياس سميكة ليمكن إستعمالها لأكثر من مرة للتسوق أو التخزين وعلى المحليات تشجيع صتاعة تدوير البلاستيك وتحفيز المستثمرين الراغبين في الدخول في هذا المجال الى جانب رفع الوعي البيئي لدى المواطنين لتخزين أكياس البلاستيك لحين ترحيلها .