استنكرت القوى السياسية الهجوم الغادر الذي تعرضت له مدينة أبوزبد بولاية جنوب كردفان أمس من قبل ما يسمى بالجبهة الثورية وحركة العدل والمساواة، معتبرين أنها تأتي في إطار المخطط الصهيوني الذي يسعى إلى تمزيق البلاد، ونددوا بالتصفيات التي قامت بها الجبهة على والإستهداف على أساس عرقي وسياسي بالمنطقة. واستنكر أعلن حزب الأمة القومي في بيان تحصلت عليه (smc) رفضه وإدانته لمبدأ الحل العسكري الذي يأتي بنتائج كارثية مدمرة تؤدى الى عملية القتل والتشريد والنزوح وفقدان ممتلكات الأبرياء وتمزيق النسيج الاجتماعي. الى ذلك أدان د.محمد يوسف الدقير الإعتداء الذي تعرض له المواطنين الأبرياء من قبل المتمردين، مبيناً أن ما تقوم به الجبهة الثورية من أعمال عنف وقتل المواطنين يعبرعن فقدها للبوصلة السياسية، مطالباً القوى السياسية والأحزاب بإدانة أعمال الجبهة الثورية داعياً الجميع للجلوس إلى طاولة التفاوض وإعلاء قيمة الحوار. ومن جانبه رفض بشارة جمعة أرور الأمين السياسي لحزب العدالة الهجوم على المدن لترويع المواطنين، مبيناً أن هذا النهج يؤدي إلى عدم الاستقرار واصفاً ما تعرضته له مدينة أبوزبد بأنه عمل غير أخلاقي واستهداف للوطن في المقام مطالباً بالوقوف صفاً واحداً من أجل الحفاظ على البلاد ومكتسباتها. وفى السياق أكد د. إسماعيل حاج موسى نائب رئيس مجلس الولاية أن أي إعتداء يضر بمصالح المواطنين خرق لحقوق الإنسان ، يستوجب مساءلة مرتكبيه وقال إن مثل هذه الاعتداءات تستوجب من الدولة الدفاع عن مواطنيها وحسم المتمردين ، واصفاً الأعمال التي يقوم بها المتمردون بأنها تندرج فى إطار الإرهاب وجرائم الحرب والعدوان. وقال الخبير القانوني عبد الفتاح قسم الله أن الاعتداء على أبوزبد يندرج تحت قانون الإرهاب لتورط المتمردين فى ترويع وقتل الأبرياء داعياً تشكيل لجنة من وزارة العدل تضم كل الجهات ذات الصلة وممثل الشرطة لتقييم الوضع وحصر الخسائر،وتوضيح حجم الاعتداء توطئة تم فتح بلاغات ضد المعتدين تحت قانون الجرائم الموجهة ضد الدولة.