ربك:عبدالخالق بادى: استنكرت حكومة ولاية النيل الأبيض والقطاعات الشعبية و السياسية الهجوم على مدينة أم روابة الأسبوع الماضى من قبل الجبهة الثورية ،حيث شهدت الولاية حالة استنفار واسعة خصوصا وسط الجهات الرسمية والقوات النظامية ،اضافة للقوافل الإنسانية لمساعدة المتضررين من مواطنى مدينة أم روابة وأبوكرشولا . الهجوم المباغت الذي تعرضت له شمال كردفان جعل حكومة ولاية النيل الأبيض تتحسس اطرافها حتي لاتلدغ من ذات الجحر الذي لدغت منه ولاية شمال كردفان ،حيث رفعت حكومة الشمبلي من درجة التأهب القصوي واستنفرت كل الجهود الشعبية ،معيدة بذلك ذكري عقد التسعينيات من القرن الماضي الذي كانت فيه النيل الأبيض معقل المجاهدين ،وبعد ان تحولت الي خط الدفاع الاول والحارس لبوابة السودان الجنوبية تضاعفت المسؤولية بحسب مراقبين ،والهجوم علي أم روابة كان مثار استنكار من الجميع ،وكان مدخلا لاعلان الجاهزية للتعامل مع اي طارئ قد تواجهه الولاية ،وامس احتشدت حاضرتها ربك بالرسميين والشعبيين في نفرة تداعي لها الجميع واستطاعت من خلالها حكومة الولاية صيد عدد من العصافير بحجر واحد ،حيث وقفت من خلال الحشد علي جاهزية القوات المسلحة للتصدي لاي هجوم مباغت ،واعادة المجاهدين الي الواجهة ،كما انها تمكنت من تسيير قافلة غير مسبوقة دعما للمتضررين بأم روبة وشمال كردفان. واكد خلال الاحتفال نائب الوالي بابكرمحمد أحمد شنيبو أن حدود الولاية محمية ولن يؤتي السودان من ناحيتها ،وذلك خلال مخاطبته للمجاهدين أمام رئاسة الدفاع الشعبى بمناسبة وداع الفوج الأول ،وأدان الهجوم على أم روابة، وقال انه دليل على ضعف من قاموا به، وقال ان ترويع الآمنين من المواطنين فعل لايقوم به شخص يحمل قضية ،وأكد أن ولاية النيل الأبيض بكل امكاناتها تقف مع ولاية شمال كردفان . من ناحيته اشار وزير الشؤون الاجتماعية رئيس اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار اللواء الطيب محمد أحمد الجزار الى ان الاعتداءات التي حدثت في أم روابة جريمة إنسانية تستوجب الملاحقة والعقاب في اطار القانون الإنساني والدولي، مؤكدا ان اللجنة العليا ستظل فى حالة انعقاد مستمر لوضع الترتيبات الامنية التى تساند القوات المسلحة. وشجب المجلس التشريعي الهجوم ،حيث قال رئيسه مهدى الطيب الخليفة ،ان ما قامت به فلول الجبهة الثورية عبارة عن فرقعة اعلامية فقط ، مشيرا الي أن مثل هذه الاعتداءات لن تزيد شعب السودان الا قوة ومنعة وان مسيرة السلام والتنمية ماضية رغم كيد الاعداء، مشيرا الي ان ولاية النيل الأبيض تعتبر احدى الولايات المستهدفة بحكم موقعها الاستراتيجى والمؤسسات التى تضمها، واعلن استعداد المجلس للتعبئة العامة وسط المواطنين ،مطالبا بأخذ الحيطة والحذر. المعتمدون عبروا عن ادانتهم للهجوم على أم روابة ،وكانوا قد سجلوا الأول من امس زيارة للمدينة ،وقفوا خلالها على حجم الضرر الذى خلفه المعتدون ،وتحدث عنهم المهندس صديق يوسف موسى معتمد محلية تندلتي مستنكرا الهجوم ، وقال انه يمثل حلقة من حلقات التآمر علي السودان عبر ما يسمي بالحركات الثورية ،وعاد وأكد هدوء الاحوال الامنية بالمحلية و استعدادهم للتصدي لأي محاولة اعتداء عليها بحكم أنها محلية حدودية مع شمال كردفان. ودعا المواطنين الي عدم الركون الي الشائعات التي يطلقها المرجفون وأصحاب الهوى. الاحزاب والتنظيمات السياسية بالولاية أدانت الهجوم وثمنت فى نفس الوقت الدور البطولي للقوات المسلحة والقوات النظامية الاخري والدفاع الشعبي والمجاهدين في صون تراب الوطن وحماية مكتسبات الامة، وأعلنت وقوفها صفا واحدا معها لردع المتأمرين علي مصالح السودان وثرواته،وقال رئيس حزب الامة الفيدرالي بالنيل الأبيض عبدالهادي عبودي ان الهجوم استهداف للعقيدة والوطن ومكتسبات الشعب السوداني، مشيراً الي أن الاعتداء على المواطنين الابرياء يمثل جريمة ضد الإنسانية، ودعا سيادته كافة التنظيمات السياسية لوحدة الصف والكلمة ونبذ الفرقة والشتات من أجل مصلحة الوطن ومجابهة مثل هذه المؤامرات التي تحاك ضد عزة وكرامة السودان . ومن ناحيته فقد دعا رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بالولاية الدكتور صالح محمد علي فضل السيد ،الي تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف بالاضافة لأخذ الحيطة والحذر لرد المعتدين من أجل الحفاظ علي مكتسبات الوطن وحماية أرواح المواطنين. المواطنون شجبوا الهجوم علي أم روابة ووصفوه بالغادر والخيانة للمواثيق والعهود الدولية لانه استهدف المواطنين الابرياء والمؤسسات الخدمية الهامة، وأكدوا استعدادهم وجاهزيتهم للدفاع عن الوطن ،الا أنهم لم يخفوا مخاوفهم من أن يحدث اعتداء على مناطق الولاية ،ودعوا كافة أجهزة الدولة ومؤسساتها بالولاية أخذ الحيطة والحذر حتي لايتكرر الهجوم علي مواقع أخري خصوصا ولاية النيل الأبيض. ويرى الكثير من المراقبين أن هذه النفرة وحالة الاستنفار غيرالمسبوقة وسط المؤسسات والقواعد بالنيل الأبيض لها مايبررها،حيث أشاروا بأن الولاية تعتبر من أكثر الولايات المستهدفة من قبل الجماعات المتمردة لموقها الجغرافى المحادد لدولة الجنوب ،اضافة لترامى أطرافها ،وذكر البعض أن ماحدث بأم روابة سيجعل المسؤولين بالولاية يتحسسون أطراف الولاية حتى لايفاجأوا باعتداء مماثل .