أكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ان زيارته لجوبا هدفت للاطمئنان على الاوضاع فيها وتأكيد استعداد السودان لتقديم كل دعم ممكن فى سبيل الوصول لحل سلمى وسياسى للاوضاع فى جنوب السودان . واشار سيادته فى المؤتمر الصحفى المشترك مع رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت الذى عقده اليوم الاثنين 6 يناير بجوبا الى ان الاحداث الاخيرة فى جنوب السودان قد نجمت عنها اوضاعا انسانية تمثلت فى معاناة المواطنين وفقدهم لممتلكاتهم وارواحهم ونزوح بعضهم خارج مناطقهم وخارج دولة جنوب السودان . واكد البشير انه اصدر توجيهاته بالترحيب باى مواطن ترك دياره بسبب الحرب وانه لن تكون هناك معسكرات لنازحين من الجنوب داخل السودان انما سيجرى استقبالهم واعانتهم وبعدها يقرر من يريد الذهاب لاى منطقة داخل السودان فهو حر فى ان يفعل ذلك موضحا ان السودان يطبق الاتفاقيات المتعلقة بحرية الحركة والسكن والتملك والاقامة بالنسبة للجنوبيين . واكد البشير فى المؤتمر الصحفى ان هولاء اخوة لنا جاؤوا لبلدهم السودان وانه لن يكون هناك تقييد لحركتهم داخل السودان مشيرا الى ان الجنوببين الموجودين بالسودان لايتعرضون لاى مضايقات ، مؤمنا واضاف البشير ان ما يدور في جنوب السودان يخلق اوضاع ماساوية وانسانية تؤثر علي المواطنين وعلي الامن والاستقرار ليس في الجنوب فقط بل وفي دول الجوار . واكد البشير ان الجلوس الي مائدة التفاوض يجب الايكون مشروطا وان لا يضع المتفاوضون شروطا مسبقة وانما ينبغي ان يطرح كل شئ علي طاولة التفاوض بينهما . وجدد سيادته موقف السودان بعدم دعم أي حركة متمردة ضد دول الجوار لان ذلك ينعكس علي السودان نفسه مشيرا في هذا الصدد الي تعاون السودان مع دولة تشاد وارتريا واثيوبيا لاستقرار الاوضاع الحدودية بين السودان وهذه الدول . وقال البشير ان موقف السودان هو ان تكون الحدود لتبادل المنافع ، واكد ان السودان لن يسمح لاي شخص يريد العمل ضد دولة الجنوب من العمل من داخل اراضيه وان من يريد العيش داخل السودان كمواطن فهو محل ترحيب .