قالت الأممالمتحدة إن ثلث سكان جنوب السودان باتوا في حاجة ماسة إلى الطعام نتيجة الحرب الأهلية الدائرة هناك، وأن التعامل مع هذه الأزمة يتطلب توفير (1.5) مليار دولار. وقال منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في جنوب السودان توبي لانزر، للصحافيين في العاصمة جوبا: "للحرب آثار مدمرة لاقتصاد البلاد، نتيجة تخريب الأسواق والصعوبات التي يواجهها السكان في التنقل". وأضاف المسؤول الدولي: "لم يتوقع أحد في أواسط ديسمبر الماضي حجم المأساة التي نواجهها اليوم، ونحن نعمل كل ما في وسعنا لتجنب وقوع كارثة حقيقية". مشيراً إلى أن عدد الذين باتوا بحاجة إلى معونات غذائية يمثل ثلث سكان جنوب السودان تقريبا. وكشف لانزر أنه في مدينة ملكال، عاصمة ولاية أعالي النيل، هاجم مدنيون مخزناً لمواد الاغاثة ونهبوه، مضيفاً أن معظم أعمال النهب ارتكبها أناس يشعرون بحاجة ماسة للمساعدات ولم يتمكنوا من الانتظار، وقال لانزر إنه من جملة (863) ألف مشرد، ما يزال نحو (740) ألفاً من النازحين داخل جنوب السودان، بينما فر الآخرون إلى الدول المجاورة. وأدت أعمال العنف التي اندلعت في جنوب السودان في الخامس عشر من ديسمبر/ كانون الاول الماضي إلى مقتل الآلاف وتشريد نحو 860 ألف من السكان، بحسب تقديرات الأممالمتحدة. في إتجاه موازٍ لقي ما لا يقل عن (42) شخصاً مصرعهم وجرح آخرو،ن في هجوم شنه رجال مسلحونو يرتدون الزي العسكري في مقاطعة مايوم بدولة الجنوب. وقال شاهد عيان ل(سودان تربيون) إن عدداً من الجرحى لقوا حتفهم قبل تمكنهم من الحصول على الرعاية الطبية. وبالرغم من عدم إعلان جهة بعينها مسؤوليتها عن الحادث، فقد أكد مسؤولون محليون للمصدر، أن الهجوم كان مخططاً له ونفذ بواسطة رجال يرتدون الزي العسكري ومدربون تدريباً جيداً على استخدام الأسلحة. فيما أكد محافظ قوقريال للموقع مقتل أكثر من (42) شخصاً وجرح آخرين، قائلاً: "عرفنا أن هناك هجوماً قد وقع أمس وكل المعلومات التي لدينا تشير إلى مقتل ما لا يقل عن (42) شخصاً وجرح آخرين."