سلمت لجنة التحري والتحقيق حول أحداث المعاليا والرزيقات تقريرها النهائي حول الأحداث لوزير العدل محمد بشارة دوسة اليوم الثلاثاء. وقال مولانا بابكر النور مركز رئيس اللجنة في تصريحات صحفية رصدتها(smc) إن اللجنة قامت بعمل كبير بالرغم من الصعوبات التي واجهتها بعد تجدد الاشتباكات القبلية بعد مباشرة اللجنة أعمالها، مؤكداً أن هناك حوالي (308) بلاغ تم فتحها منها بلاغات الضرر والقتل العمد والخسائر في الممتلكات، مضيفاً أن اللجنة استجوبت حوالي (39) شخصاً في منطقة عديلة، مشيراً أن اللجنة انتقلت إلى الخرطوم ليتم استجواب بعض الشهود المحايدين الذين لهم صلة بالقبيلتين بالإضافة إلى استجواب الشهود المحايدين من بعض القبائل الأخرى وقال مركز إن اللجنة وقفت على المقابر التي تم دفن جثث القتلى فيها في مناطق الأحداث. وأبان أن اللجنة حددت بوضوح شديد الاتهامات والمتهمين من القبيلتين وأوصت اللجنة في تقريرها النهائي بتقديم المتهمين إلى المحاكمات وتوجيه التهم إليهم بالقتل العمد والتلف في الممتلكات وحصر الخسائر، مؤكداً أن هناك نيابات ستواصل العمل لتقديم المتهمين إلى المحاكم. وأكد مولانا بابكر أن اللجنة قامت بمجهود كبير للصلح بين القبيلتين وأوصت أيضاً بالصلح بين أبناء القبيلتين وذلك وفق القانون. وأشاد محمد بشارة دوسة وزير العدل بالدور الكبير التي قامت به اللجنة في ولاية شرق دارفور بالرغم من الصعوبات التي واجهتهم مؤكداً أن الوزارة تعمل على وضع معالجات حقيقية لوقف الصراع القبلي في دارفور، مضيفاً أن الوزارة أوفدت وكيل وزارة العدل مولانا عبد القادر الزين إلى جنوب دارفور للوقوف على جميع اللجان التي شكلتها الوزارة وتقييم مستوى هذه اللجان، مشيراً إلى أن هذا التقرير سوف يتم رفعه إلى رئاسة الجمهورية للوقوف على مجهودات اللجنة.