لدى مخاطبته المستثمرين السعوديين بالرياض الزبير بشير: استهداف السودان استهداف للأمن العربي الغذائي سونا أعلن بروفيسور الزبير بشير طه وزير الزراعة والغابات عن طرح ثلاثة وعشرين مشروعا زراعيا في الأمن الغذائي على المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين وذلك بمواقع مختلفة في ولايات السودان أمام المسثتمرين السعوديين ، مؤكدا أن هذه المشاريع جاهزة الآن للاستثمار من حيث دراسات الجدوى بعد إجراء كافة الاختبارات الجيولوجية والتوبغرافية ،مرحبا في هذا الصدد بالاستثمار السعودي على أرض السودان. وقال لدى مخاطبته مساء أمس اللقاء التنويري الحاشد بمقر الغرفة التجارية لمدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية تحت عنوان ( فرص الاستثمار في جمهورية السودان"). وبحضور مكثف لرجال الأعمال والمستثمرين السعوديين وأعضاء سفارة السودان بالرياض قال إن السودان يهدف إلى تنفيذ مشاريع استراتيجة من اجل دعم الأمن العربي الغذائي ، مؤكدا أن استهداف السودان يعتبر استهداف للأمن الغذائي العربي لا سيما وان السودان لديه امكانات زراعية هائلة تكفي لتوفير مشاريع للأمن الغذائي العربي ، بل وتفيض عن حاجته ويمكن تصديرها لبقية دول العالم. وقدم بروفسيور الزبير خلال كلمته شرحا مفصلا للمشاريع الاستثمارية المقرحة مصحوبا بجهاز " المونير" وبصور توضيحيه، عرض من خلالها مواقع المشاريع ودراسات الجدوى ، والتي تقع في ولايات الشمالية، نهر النيل، شمال كردفان، بالاضافة لمشاريع في الجزيرة ، الرهد ، السوكي وحلفا الجديدة. واستعرض وزير الزراعة التطورات الاقتصادية والسياسية التي شهدها السودان خلال عقدين من الزمان، متطرقا لأثر النهضة الزراعية التي انتظمت البلاد تحت رعاية رئيس الجمهورية وقال إنها تعزز من فرص نجاح و تنفيذ المشاريع الاستثمارية الاستراتيجية، كما تطرق لاستكمال الحكم الولائي والذي شهد قيام خمسة وعشرين ولاية ، واكد إن السودان استمد مصدر التشريع من الشريعة الإسلامية مستهديا بنهج المملكة في هذا الصدد. وأضاف أن من مظاهر التطور في السودان وصول الطاقة الاستيعابية للتعليم العالي والعام لنسبة الف بالمائة وايضا التطور الاقتصادي والاقبال من الخارج على الاستثمار في السودان.لا سيما بعد توقيع اتفاقية السلام وايقاف الحرب بالجنوب ، وقال إن الحرب على السودان في منطقة دارفور قصد منهما الحرب على الأمن العربي الغذائي وايضا الحرب على الوجود الثقافي العربي بهذه المنطقة الغنية بالموارد والثورة الحيوانية. وتطرق للمباحثات التي جرت مع الجانب السعودي بوزارة الزراعة موضحا ان اجتماعات عقدت بين الجانبين لمناقشة معوقات الاستثمار ، بالاضافة للقاء مع وزير المالية السعودي د. إبراهيم العساف ، موضحا أن هناك لجان فنية من وكلاء الوزارات المعنية في البلدين بدأت اجتماعاتها بالرياض وستتواصل عقب رمضان ، وذلك من أجل حل العديد من العقبات والاجراءات البيروقراطية لانسياب عملية الاستثمار. وقدم بروفيسور الزبير بشير طه وزير الزراعة والغابات شرحا لفرص ومجالات الاستثمار بالسودان في المجال الزراعي مع التركيز على المشاريع الاستثمارية التي فرغت الوزارة من وضع دراسات جدوى لها واصبحت بالتالي جاهزة للتنفيذ، متطرقا إلى الامكانات الاستثمارية الهائلة التي تتمتع بها كافة ولايات السودان في ظل النهضة الزراعية التي تقودها حكومة الوحدة الوطنية. وأكد إن وزارته تحرص على تبسيط الإجراءات من أجل انسياب عملية الاستثمار ومعالجة كافة العقبات التي تعيق المستثمرين وتسريع الاجراءات وتبسيطها وذلك بالتسيق مع الجهات المختصة بالمركز والولايات. واستمع الوزير لاسئلة واستفسارات رجال الأعمال والمستثمرين الذين اشاد عدد منهم بالتطور الذي حدث بالسودان وبالتسهيلات التي وجدوها من وزارة الزراعة وولاة لولايات ، كما تطرق بعضهم لبعض المعوقات التي تعترض مشاريعهم ووعد الوزير بحلها بالتسيق مع الجهات المعنية بصورة سريعة. وطالب بروفيسور الزبير بشير طه وزير الزراعة والغابات رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين بالاسراع في الدخول في شراكات استراتيجية لتنفيذ مشروعات الأمن العربي الغذائي، مؤكدا أن كافة التسهيلات متاحة لهم لتنفيذ استثماراتهم وفقا لتوجيهات رئاسة الجمهورية. وتحدث محافظ بنك السودان صابر محمد الحسن نافيا ان وجود اية مشكلة او معقوقات تعترض طريق تحويلات المستثمرين السعوديين بالسودان ، كما نفى شح العملة الصعبة بالبنوك ، مؤكدا انه في حال عجز اي بنك في توفير عملة صعبة للمستثمر فانه يتوجب عليه الاتصال بالبنك المركزي لتوفير العملة اللازمة ، ووعد بازلة اية عقبة تعترض عميلة تحويل المستثمرين السعوديين لأموالهم لخارج السودان مؤكدا عدم وجود اية قيود على الستثمر فيما يتعلق بتحويل أمواله للخارج. واستعرض الاستاذ: سعود مامون البرير رئيس اتحاد اصحال العمل السوداني جهود اتحاده في إزالة عقبات الاستثمار التي تعترض المستثمر الوطني والاجنبي ، وقال إن المعوقات التي يواجهها المستثمر السعودي هي قضايا مشتركة بينه وبين الاتحاد وانه يعمل على حلها بالتنسيق مع الوزراات المختصة. واوضح البرير أن عدة اصلاحات تمت في مجال ضرائب الصادر والوارد خلال الفترة الماضية، منها في مجال الإصلاح الضريبي ،حيث تم خفض ضرائب الاستيراد من خمسة وأربعين بالمائة إلى خمسة عشرة بالمائة ، فيما ألغيت ضرائب الزراعي واصبحت قيمتها صفرية.بالاضافة إلى ماتم مؤخرا في خفض رسوم ارضية الميناء بنسبة خمسين بالمائة من قبل وزراة المالية. واوضح ان اتحاد اصحاب العمل وقع مؤخرا اتفاقا مع إدارة الجمارك تهدف إلى إزالة المعوقات خلال ثمانية وأربعين ساعة فقط، كما تطرق لانخفاض تكلفة ترحيل الصادر والوارد من وإلى موانيء السودان ، حيث انخفض سعر الطن من مائة دولار الي اربعين دولارا ، وهذا من شأنه أن يساعد في دعم عملية الصادر والوارد. و أشاد سعود البرير بالتسهيلات التي منحها السفير السعودي بالسودان لرجال الأعمال والمتمثلة في منح رجال الأعمال السودانيين تأشيرة متعددة السفريات لمدة عام. وتحدث عدد من رجال الاعمال والمستثمرين السعوديين ورؤساء المؤسسات الزراعية مشيدين بالامكانات الكبيرة التي للسودان في المجال الزراعي ومشيدين ايضا بالتطور الاقتصادي الذي شهده السودان مؤخرا ، حيث ذكر السيد: محمد البلوي (شركة حائل الزراعية) أن الشركة تملك مشروعا استثماريا بالولاية الشمالية ، مشيدا في هذا الإطار بوالي الولاية الشمالية الذي قدم لهم الكثير من التسهيلات ومنح الشركة ارضا للاستثمار ، وابدى بعض الملاحظات التي تعبق الاستثمار منها ارتفاع اسعار الديزل وكثرة الأجراءات وبطئها بالمطار والمواني بالاضافة لعدم توفر الطاقة االكهربائية للمشاريع الاستثمارية في الولاية الشمالية، وقال إن بعض المستثمرين يعانون من عملية توفير المياه لمشاريعهم لانها تمر عبر مشاريع يمتلكها الأهالي ولايمكن لمستثمر اجنبي ان بفاوض الاهالي من اجل توفير المياه لمشروعه واقترح ان تتولي الدولة هذا الامر. وتحدث صالح الحميدان ( الشركة العربية للاستثمار ) والتي تمتلك مشروعا استثماريا بالسودان ، حيث أشاد بالامكانات الهائلة للسودان في مجال الزراعة ، وقال إن شركتهم لها تجربة كبيرة بالسودان، وانتقد نظام الشركات بالسودان وقال لايمكن لنظام او قانون سن قبل اكثر من ستين عاما ( 1925) أن يستوعب المتغيرات والتطورات الحديثة ، مطالبا بضرورة تعديل هذا القانون ليستوعب التطورات الاقتصادية الحديثة، واوضح ان شركتهم واجهت العديد من العقبات بسبب قانون الشركات.كما طالب الحميدان بتسهيل اجراءات المطارات والموانئ وكذلك اجراءات الشرطة والجهات الأمنية بالسودان والتي تاخذ من المستثمر وقتا كبيرا, اما رجل الأعمال عبد العزيز البابطين(شركة نادك الزراعية) اوضح ان شركتهم لديها استثمارات بالسودان ووجدت تعاونا كبيرا من المسؤولين بالسودان ،مضيا ان الشركة على وشك استلام موقع لتنفيذ استثماراتها بالسودان. واشار المستثمر السعودي المهندس /محمد ابو طالب في مداخلته للكميات المهولة للمانجو السوداني بغرب السودان وتساءلت عن عدم مقدرة الجهات بالسودان من الاستفادة من هذه الكميات الكبيرة في تصديرها، او تحويلها لصناعات تحويلة. وتشير " سونا" إلى أن اللقاء ضم ممثلى كبرى الشركات والمؤسسات الزراعية في المملكة العربية السعودية ورجال الأعمال والمستثمرين السعوديين وبحضور عدد من المسؤولين في مجال الزراعة مسؤولي الغرفة التجارية الصناعية بالرياض .