نيويورك: الصحافة قدمت الولاياتالمتحدة، جملة تعهدات للخرطوم من شأنها دفع العملية السلمية وإزالة الصعوبات اللوجستية التي تعترض نشر القوات «الهجين» بدارفور، كما قدمت كل من ألمانيا وإيطاليا التزامات بالمساعدة في نقل معدات القوات، في وقت يخاطب فيه نائب الرئيس علي عثمان محمد طه، اليوم الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل ان يلتقي أمين عام المنظمة بان كي مون. وكشف طه، عن تلقيه رسالة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، تحوي تعديلات في الشروط الفرنسية الاربعة لتعليق اجراءات المحكمة الجنائية الدولية الرئيس موضحا في حديث لقناة العربية أمس ان ساركوزى اقترح تجميد النشاط السياسي لوزير الدولة للشؤون الانسانية، احمد هارون وليس تسليمه الى المحكمة ، وقال طه انه سيلتقي ساركوزي لاحقا، واكد ان وفد السودان يقود تحركات مكثفة لمنع صدور قرار بتوقيف البشير، مشيرا الى ان الفرصة ما تزال مفتوحة في هذا الشأن، وحذر من ان الخرطوم لن تتعامل مع المحكمة حال صدور أمر التوقيف، وستمضي في جهودها السياسية والدبلوماسية.وحسب عضو وفد السودان المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، السفير علي الصادق، فإن الوفد برئاسة نائب الرئيس علي عثمان محمد طه، وعضوية مستشار الرئيس مصطفى عثمان اسماعيل ورئيس بعثة السودان لدى المنظمة الدولية عبدالمحمود عبدالحليم، أجرى أمس مشاورات مع وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس، ومسؤولة الشؤون الافريقية بالوزارة جنداي فرايزر، ومبعوث واشنطن للسودان ريتشارد وليامسون.وأبلغ الصادق «الصحافة» ان واشنطن أقرت لأول مرة بعدم مسؤولية الخرطوم عن تأخر نشر القوات الهجين، وأن المسؤولية يتحملها المجتمع الدولي، مضيفا ان رايس تعهدت بتكفل اميركا بنقل القوات المشتركة من مصر واثيوبيا ورواندا الى دارفور، بجانب وعود من ألمانيا وإيطاليا بالمساعدة في نقل معدات تلك القوات، وأكد الصادق ان الوزيرة وعدت بممارسة بلادها للضغوط اللازمة على الحركات المسلحة من أجل حملها للجلوس الى طاولة المفاوضات مع الحكومة والاسراع بالعملية السلمية في دارفور.وأقر وفدا الخرطوموواشنطن المشاركان في اجتماعات الأممالمتحدة أهمية استئناف الحوار بين البلدين من أجل تطبيع العلاقات.من جانبه، قدم طه لرايس، شرحا مفصلا حول مسار عملية السلام بالسودان، من خلال اتفاقات السلام الموقعة والانعكاس الايجابي لها، وحذر من خطورة اجراءات المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بتوقيف الرئيس عمر البشيرن؛ لأنها من الممكن ان تجهض الجهود السياسية المبذولة لطي ملف دارفور.في سياق ثان؛ التقى طه، وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط امس، وبحث الجانبان أزمة محكمة الجنايات الدولية وقضية دارفور، واثنيا على المبادرة العربية واستضافة الدوحة لمباحثات السلام بين الحكومة والحركات.