سونا وقعت هيئة تخطيط الدولة السورية وبرنامج الأغذية العالمي امس وثيقة مشروع الغذاء من أجل التعليم في سوريا وذلك في إطار علاقات التعاون والتنسيق بين سوريا والبرنامج. ويهدف المشروع إلى تحسين فعالية التعليم المدرسي الأساسي من خلال تخفيف التغيب الطويل عن المدارس وخفض معدلات التسرب وعدم الالتحاق وتحسين إكمال التعليم الأساسي لاسيما للإناث في المناطق المستهدفة ومحو الأمية الأساسية والوظيفية والتدريب على المهارات وذلك لتمكين النساء في المناطق المستهدفة من خلال دورات محو الأمية والتدريب المهني للاستفادة من القروض الحكومية الصغيرة لمن يتمكن من إنجاز التدريب بنجاح وبناء قدرات الكوادر الحكومية في تصحيح وإدارة برنامج التغذية المدرسية بشكل مستقل. ويقوم المشروع الذي وقع وثيقته كل من الدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة السورية وبيبابرادفورد المدير القطري والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا على استخدام الغذاء كأداة لتقليل حالات التغيب والتسرب بين أطفال المدارس الابتدائية في المناطق المستهدفة وتحفيز السلوك الإيجابي لديهم من خلال تسليم طلاب هذه المدارس المساعدات لهم ولعائلاتهم لتشجيعهم على متابعة دوام الأطفال بشكل منتظم. وسيتم تنفيذ المشروع في المناطق الريفية التابعة لخمس محافظات سورية هي إدلب والرقة ودير الزور والحسكة وحماه وسيتم اختيار المدارس المستهدفة في المناطق التي تعاني من هشاشة في أوضاعها الاقتصادية وعلى أساس معدلات التغيب والتسرب والفجوة في النوع الاجتماعي ورغبة إدارة المدرسة بالمشاركة في المشروع كما سيتم إيلاء عناية خاصة بالمدارس المتنقلة في البادية. وتبلغ مدة التنفيذ ثلاث سنوات وتقوم استراتيجية التمويل في السنة الأولى على مساهمة الحكومة السورية بنسبة60 بالمئة ومساهمة البرنامج بنسبة 40 بالمئة وفي السنتين التاليتين ستتناقص مساهمة البرنامج العالمي للأغذية بشكل تدريجي. ويقدر عدد التلاميذ الذين سيتستفيدون من المشروع في السنة الأولى حوالي 22860 تلميذاً يتم إفادتهم يومياً وعلى مدار كامل العام الدراسي وفي السنة الثانية يقدر العدد ب 28800 تلميذاً وفي السنة الثالثة يقدر العدد ب 35750 تلميذاً ويتوقع أن يصل عدد النساء اللواتي سيتحررن من الأمية بحوالي15 ألف متدربة وحوالي 6 ألاف امرأة متدربة على مهارات متنوعة. يذكر أن علاقات التعاون بين سوريا وبرنامج الأغذية العالمي تعود إلى عام1964 حيث ساهم البرنامج في دعم عدد من المشاريع التنموية والزراعية والخدمية الهامة كمشروع التغذية المدرسية والتشجير المثمر والحراجي وسد الفرات ودعم استقرار السكان وتربية الأغنام والبادية السورية ودورات محو الأمية وتدريب المرأة الريفية على الصناعات اليدوية ودعم مراكز الطفولة والأمومة وحالات الطوارىء ومساعدة المهجرين العراقيين في سوريا.