نيويورك : وكالات أكد السودان مجددا إدانته وشجبه للإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره بما في ذلك إرهاب الدولة باعتباره يشكل تهديدا للسلم والأمن الإقليمي والدولي جاء ذلك في البيان الذي ألقاه السفير عبد المحمود عبد الحليم مندوب السودان الدائم بالأممالمتحدة أمام اللجنة السادسة تحت البند (99) التدابير الرامية إلي القضاء على الإرهاب الدولي ، مشيرا الي أن ظاهرة الإرهاب مرفوضة ومستهجنة من السودان الذي يقوم مجتمعه على التسامح والاعتدال ، وأن السودان أكمل مصادقته على حزمة الاتفاقيات القطاعية الاثني عشر الخاصة بمحاربة الإرهاب فيما شارفت إجراءات إنضمامه لاتفاقية قمع أعمال الارهاب النووي على الاكتمال وأضاف أن السودان استمر في وفائه الكامل والأمين لإلتزاماته الإقليمية والدولية وإنخرط بشكل نشط في كل الجهود الرامية الي محاربة الظاهرة واجتثاثها ، بجانب تعاونه الوثيق مع معهد الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في سياق الجهد الهادف الي مواءمة التشريعات الوطنية مع الصكوك الدولية ذات الصلة. ودلل عبد الحليم على تعاون السودان في مكافحة الإرهاب من خلال مشاركة القوات السودانية الأخيرة في عملية تحرير الرهائن الأوربيين على الحدود المصرية الليبية على وفاء السودان بمطلوبات محاربة الارهاب على الصعيدين التشريعي والتنفيذي والعملي. وأكد عبدالمحمود تأييد السودان لكافة الجهود الرامية الي محاربة الإرهاب في إطار تحرك دولي يستهدي بمباديء القانون الدولي وعلى رأسها ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان داعيا المنطمة الدولية لاتخاذ المزيد من التدابير الهادفة لاحكام التعاون الدولي وتعزيز القدرات الوطنية ، معبرا عن قلق السودان من إنحراف الحملة الرامية لمحاربة الإرهاب عن مسارها لتصبح أداة لتصفية الحسابات السياسية وتحقيق المصالح القطرية الضيقة ، بل أصبحت دعاوى محاربة الإرهاب مسوغاً لاستخدام القوة والابتزاز ، داعيا الي إتخاذ خطوات جدية لتصحيح المسار وأعرب عن مناصرة السودان للجهود المبذولة لاستكمال التوصل الي الاتفاقية الشاملة لمحاربة الإرهاب شريطة وضع تعريف قانوني منضبط يؤسس لتعاون دولي فعال ومؤثر وحذر عبدالحليم من الاستغلال المفضوح للمؤسسات الدولية المؤتمنة على تحقيق العدالة والذي يشكل نمطاً جديدا ومبتكرا من الإرهاب .