الخرطوم : سونا أنهى السودان وتشاد امس أطول فترة قطيعة في تاريخ العلاقات بينهما استمرت لستة أشهر ، حيث وصل السفير التشادي بحر الدين هارون وطاقمه إلى الخرطوم مساء امس على متمن طائرة ليبية خاصة عاد على متنها إلى أنجمينا السفير السوداني لدى تشاد السيدعبدالله الشيخ وطاقم السفارة ، وذلك ايذانا ببدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وبينما توقع السفير عبدالله الشيخ أن تكون الفترة المقبلة قوية بكل المقاييس ، وافقه السفير التشادي القول بأنها تجيئ كذلك لأنها مسنودة بإرادة سياسية وجماهيرية شعبية. عبر الشيخ عن أمله في أن تدفع عودة التمثيل الدبلوماسي بالعلاقات إلى ما فيه مصلحة الشعبين الشقيقيين وما فيه حل كافة المشاكل العالقة بين البلدين. وقال أن العلاقات يجب ان تعود قوية ، حيث ان هناك الكثير من المسائل العالقة التي تحتاج للحل . ومن جانبه قال السفير التشادي أن الشعبين هما شعب واحد في الاصل ويتوقان لعودة العلاقات خدمة لمصالحهما المشتركة وأشاد السفير عبدالله الشيخ بالدور الليبي ومجهودات القائد معمر القذافي المقدرة من أجل تنقية العلاقات بين البلداين واستئناف العلاقات الدبلوماسية ، ومن هذه المجهودات توفير الجماهيرية لهذه الطائرة التي أقلت السفير التشادي الي الخرطوم وستنقلنا الي انجمينا. وأضاف أن العلاقات يجب أن تعود قوية ، لأن هناك مسائل كثيرة عالقة ، حيث أن هنالك آلية داكار التي ستعقد بانجمينا ايام 12 ، 13، 14 ويحضرها وزراء خارجية الدول المشاركين في الآلية. وقال أنه يتوقع خلال هذه الفترة وصول د. مصطفي عثمان اسماعيل مساعد رئيس الجمهورية إلي انجمينا ، كما يتوقع اجتماعا آخر يضم المسؤولين في كل من السودان والجماهيرية الليبية وتشاد ومن ثم يتوقع عقد قمة بين رؤساء الدول الثلاث في إطار دفع العلاقات للأمام وعدم عودتها للوراء مرة أخرى.