بدعوة كريمة من القائد معمر القذافي الراعي السامي للسلام في فضاء تجمع دول الساحل والصحراء ( س ص ) طبقا لقرار الدورة العادية الثانية لقادة تجمع دول الساحل والصحراء المنعقدة في أنجامينا في شهر ( فبراير ) 2000 إنعقدت القمة الأفريقية الثالثة حول دارفور بمدينة طرابلس يومي 16 و 17 من شهر ( مايو ) 2005 ف شارك فيها كل من الرئيس أوليسجون أوباسانجو رئيس جمهورية نيجيريا الإتحادية الرئيس الحالي لمؤتمر الإتحاد الإفريقي ، الرئيس حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية ، الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان ، الرئيس إدريس دبي رئيس جمهورية تشاد ، الرئيس أسياسي أفورقي رئيس دولة إريتريا ، كما شارك في هذه القمة نائب رئيس الوزراء الغابوني أندو ميتوغو و عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية ، والدكتور محمد المدني الأزهري الأمين العام لتجمع دول الساحل والصحراء نحن القادة والرؤساء:- إذ نذكر بالتفويض الممنوح للأخ القائد معمر القذافي بموجب قرار القمة الخماسية الذي يخوله الإتصال بكافة الأطراف في دارفور للوصول إلى حل دائم للمشكلات، - وإذ نشير إلى العرض الوافي الذي قدمه الأخ القائد معمر القذافي لمشكلة دارفور بأبعادها الإنسانية والإقليمية والدولية والجهود الحثيثة التي بذلها من خلال رعايته لعدد من الملتقيات بين الإدارة الأهلية والحركات المسلحة بغرض تهيئة الظروف اللازمة لإيجاد حل سياسي للمشكلة يفضي إلى وضع أساس متين للأمن والإستقرار والتنمية في السودان، - وإذ نشيد بالحوار الذي تم تحت رعايته. معربين عن إمتناننا وتأييدنا العميق لما جاء في إعلان طرابلس بتاريخ 11 الماء ( مايو) 2005 ف ، الصادر عن الإجتماع الذي ضم ممثلين عن الإدارة الأهلية وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان وأبناء دارفور بالمهجر وإذا نرحب باستجابة الأطراف لنداء القمة الخماسية بطرابلس وذلك بتوقيعها على برتوكولي أبوجا بشأن تعزيز الوضع الأمني وتحسين الوضع الإنساني وإذ نعرب عن تقديرنا لمساهمة المجتمع الدولي لرفع المعاناة عن سكان دارفور ولتسهيلات مرور الإغاثة التي قدمت من الدول المجاورة للسودان وعلى جهود الحكومة السودانية لتحسين الظروف الأمنية والإنسانية ولتعاون الحركات المسلحة مع الإدارة الأهلية لفتح الطرق والممرات وإذ نؤكد على الدور الذي يقوم به الإتحاد الافريقي ، ونشيد بالجهود التي بذلها الرئيس / أوليجسون أوباسانجو / الرئيس الحالي للإتحاد الإفريقي ونثني على الجهود التي قام بها العديد من الرؤساء الأفارقة الآخرين لتسوية النزاع في دارفور وبعد استعراض الوضع في دارفور منذ القمة الخماسية التي انعقدت بطرابلس يوم 17 التمور / اكتوبر/ 2004 ف وخاصة فيما يتعلق بالجهود التي بذلت لتهدئة الوضع في الميدان وتعزيز وقف إطلاق النار وتحقيق المصالحات ورتق النسيج الإجتماعي في مجتمع دارفور ودعم دور بعثة الإتحاد الأفريقي الى دارفور قررنا ما يلي : أولا: رفض أي تدخل أجنبي في مشكلة دارفور وحصر معالجتها في إطارها الإفريقي ومواجهة أي عوامل سلبية أو إشارات خاطئة تصدر عن أي طرف أجنبي تعوق الوصول الى حل ناجع ثانيا: تجديد تفويض القائد معمر القذافي للإستمرار في اتصالاته مع كافة الأطراف في دارفور إلى أن يتم الوصول الى حل دائم للمشكلة والتشاور والتنسيق في هذا الشأن مع القادة والرؤساء المشاركين في هذه القمة ثالثا: إستئناف مفاوضات أبوجا في موعد لايتجاوز نهاية شهر الماء / مايو / 2005 ف وحث الأطراف ذات العلاقة للمشاركة فيها بمندوبين مفوضين وعلى أعلى مستوى ، ودعوة الدول المشاركة في هذه القمة إرسال مبعوثين رفيعي المستوى إلى هذه المفاوضات للمساعدة في تذليل أي صعوبات قد تعترض سبيلها ودعوة مفوضية الإتحاد الإفريقي للإعداد الجيد لهذه المفاوضات رابعا: دعوة الدول الإفريقية إلى توفير الأفراد اللازمين لتعزيز بعثة الإتحاد الإفريقي في دار فور وحث المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللوجستي لهذه البعثة والمحددة في ثلاثة مجالات : وهي النقل والمعدات والإتصالات خامسا: دعم المصالحات الإجتماعية بين سكان دار فور والإسراع بمعالجة قضايا الديات والتعويضات ومحاكمة مرتكبي الجرائم في دار فور في إطار النظم القانونية والقضائية الوطنية سادسا: دعوة كافة الأطراف للإلتزام وتنفيذ إتفاق انجامينا لوقف إطلاق النار الإنساني ، وبروتوكولي أبوجا لتعزيز الوضع الأمني وتحسين الوضع الإنساني والتعاون مع بعثة الإتحاد الإفريقي ولجنة مراقبة وقف إطلاق النار لتحديد مواقع العناصر المسلحة وفصلها وتجميعها سابعا: تكليف آلية لمتابعة الجهود المبذولة على الأرض وفي إطار الإتحاد الإفريقي وعرض نتائج أعمالها على القادة والرؤساء أعرب القادة والرؤساء عن شكرهم العميق لأخيهم القائد معمر القذافي وللشعب الليبي على ما لقوه من ترحاب وحسن إستقبال وكرم ضيافة منذ وصولهم إلى الجماهيرية العظمى.