الراى العام تحتفل قوات الشرطة السودانية بعيدها المئوي في الفترة من( 25 نوفمبر الى 18 ديسمبر2008م) ويؤكد الاحتفال ان الشرطة بلغت من العمر مائة عام فى خدمة الامن والسلام الاجتماعى فى البلاد ويقام الاحتفال برعاية المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية القائد الأعلى لقوات الشرطة ويعتبر احتفال الشرطة بعيدها تتويجاً للانجازات والنجاحات التى حققتها فى المجالات كافة لاسيما المحافظة على الامن والنظام بولايات البلاد المضطربة منها والساكنة، وكشف الكثير من الجرائم الغامضة وليس بعيداً عن الاذهان قضية شهيد الصحافة والقلم الحر الاستاذ المرحوم محمد طه محمد احمد.وفى احتفال الشرطة بعيدها يفتتح الرئيس البشير عدداً من المنشآت الشرطية ويدشن عمل الجواز الجديد وبجرد حسابات الشرطة بمعادلة حسابية بين الشرطة فى العهد السابق والعهد الحالى نتلمس تطورات ايجابية فى مسيرتها. ونرى ان الشرطة تسير نحو الاحسن ونقف مع بعض وحداتها. ففى مجالات الجوازات والسجل المدنى تطور العمل كثيراً وانداحت الخدمات وفتحت مكاتب عدة لاستخراج الجوازات والبطاقة الشخصية.وفى المجال الجنائى ادخلت الشرطة نظام البصمة الوراثية فى التحقيقات الجنائية وتقنيات الصورة والصوت الرقمية فى التحقيق لتحديد هويات الجناة والمجنى عليهم واحصاءات الكترونية لمعتادى الاجرام ودراسات علمية للجرائم الغريبة والشاذة فى المجتمع واصدار النشرات الجنائية عن المطلوبين والمفقودين فى ظرف وجيز، كما ادخلت خدمات النجدة السريعة وغطت العاصمة بدوريات نجدة تبطل مفعول الجريمة فى مهدها كما طورت من اساليب منع الجريمة من خلال السوارى وبسط الامن الشامل واللجان الامنية المجتمعية.وفى مجال المرور طورت الشرطة من قدراتها وادخلت التقانة الحديثة فى العمل المرورى فى استخراج رخص القيادة وترخيص السيارات ومراقبة الطق السريعة بالكاميرات والرادارات ونشر دوريات تأمين مرورية كل (25) كيلو متر وادخلت بيانات السيارات فى الحاسب الآلى بدلا عن الملفات الورقية. اما فى مجال الدفاع المدنى فقد حدَّثت الشرطة من آليات الاطفاء واصبحت تستخدم الطائرات العمودية فى عمليات الاطفاء وادخلت سيارات اطفاء جديدة ووفرت كميات كبيرة من ادوات الايواء وطلمبات سحب المياه فى فصول الخريف المتعاقبة. اما عن وضع الشرطة فى اقليم دارفور الذى شهد اضطرابات أمنية منذ العام 2003م فقد دفعت قوات الشرطة بنحو «» الف شرطى منهم ما يزيد عن «01» آلاف ضابط برتب رفيعة وصغيرة.ويقول احدث تقرير رسمى للشرطة فى دارفور ان رئاسة الشرطة دفعت ب«900» سيارة شرطية للاقليم ، و«1000» شرطى للفاشر وكبكابية، وتؤمن قوات الشرطة معسكرات النازحين باكثر من «5» آلاف شرطى.اما فى مجال الهجرة فيقول آخر احصاء للأجانب فى السودان صادر عن وزارة الداخلية انه يوجد بالبلاد «20000» أجنبى دخلوا البلاد بالطريق الشرعية، ويبلغ عدد اللاجئين الأجانب أكثر من مليون لاجئ يتمتعون بالأمن فى مدن البلاد المختلفة.وبقراءة متأنية نستطيع القول إن العمل الشرطى فى البلاد يدخل مرحلة جديدة،تواكب خلالها أحدث ما توصلت اليه تكنولوجيا الأمن في العالم الحديث.