الدائرة السياسية بيان للناس إلى جماهير الشعب السوداني لقد ظل الشباب يراقبون عن كثب كل التطورات التي تحدث في عملية السلام بالسودان منذ أمد بعيد، بل وقدموا التضحيات الجسام من أجل ان ينعم الوطن الحبيب بالاستقرار والنماء، فكانت شريحة الشباب هي الأكثر فقداناً للمهج والأرواح، وقد شمل ذلك كل ألوان الطيف في السودان، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا..ز وقد تواصل جهد الشباب وسعيهم بالدعوة والمناداة لتحكيم صوت العقل وتحقيق السلام في ربوع البلاد. مواطنونا الشرفاء: باسم جماهير الحركة الشبابية في السودان على امتداد المليون ميل مربع نرحب باتفاق السلام في دارفور، الذي تم توقيعه في العاصمة النيجيرية أبوجا بين حكومة الوحدة الوطنية في السودان وحركة التحرير (فصيل مني أركو مناوي)، فهنيئاً للسودان قيادة وشعباً بهذا الإنجاز العظيم الذي مثل حلماً وأشواق وتطلعات لأهل السودان قاطبة. جماهيرنا الوفية باسمكم جميعاً نؤكد بأن الشباب سيظلون دوماً في مقدمة الركب على ذات العهد الذي بيننا حفظاً وحماية للسلام، وقادة لكتائب الإعمار والبناء ودفعاً لعجلة التنمية والرخاء. شعبنا الأبي... نحن إذ نستقبل تباشير سلام دارفور في هذه المرحلة التاريخية الهامة من عمر السودان، فإننا نناشد الأخوة قادة وقاعدة الحركات المسلحة في دارفور بأن يرجحوا خيار السلام ومصلحة البلاد على ما سواهما، وان ينحازوا لركب السلام، سيما وان البلاد مقبلة على تجربة الديمقراطية والمنافسة الحرة الشريفة، وان ينأوا بأنفسهم من الوقوع في فخ أعداء السودان العاملين لإطالة أمد الحرب وان نعمل جميعاً على تفويت الفرصة على الطامعين في ثروات بلادنا وقيم إنسانها النبيلة. شعبنا الكريم... نحن كقاعدة وقيادات شبابية نجدد ترحيبنا بالسلام في دارفور ونؤكد وقفتنا الصلبة خلف كل دعاة السلام حكومة وشعباً وحركات، كما نناشد الجميع النزول لرغبة الشعب وإفشال مخططات أعداء الوطن، ولنتذكر ما لحق بشعب العراق والصومال وأفغانستان من إذلال وإهانة جراء التدخل الأجنبي. شعبنا الأبي.... لن يهدأ للشباب بال حتى يعم السلام في دارفور وشرق السودان وجنوبه وشماله. والله أكبر ودامت الحركة الشبابية حماية للسلام المؤتمر الوطني – أمانة الشباب الدائرة السياسية