نفت وزارة الثروة الحيوانية الاتهامات الموجهة ضدها من مصدري المواشي فى شرق السودان باعطاء امتياز صادرات الماشية السودانية لمستثمر سعودي ومنع الصادر من شرق السودان, اضافة لابعاد محاجر بورتسودانوكسلا والقضارف، وشددت الوزارة على ان تصدير الهدي والاضاحي الذي تم من ولاية شمال كردفان فقط جاء حسب رغبة السلطات السعودية التي اصرت على ذلك بعد ارسالها وفدا فنيا للكشف على جميع مواشي البلاد وتاكيد خلوها من حمى الوادي المتصدع. واكد وزير الثروة الحيوانية محمد احمد طاهر ابو كلابيش ل(السوداني) امس ان الوزارة فشلت فى اقناع السلطات السعودية بأخذ حصتها من الهدي والاضاحي للموسم الحالي من جميع انحاء البلاد, مشيرا الى ان السعودية ارسلت وفدا فنيا خلال الفترة مابين 22/4/ وحتى 2/5/2008م لمعاينة المواشي السودانية والذي اوصى باعتماد الصادر من شمال كردفان فقط, واكد ابو كلابيش ان ما تم من اجراءات كان بعلم السلطات بولاية كسلا بدأً من والي الولاية ووزير الدولة بوزارة النقل د.مبروك مبارك سليم اضافة لناظر عموم الرشايدة وممثل الولاية بالمجلس الوطني. واوضح ابو كلابيش فى رده على بيان مصدري المواشي بشرق السودان ان وزارته بذلت مجهودات كبيرة مع السلطات السعودية تكللت برفع الحظر عن الصادر السوداني بموجب تنفيذ اشتراطات متمثلة فى اعتماد محجري الكدرو وبورتسودان بعد اجراء بعض التعديلات الطبية, مبينا ان اعتماد الصادر فقط من شمال كردفان جاء تلبية لخطاب مرسل من السلطات السعودية. وأكد أبوكلابيش بان وزارته كانت حريصة على تلبية طلبات المملكة السعودية لإرسال وفد آخر للتأكد من خلو البلاد من الحمى النزفية واعتماد المواشي من مختلف الولايات كافة وتابع: "نحن حريصون بشدة على دعم المصدريين الوطنين ونمو الاقتصاد الوطني فكيف نمنعهم من تسويق الماشية للخارج, مبديا استغرابه لما ذهب إليه بعض مصدري الماشية بالشرق الذين زعموا ان وزارة الثرة الحيوانية اتبعت سياسات قالت إنها خاطئة في تصدير الهدي ". وقدم وزير الثروة الحيوانية ل(السوداني) امس الخطاب الذي تضمن قرار السلطات السعودية التي وافقت بموجبه على رفع الحظر المؤقت عن الماشية السودانية واشتراط القرار اعتماد محاجر الكدرو وبورتسودان وإكمال النواقص بالمحاجر, حيث قامت السلطات البيطرية بتلبية هذه المطلوبات وقامت بتأهيل المحاجر وفقا للمواصفات المعروفة دولياً. ونفى الوزير منح حق الامتياز للمستثمر السعودي سليمان سعيد الجابري باستيراد صادرات الماشية, موضحا أن المستثمر السعودي المذكور احضر خطاب موافقة من إدارة الحجر الحيواني والنباتي بالمملكة السعودية لتصدير الأغنام التابعة له والبالغة (225،000) ألف رأس من الضان بعد تطبيق عدد من الالتزامات والشروط أبرزها أن تكون الحيوانات المصدرة من ولاية شمال كردفان فقط, إضافة لفحص الحيوانات للتأكد من خلوها من أية أمراض وبائية، مضيفا أن وزارة الثروة الحيوانية تسعى لأن يشمل الصادر جميع أنحاء البلاد الذي بلغ للعام الحالي نحو مليون رأس من الماشية صدر منها حوالي 300 ألف مشيرا إلى انه تجري المحاولات لتطوير الصادر السوداني وفتح أسواق جديدة في عدد من الدول الأخرى بعد زيارة وفد من الأردن للمعاينة والموافقة على فتح الصادر السوداني.