سونا استجابة للتحديات الماثلة أمام المجتمعات الأفريقية والمشاكل التنموية بالقارة والأزمات المترتبة علي المتغيرات الدولية والأقليمية ، وتلبية لتوصيات اجتماع منظمات المجتمع المدني الأفريقية بالخرطوم على هامش مؤتمر القمة الافريقية. استشعارا لهذا الدور التاريخي بادر اتحاد المنظمات الطوعية السودانية (اسكوفا) والمجموعة الوطنية لحقوق الإنسان بالدعوة لمؤتمر منظمات المجتمع المدني الأفريقية والذي إلتأم بقاعة مؤتمرات سد مروي بالولاية الشمالية في الفترة من 15 17 يناير 2009م تحت رعاية علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية وشعار(نحو تضامن افريقي طوعي.) وشرف الجلسة الإفتتاحية وخاطبهاالاستاذ عادل عوض سليمان والى الولاية الشمالية وبمشاركة عدد من الدول وهى وفى بداية المؤتمر حيا المؤتمرؤن في بداية اعماله الشعب الفلسطيني الصامت الصابر المحتسب وأدان علميات الابادة والمحرقة الوحشية الإسرائيلية علي قطاع غزة وطالب كافة المؤتمرين بمحاكمة قيادة الحكومة الإسرايلية كمجرمي حرب لقتلهم النساء والاطفال والشيوخ وقصفهم لمواقع الاممالمتحدة واماكن للعبادة دون تمييز ومواقع المنظمات الطوعية والاطقم الطبية. واشتمل المؤتمر على ثلاث اوراق علمية تمثلت فى التنمية والتكامل الاقتصادي في افريقيا, قدمها الدكتورعبدالمنعم محمد الشيخ من السودان , وعقب عليها بروفسيور مصطفي المصمودي من تونس و جاكوب اسوقون من يوغندا. وورقة حول تحديات مستقبل العمل الطوعي في افريقيا قدمها السيد, عمر عثمان محمود, من السودان وعقبت عليها السيدة| بنينة بنت عبدالله من موريتانيا والسيد اكيري مونا من الكمرون, تراست الجلسة الدكتورة امنة عبدالرحمن من السودان ،، الى جانب ورقة حول حماية النازحين الافارقة من منظور اجتماعي سياسي: قدمها الدكتور سلاف الدين صالح محمد الطاهر من السودان وعقب عليها السيد| جوزيف شلنقي من زامبيا والدكتور هاشم محمد الهادي من والاستاذة بليني من اثيوبيا, وتراس الجلسة محمد حسن احمد البشير.. كما اشتمل المؤتمرعلى ندوة حول المحكمة الجنائية الدولية( العدالة والسلام) قدمها الاستاذ عثمان محمد الشريف المحامي عضو اتحاد المحامين الافارقة وابتدر نقاشها السيد الدكتور فوزي او صديق سفير اكاديمية المجتمع المدني الافريقية من الجزائر والسيد أكيري مونا رئيس اتحاد المحامين الافارقة, ورئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي الثقافي في الاتحاد الافريقي من الكمرون وناقش المؤتمرون القضايا الافريقية المختلفة التي تعزز قيم وتراث القارة الافريقية وكرامة وحقوق انسانها والسلام والاستقرار وصولا الي التنمية من اجل رفاهية شعوبها واكد المشاركون على حيوية دور منظمات المجتمع المدني في التنمية والتكامل الافريقي بالمشاركة في بناء السلام واعادة الاعمار في مناطق النزاعات والحروب والمشاركة في التنمية الريفية وتنسيق الجهود, وكذلك ركز المؤتمرون على ضرورة اكمال هياكل الاتحاد الافريقي بما يتضمن المجتمع المدني. كما حدد المشاركون التحديات التي تواجه العمل الطوعي في افريقيا في بناء قدرات المنظمات الافريقية وضعف التضامن بين المنظمات الافريقية الطوعية اضافة الى مشاكل الفساد وعلاقة المنظمات التطوعية بحكومات بلادها. واجمع المشاركون علي أن النزوح واللجؤ في أفريقيا هو أحد أكبر المشاكل التنموية من حيث أسبابه وما يترتب عليه وأكدوا علي تطوير رؤي المجتمع حول الأمرومراعاة الأبعاد السياسية لقضية اللجؤ والنزوح وأجمع المشاركون علي رفضهم لإدعاءات المدعي العامللمحكمة الجنائية الدولية وأكدوا أنهم كفعاليات مجتمع مدني يرون أن هذا القرار يؤدي الى عدم الاستقرار فيالسودان وتخريب البلاد, كما أن فيه إهانة وإحتقار للعالم الثالث حيث لم يقدم للمحاكمة الرئيس الأمريكي المعترف أصلاً بجريمته في العراق وخطأ قرار الحرب عليها. قام المؤتمرون بزيارة للمناطق الاثرية في جبل البركل والتي يرجع عمرها لخمسة الف عام. كما قاموا بزيارة لسد مروي كمشروع تنموي افريقي رائد احدث تنمية حقيقية اقتصادية واجتماعية متكاملة. وسجل المشاركون صوت شكر لادارة سد مروي ووالى الولاية الشمالية على استضافتهم لفعاليات المؤتمر وثمنوا دور حكومة السودان في ارساء السلام في السودان ودفع مسيرة العمل الطوعي انعقدت الجلسة الختامية للمؤتمر مساء امس بقاعة المؤتمرات بجامعة افريقيا العالمية بالخرطوم وخاطبها الاستاذ على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية وفيها اجاز المؤتمرون التوصيات التالية . قيام منتدى دورى لمنظمات المجتمع المدني الافريقية على ان يعقد كل مرة في دولة افريقية يناقش القضايا المختلفة التي تواجه القارة. العمل على تطوير رؤى منظمات المجتمع المدني الافريقية حول قضايا السلام والتنمية والمناصرة. الى جانب إنشاء آلية للنضامن الطوعي الأفريقي وتسمي ( الآلية الافرقية لتضامن منظمات المجتمع المدني)(African Civil Society Organizations Solidarity Mechanism) علي أن تكون العضوية المجتمعة في مؤتمر سد مروي هي العضوية المؤسسة وأن تتولي اللجنة التحضيرية للمؤتمر مقررية الآلية. وادانة مذكرة المدعي العام بشأن الرئيس السوداني بحسبانها تشكل تهديدا للسلام والامن بافريقيا واهانة لارادة الشعوب بالقارة.والعمل علي بناء قدرات المنظمات الطوعية الأفريقية علي فضاءات واسعة حتي يتثني لها القيام بأدوارها المختلفة. و.تشكيل فريق من خبراء القانون والمجالات ذات الصلة لتنظيم حملة واسعة لدعم موقف السودان حيال اتهامات مدعي المحكمة الجنائية الدولية وذلك في المحافل الافريقية العالمية... ورصد مواجهة مايستجد من تطورات في هذا الشأن . تخصيص نسبة 1% من موارد بنك التنمية الأفريقي لدعم مشروعات المنظمات الطوعية الأفريقية الى جانب الدعوة لمحاربة الفقر في افريقيا ومطالبة دول الغرب باسقاط الديون عن الدول النامية والعمل علي تقوية المنظمات الأفريقية وتمكينها للتدخل السريع في مناطق الكوارث والنزاعات.اضافة الى العمل على تطوير رؤى منظمات المجتمع المدني الافريقية حول قضايا السلام والتنمية والمناصرة .