سونا احدث انتاج النفط وتصديره نقلة نوعية كبري في أداء الإقتصاد السوداني ، وذلك بمساهمته المباشرة في إيرادات الدولة ، وتحريك قطاعات الإنتاج والإستثمار وتحققت انجازات ضخمة بدخول العديد من الشركات العالمية للإستثمار في مجال النفط مما أدي لتكثيف عمليات الإنتاج وتحقيق الإكتفاء الذاتي من معظم المنتجات النفطية وتصدير الفائض فشهدت الفترة من 89- 2008م عمليات تنقيب مكثفة وقعت خلالها وزارة الطاقة عددا من الإتفاقيات مع مختلف الشركات أدت إلي ازدهار عمليات التنقيب والوصول لمرحلة الإنتاج ، ومن أهم تلك الإتفاقيات الإتفاقية الخاصة بمربعات 1 ، 2، 4 مع الكونسورتيوم الذي كون شركة النيل الكبري لعمليات البترول في يوليو 1997م لاستكشاف وانتاج النفط في منطقتي هجليج والوحدة وتزايد معدل الإنتاج النفطي من تلك المربعات من 140 ألف برميل في اليوم عام 1999م إلي 300 ألف برميل في اليوم عام 2004م ، وبدخول مشروع حوض ملوط دائرة العمل إرتفع الإنتاج إلي 500 الف برميل بدخول مربعي 3 ، 7 اللذان يقدر إنتاجهما بنحو 200 ألف برميل في اليوم. وبدخول حقلي موليتا ، وقمري التابعين لشركة بترودار ضمن حوض ملوط والذين احتفل بهما مؤخرا بحضور الزبير أحمد حسن وزير الطاقة سيرتفع الانتاج واوضح وزير الطاقة والتعدين لدي مخاطبته الإحتفالات بهذه المناسبة أن سياسة الوزارة لهذا العام تركز علي زيادة الإنتاج من خلال الإستكشاف وتطوير الحقول واعلن أن الربع الثالث من العام الحالي سيصل إنتاج السودان من النفط إلي 700 ألف برميل في اليوم وأضاف أن انتاج النفط المتزايد سيتم توجيهه لخدمة التنمية والخدمات خاصة بمناطق الإنتاج المختلفة وساهم قطاع النفط بصورة كبيرة في تدفق الإستثمارات الأجنبية المباشرة في السودان حيث استأثر قطاع الطاقة والتعدين بقدر كبير من تلك الأموال المستثمرة في القطاعات الإقتصادية والخدمية الاخري حيث حظي بما يقارب الاربعة مليارات دولار أمريكي من جملة الأموال المستثمرة في الفترة من 98- 2005م والبالغة 7 مليارات دولار ، فضلا عن التأثير الكبير في الناتج المحلي ، حيث زاد الصرف علي مشروعات التنمية ، وزيادة دخل الفرد فضلا عن توفير فرص كبيرة للعمالة السودانية وتعول وزارة المالية كثيرا علي قطاع النفط في دعم موازنة العام 2009م من خلال زيادة الإنتاج خاصة في ظل انخفاض اسعار النفط عالميا .