سونا هتفات وشعارات اكدت بأن المناصير فداء الرئيس، وان مخططات اعداء الوطن مصيرها الفشل وملأت عنان السماء (يا أوكامبو فكر صاح لو قربت لن ترتاح...يا أوكامبو اخير تتلمَ لن نسلم رمز الامة )...هكذا كان استقبال الحشود الكبيرة التي قدرت ب 25 الف شخص من المناصير بمنطقة الطوينة أمس عندما حطت طائرة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية للمناصير بولاية نهر النيل الرئيس في زيارة راهن الكثيرون على انها ستفشل حيث جاء البيان واضحا وهتافات الترحيب صادقة اوضحت بجلاء التأييد والوقوف بشدة مع البشير. والذين رافقوا البشير خلال زيارته لمنطقة الطوينة يجد ان جل المنازل بالمنطقة قد دمرت بفعل البحيرة والاخرى واقفة في مياه البحيرة تصارع البقاء وكذلك النخيل وقف شامخا حتى الآن وعلى الرغم من تلك الجراحات والمعانأة التي عبر رئيس الجمهورية عن عدم رضائه وخشيته على اوضاع المناصير لقد جاء رد المناصير واضحا ( انا واخي على إبن عمي وانا وإبن عمي على الغريب ) وكان هذا الرد رسالة يرى الكثيرون انها بعيدة لكن اصالة المناصير كانت اقوى من محاولات الذين يريدون لهذا البلد ان يكون صونا أخرى وبحسب قراءة المتابعين للزيارة وما حقتته من نتائج مرجوة فإن المناصير كانوا يريدون من خلال زيارة الرئيس لهم ان يؤكدوا له وللجميع ان السودان لن يؤتى من قبلهم وانهم حماة الجبهة الشمالية كما كان اسلافهم ، كما كانوا يريدون فقط الزيارة وكلمة صدق ووجدوها لدى والي ولاية نهر النيل الذي يتبع القول بالفعل فاستمعوا له واستمع اليهم واعلنوا مصداقيته ولقد كانت قضية المناصير قد اقتربت من التدويل وبفضل الحكمة التي اتخذتها الحكومة والزيارة وما حققته من نجاحات اصبحت القضية كأنها لم تكن حيث بادلهم الرئيس الصراحة مؤكدا ان الاكاذيب والاشاعات المتناقلة كانت سببا في تحويل القضية عن مسارها الصحيح واعلن عن موافقته على كل مطالبهم ووجه حكومة الولاية بتنفيذ دراسة الخيار المحلي واعمار المنطقة واعطاء المناصير حقوقهم كاملة وختاما نقول ان الزيارة كانت اشارة صريحة للعالم بأن الجبهة الداخلية متماسكة في وجه المؤامرات الخارجية وان ابناء السودان لن تنطلي عليهم الاكاذيب والدسائس لاحداث شروخ تكون ذريعة للتدخل في البلاد ونهب ثرواته .