الخرطوم: الرأي العام (smc) رحب الرئيس عمر البشير بمقترح عقد مؤتمر دولي لدارفور بموسكو، ووصف روسيا بالدولة الصديقة، وقال ان قضية دارفور باتت تهم كل المجتمع الدولي. ورحّب سفير السودان بموسكو سراج الدين حامد بعقد المؤتمر في موسكو، وقال ان روسيا مساندة للسودان في المحافل الدولية كافة ضد التدخلات التي تسعى للنيل من السودان. وأعلن مارغيلوف في مؤتمر صحافي عقب لقائه البشير في ختام زيارته للسودان أمس بمجلس الوزراء ان بلاده ترتب لعقد مؤتمر دولي بموسكو في سبتمبر المقبل تدعو له كل الاطراف الدولية والاقليمية ذات الصلة بملف دارفور لبحث الازمة. وقال إن المؤتمر سيكون فرصة لكل الجهود الرامية لحل الأزمة والعمل على تنمية واعمار دارفور، ووصف لقاءه بالبشير بالمهم والجيد، وجدد حرص بلاده على لعب دور فاعل في قضايا القارة الافريقية والسودان على وجه الخصوص، وقال إن موسكو ستساند السودان بفعالية في مجلس الامن والمؤسسات الدولية، واشار الى ان السلام والاستقرار في السودان يعدان أمرين مهمين لكل القارة الافريقية، وطالب الاطراف الدولية بمواقف متوازنة ومتأنية في إصدار القرارات بشأن دارفور، وقال إن دارفور تعد جزءاً مهماً وأكد حرص موسكو على وحدة وتماسك السودان. من ناحيته قال علي كرتي وزير الدولة بوزارة الخارجية ان البشير استمع الى وجهة النظر الروسية وتفهمها للأوضاع في دارفور، واشاد بالمواقف الروسية المساندة للسودان، وانتقد كرتي المبعوثين الغربيين الذين زاروا السودان خلال الفترة الماضية، واشار الى ان معظمهم يأتي إما لتقصي الحقائق او فرض رؤى واجندة.وقال إن روسيا ستسهم في قضية المحكمة الجنائية ايجابياً، واضاف: في تقديرنا سيكون هناك موقف قوي بدخول روسيا على الخط الى جانب الصين. وكشف عثمان خالد مضوي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني ان مقترح اقامة مؤتمر دولي جامع لدارفور فكرة تقدم بها السودان قبل ستة اشهر وتمت مناقشتها أخيراً لدى زيارة الوفد البرلماني لروسيا. وقال مضوي ل «الرأي العام» ان المقترح جاء باعتبار ان كل المؤتمرات والندوات التي عقدت حول دارفور بالعواصم الفرنسية كانت منحازة ولم تبرز وجهة النظر الاخرى. واشار الى ان اختيار روسيا جاء باعتبارها دولة حيادية، ونفى ان يكون المؤتمر يتعارض مع المبادرة القطرية، واوضح ان كل الاطراف الدولية والمنظمات والدول ذات الصلة بملف دارفور بجانب الحركات المسلحة ستكون حاضرة. وقال ان المباحثات ستكون في اجواء هادئة بعيدة عن الضوضاء والاعلام بغرض الوصول لحلول جذرية. إلى ذلك طالب الاتحاد الافريقي ثابو امبيكي رئيس جنوب افريقيا السابق برئاسة لجنة للتوفيق بين الحاجة الى المحاسبة بشأن دارفور والمعارضة للدعوة لاتهامات المحكمة الجنائية بحق السودان. وقال بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي امس خلال اجتماع لوزراء الخارجية الافارقة قبل قمة دول الاتحاد التي تستضيفها اثيوبيا مطلع فبراير، "كتبت للرئيس امبيكي أطلب منه رئاسة لجنة على مستوى عال لتقديم توصيات بشأن أفضل السبل للتوفيق بين مكافحة الافلات من العقوبة (في دارفور) والتعامل في نفس الوقت مع المصالحة والعفو." ولم يقدم بينج أي تفاصيل عن خطته لامبيكي. وقال التنزاني بيرنار ميمبي الذي يرأس المجلس التنفيذي لوزراء خارجية الاتحاد الافريقي ان نجاح المهمة يعتمد على الحصول لأكبر قدر من التعاون من جانب الحكومة السودانية.