بسم الله الرحمن الرحيم [font=Tahoma]بيان صحافي [/font=Tahoma] المركز السوداني للخدمات الصحافية يقول الله تعالي في محكم تنزيله: (يأيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) صدق الله العظيم [font=Trebuchet MS]المواطنون الكرام ... الإخوة الزملاء حملة الأقلام وحماة الكلمة . جرياً على واجب المركز السوداني للخدمات الصحافية في ملاحقة الأحداث وإحاطة الرأي السوداني العام الناضج المستنير بمادة هامة من مظان الثقة والمصداقية ومن موقع وواقع الحدث، وبعد استبشارنا كغيرنا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومن بينهم الدكتور حسن عبد الله الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي، ولدي علمنا بتنظيم الحزب لمؤتمر صحافي، أرسلنا أحد محررينا الأكفاء وبرفقته مصوّر بمعداته لموقع الحدث لنقله وتوثيقه كما يقتضي الواجب المهني. غير أن أننا فوجئنا وصدمنا في مسلك الدكتور الترابي وهو يطرد مندوبي المركز من موقع المؤتمر دون احترام وتقدير لحرمات الإعلام والإعلاميين وواجبهم المقدس.. وصدمتنا كانت عظيمة لأسباب رئيسية ثلاث:- أولها .. أن الحادثة هي الأولى التي يتعرض لها المركز منذ بداية نشاطه، وربما أنها الأولى التي يتعرض لها وسيط إعلامي سوداني من أحد القادة والسياسيين بالبلاد. ثانيها.. أن المركز ظل ومنذ مولده يغطى الأحداث بالكفاءة والحياد والموضوعية، ونقل عشرات التصريحات والتعليقات عن قيادات بارزة بحزب المؤتمر الشعبي وغيره من الأحزاب والتنظيمات. ثالثها.. أن الطرد جاء من زعيم حزب سياسي ظل يرفع شعارات الديمقراطية وينادي بالحرية ويؤكد إيمانه بها، وتكفى شاهدة في هذا الصدد تصريحاته في الزميلة الصحافة التي جاء فيها بالحرف الواحد أنه "دعا إلى نبذ العنف في الحياة السياسية وإعلاء قيم الحوار والجدل".. الإخوة زملاء المهنة.. كيف نفهم دعوة زعيم المؤتمر الشعبي لنبذ العنف وتعظيم قيمة الحرية والديمقراطية وهو يطرد الإعلاميين من مؤتمر صحافي معلن ؟ .. وأي "قيم للحوار والجدل" يمكن أن يتبناها من يطرد الإعلاميين من قاعة مؤتمر صحافي مفتوح مهما كانت الدواعي والأسباب؟ المواطنون الأفاضل .. الإخوة زملاء المهنة.. إن شعارات الديمقراطية والحرية والشفافية تبدو مهددة بالخطر حتى من الذين يدعون لها قولاً ويخاصمونها فعلا ً.. وإننا إذ نراجع د. الترابي فيما اقترف في حق المركز إنما نطالبه بالاعتذار علناً.. ونؤكد للجميع أن المركز السوداني للخدمات الصحافية (smc) سيبقى وعاء مهنيا يتحرى الصدق والموضوعية ويسهم بقوة في بناء صرح الوطن الشامخ المتصالح الذي يسع الجميع.. والله المستعان وهو الهادى إلى سواء السبيل ،،، مهندس/ عبدالرحمن إبراهيم عبدالله المدير العام للمركز السوداني للخدمات الصحافية الخرطوم 3/7/2005م[/font=Trebuchet MS]