قرارات اجتماع اللجنة التنسيقية برئاسة أسامة عطا المنان    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    مناوي : حين يستباح الوطن يصبح الصمت خيانة ويغدو الوقوف دفاعآ عن النفس موقف شرف    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    شول لام دينق يكتب: كيف تستخدم السعودية شبكة حلفائها لإعادة رسم موازين القوة من الخليج إلى شمال أفريقيا؟    الخارجية ترحب بالبيان الصحفي لجامعة الدول العربية    ألمانيا تدعو لتحرك عاجل: السودان يعيش أسوأ أزمة إنسانية    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    السعودية..فتح مركز لامتحانات الشهادة السودانية للعام 2025م    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    شاهد بالفيديو.. الطالب صاحب المقطع الضجة يقدم اعتذاره للشعب السوداني: (ما قمت به يحدث في الكثير من المدارس.. تجمعني علاقة صداقة بأستاذي ولم أقصد إهانته وإدارة المدرسة اتخذت القرار الصحيح بفصلي)    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    شاهد بالصورة.. الناشط محمد "تروس" يعود لإثارة الجدل ويستعرض "لباسه" الذي ظهر به في الحفل الضجة    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    مكافحة التهريب بكسلا تضبط 13 ألف حبة مخدرات وذخيرة وسلاح كلاشنكوف    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإنقسامات الحزبية ظاهرة صحية أم مطامع سلطوية؟! حزب الأمة نموذجاً..!!

[font=Tahoma]نخار[/font=Tahoma]: الإنقسامات ظاهرة خيرية تتمثل فى رفض الهيمنة وتغييب الشورى والديمقراطية داخل الأحزاب إنقسامنا عن مبارك مكسب وتحرر عن التبعية العمياء وما بنى على باطل فهو باطل كل الأحزاب قائمة فى الأساس على التطلع إلى السلطة من خلال برنامجها السياسي [font=Tahoma]بكرى عديل:[/font=Tahoma] غياب الديمقراطية السليمة وممارستها أحدث إنقسامات فى كل الأحزاب السياسية مجموعة الإصلاح والتجديد جعلت من المصلحة معياراً للإختلافات [font=Tahoma]أبو طويلة:[/font=Tahoma] الإنقسامات سببت إهتزازات لحزب الأمة إنسحبت تأثيراتها على قواعده [font=Tahoma]عووضة:[/font=Tahoma] لقاء جنيف بين الترابى والصادق كان أولى شرارات المفاصلة فى حزب الأمة نتائج الإنشقاق كانت كارثية والصادق سيكون مخطئاً إذا ما أصر على المراهنة على البعد الجماهيري خدمة المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) المشهد السياسى السودانى تغمره العديد من الإنشقاقات وسط الأحزاب السياسية بعضها بسبب الرؤى والأفكار والبعض الآخر بسبب المصالح.. وتتفاقم الإنقسامات داخل الأحزاب ولا تكفى عملية إنشطار الحزب لإثنين ولكنها ربما تمتد إلى إنشطار المنشطرين مما جعل الساحة السياسية تعج بالأحزاب التى لا تملك رؤى واضحة وغير مؤهلة لتقرير الديمقراطية والحريات التى ترفعها شعاراً ، (smc) تفتح ملف الإنقسامات داخل الأحزاب السياسية وتأثيراتها على القواعد على هذه الأحزاب وتبدأ بالإنقسامات داخل حزب الأمة والذى أصبح ثلاثة أحزاب ويشير قيادى فى حزب الأمة الى حزب رابع قادم.. ومن خلال قيادات فى الحزب نقف على حجم الإنقسامات ومآلاتها. [font=Tahoma]إنقسامات الحزب بدأت بعد لقاء الترابى:[/font=Tahoma] بدءاً إلتقينا الأستاذ صلاح الدين عووضه المستشار الإعلامى السابق للصادق المهدى وسألناه عن الأسباب التى أدت إلى إنقسامات الحزب فقال مع كثرة التحليلات التى حاولت أن تجد تفسيراً لهذه القضية وقادت إلى ما يعرف بحزب الأمة الإصلاح والتجديد بقيادة مبارك الفاضل وحزب الأمة القومى بقيادة الصادق المهدى وحسب رأى عووضه فإن التحليلات مع كثرتها إلا أن أياً منها لم يشر إلى مستصغر الشرر والذى أدى إلى إيقاد نار المفاصلة ويلح عووضه إلى تحميل الدكتور الترابى الذى وصفه بأنه كان يحمل فى جوفه بذرة الخلاف بينه وبين القصر والتى تمت بعد ذلك سريعاً، وأدت إلى مفاصلة رمضان ويقصد أن إجتماع الترابى والصادق فى جنيف كان سبباً فى زرع بذرة مماثلة فى تربة حزب الأمة المتماسكة آنذاك ويمضى قائلاً أن عدوى الإنشقاقات إنتقلت من الإسلاميين عبر الدكتور الترابى إلى حزب الأمة عبر الصادق المهدى فى جنيف. [font=Tahoma]عدم كشف أسرار اللقاء:[/font=Tahoma] ويؤكد عووضه أن أياً من طرفى لقاء جنيف ظلا متكتمين على أسرار اللقاء ولم يتحدثا ببعضها ويعرب عن إعتقاده بأن الترابى قد كاشف المهدى بما يعاتبه داخل التنظيم مما يسميها صعوبات تحول دون الأسراع بخطوات الإنفتاح والحريات.. ويشير إلى العقاب الذى دار بين الرجلين لكن الترابى أراد من خلال هذا اللقاء بالإستعانة بالصادق المهدى فى أحد أمرين أولهما أن يدعمه فى معركة التحولات السلمية ضد ما يسميه بهمجية العسكريين والشموليين فى الإنقاذ ويقبل ما يعرض عليه فى إطار مشاركة بين الإنقاذ وحزب الأمة وثانى الأمرين حسب ما يقول عووضه وهو فى حال فشل الخيار الأول أن يقبل بشكل من أشكال التنسيق بينهما لتحقيق الهدف ذاته وإن إختلفت الوسائل هذه المرة ويرى المستشار الإعلامى السابق للمهدى أن ما قاله الترابى فى اللقاء حول بعض ما يدور داخل الحزب الحاكم آثار المخاوف فى نفس المهدى مما جعله متردداً كثيراً فى العودة إلى الداخل رغم القرار الذى إتخذه فى هذا الصدد على خلفية الإنسلاخ من القمع وبعض الإتصالات التى تمت مع منتقدين فى الحكومة لكنه يستدرك ويقول فى هذا الوقت كان هناك تيار داخل الحزب يقوده مبارك الفاضل بقوة نحو ترجمة ما تم التوصل إليه مع الحزب الحاكم إلى حقائق على أرض الواقع فكان من ثمراته لقاء جيبوتى ونداء الوطن ووجد الصادق المهدى أن ذلك القطار المندفع تصعب فرملته سيما وهو كان عاجزاً عن وضع حقائق لقاء جنيف كاملة أمام هذا التيار لما فيه من محاذير وبدأ وهو فى هذه الحالة يمارس تردداً لم يكن مستحباً من قبل كثير من جماهير الحزب وكأنه يريد أن يسير بالحزب فى طريق ثالث رمادى لا هو بطريق المشاركة الصريحة ولا بطريق المعارضة الصريحة. [font=Tahoma]بداية الإنفجار:[/font=Tahoma] ويمضى محدثنا عووضه قائلاً (لم ينتبه الصادق المهدى إلى أن جماهير الأنصار لم تتعدد فى تاريخها على المواقف الرمادية) وحسب رأى عووضه فإن هذه النقطة ساهمت فى إعطاء دفعة قوية لتيار الإصلاح الذى يقوده مبارك الفاضل لوضوح خياراته ومبرراته لكثير من قيادات الحزب بدليل العددية المقدرة من رموز وكوادر الحزب المؤثرة التى إنحازت إلى جانبه ويخلص عووضه بحديثه إلى أن بذرة الخلاف التى حملها معه الترابى إلى جنيف أدت إلى بذرة خلاف مماثلة فى حزب الأمة لتثبت البذرتان بعد ذلك وتنموان وتثمران إنشقاقاً ومفاصلة هنا (حزب الأمة) وهناك (المؤتمر الوطنى). [font=Tahoma]نتائج كارثية:[/font=Tahoma] وعن النتائج والآثار المرتبة على الإنشقاق قال عووضه بغض النظر عن مواقف أى من الطرفين فإن الواقع يقول الآن أن نتائج هذا الإنشقاق كانت كارثية بالنسبة لهما بدليل أن حبات العقد مازالت تنفرط هنا وهناك مما يؤدى يومياً إلى خصم ملحوظ فى الرصيد الجماهيرى لحزب الأمة بصفة عامة مشيراً إلى حالات الإحباط التى أخذت تسود فى أوساط جماهير الحزب وإحساس بضياع المعالم فى الطريق ومخاوف مما يأتى به الغد ويعود عووضه بالذاكرة إلى الفترة الزمنية الطويلة التى عاشها الحزب فى حالة معارضة وشتات وإنعدام للتواصل بين قياداته وقواعده قائلاً إن هذه الفترة نشأ فيها جيل جديد وهو فى سن الشباب الآن وأنزوى فيها عدد كبير من الجيل القديم سواء بعامل السن أو الوفاة والوقوع فريسة لداء الإستقطاب الذى تفشى بشدة خلال هذه المرحلة من تاريخ البلاد السياسى ويبدى عووضه قلقه من الصورة بكل أبعادها المآساوية ويعرب عن خشيته أن لا يشبه القائمون على أمر حزب الأمة بشقيه لهذه المأساة. [font=Tahoma]الصادق مخطئ إذاً:[/font=Tahoma] ويواصل المتشار الإعلامى للصادق المهدى فى إفادته مركزاً على تأثيرات لقاء جنيف على حزب الأمة ويوضح ذلك بقوله إذا كان حزب الترابى بعد المفاصلة أصبح متهماً بغلبة النزعة الجهوية فيه فإن حزب الأمة بزعامة الصادق المهدى صار قمتها بالتهمة ذاتها ويرى أن الصادق المهدى سيكون مخطئاً إذا ما أصر على المراهنة على البعد الجماهيرى (التقليدى) لهذه النزعة بإعتبارها رهان ينطوى على كثير من المخاطر إذا كان على حساب مكونات قاعدية أخرى بسبب داء الإستقطاب سيما مع بروز حركات التمرد الآن فى دارفور إلى جانب حالات أخرى إستغلت حالات الململة والإحباط وتطاول سنوات الإنتظار والتطلع إلى السراب فى أوساط جماهير الحزب بغرب البلاد. [font=Tahoma]ضعف فى الفكر والتوجه:[/font=Tahoma] ويحدثنا بكرى عديل القيادى البارز بحزب الأمة القومى عن الإنقسامات فى الحزب بصورة عامة بقوله (أن الأحزاب بصفة عامة فى كل الدنيا مكونة من بشر وليسوا جميعاً على مستوى واحد من الإدراك للقضايا العامة والتطلعات) معتبراً أن ذلك أمر طبيعى وحسب إعتقاده فإن الإنقسامات تعزى أساساً للضعف العام فى الفكرة والتوجه والطموحات غير المبررة مما يفسح المجال لنشوء الإختلافات والتى تنقسم حسب رأى عديل إلى إختلافات فى وجهات النظر ويمكن حسمها عن طريق الحوار والإحتكام إلى الديمقراطية وإختلاف على المبادئ وعلى المسار العام لسياسات الحزب المعين وينتهى غالباً إلى إختلاف وإنشقاق وأضاف قائلاً إذا طبقنا هذا المعيار على الأحزاب السودانية فأغلب الخلافات التى حدثت من هذا النوع من الإختلاف سواء فى الفكر أو القضايا العامة. [font=Tahoma]حسم ديمقراطي ولكن:[/font=Tahoma] ويضيف عديل ما حدث فى حزب الأمة هو أن الحزب قد تعرض لخلافات فى الماضى غير أنها حسمت ديمقراطياً لكن ما حدث قبل عامين (إنشقاق مبارك الفاضل) وأدى إلى إنشطار مجموعة شكلت حزباً وبحسب رأيه فإن هذاالحزب فى واقع أمره صورة طبق الأصل من حزب الأمة لكنه يشير إلى أن الإنشقاق لم يؤِثر على القاعدة إلا بالقدر اليسير ويلفت النظر إلى أن المجموعة المنشقة شكلت مجموعة جعلت من المصلحة معياراً للإختلاف وخطأ فى خدمة المصالح الخاصة مشيراً إلى أن هذا الخط ليس له أدنى علامة بالإصلاح والتجديد إذا إستمرت الإنقسامات فى هذا النطاق الضيق على حد تعبيره ماضياً بالقول ومن يدرى ربما حدثت إنقسامات أخرى فى الشق الصغير الذى إنشطر الآن لكنه يؤكد أن الحزب الكبير مازال على حاله من التماسك والإلتفاف حول حزبه وقيادته معرباً عن أسفه فى لحاق عدوى الإنشقاق بكل الأحزاب السياسية حتى التى تنشأ حديثاً ويعزى ذلك إلى ما أسماه غياب الديمقراطية السليمة والصحيحة وممارستها بالمستوى الذى يجعل الإختلاف فى وجهات النظر يخضع لأحكام النهج الديمقراطى فى العهد الديمقراطى فإنها لا تتعدى الظروف العادية التى تحدث فى أى مجتمع ليست به معايير ديمقراطية تسمح لكل فرد بالمشاركة فى الرأى والفعل فى تنظيمه الذى ينتمى إليه. [font=Tahoma]قاعدة صلبة والعودة الطوعية مهمة:[/font=Tahoma] وعن الآثار الناجمة عن الإنشقاق يحاول عديل التقليل من تلك الآثار بقوله (لحزب الأمة قاعدة صلبة غير موجودة لأى حزب داخل أو خارج السودان فى منطقة الشرق الأوسط) مشيراً إلى أن هذه القاعدة مقتنعة لحد كبير بقيادتها وبطرح السياسات التى يسعى الحزب لتطبيقها فى كل مستويات الأمور فى البلاد ويؤكد عديل أ الإنشقاق الذى قاده بعض الأخوة تحت شعار التجديد والإصلاح لم يؤثر إلا بقدر قليل جداً على تماسك القاعدة ممن أسماه الذين أغرتهم بعض المغريات الذين بدأوا الآن فى إعداد حقائبهم للعودة إلى الأصل وأبان القيادى بحزب الأمة القومى أن هناك عناصر هشة تجد فى الإنقسامات فرصة تصعد وتظهر وتكسب من المغانم التى تأتى من وراء هذه الإنقسامات وتتهم السلطة بالسعى إلى إضعاف وكسر شوكة الأحزاب المناوئه والتى تهدد وجودها بصفة مستمرة وعلق عديل على الإنشقاق الذى حدث داخل التجديد والإصلاح بقوله (دائماً الصفقة الجافة من الأفضل أن تسقط وهذه محمدة). [font=Tahoma]رمال متحركة على المستوى السياسي:[/font=Tahoma] وتختلف أميرة يوسف أبو طويلة مع الذين يصفون الإنشقاقات داخل الأحزاب بأنها عيب وظواهر غير صحية يقولها (هناك رمال متحركة على المستوى السياسى إقليمياً ومحلياً وعالمياً وفى ظل هذه المرحلة تكون الإنقسامات ظاهرة طبيعية لكنها تستدرك بالقول أن المشكلة فى السودان هى عدم ثبات التجارب الحزبية حيث أنها ما تزال فى طور التشكيل مما يعد واحداً من أسباب التدخلات العسكرية التى حجبت عنها الحرية مما خلق إنفصالاً فى الأجيال وحسب رأى أبو طويلة فإن أى إختلاف مسنود بإختلاف الرؤى هو إنقسام صحى وطبيعى ويصبح قبيحاً وسيئاً إذا كان بسبب الميل إلى السلطة حيث فى رأىها أن صراع الكراسى غير محمود ويؤدى إلى إفرازات سالبة ممثلة فى بروز العناصر الهشة فى الواجهة وتعلق أبو طويلة على ما يحدث داخل حزب الأمة مؤكدة أن خروج الحزب من التجمع جاء حسب رؤية معلومة وواضحة مشيراً إلى أن تعدد الإنقسام داخل الحزب لا يكون فى صالحه بأى حال من الأحوال بل فيه ضياع حتى للبلاد وأكدت أن إنعدام الرؤى هو المشكلة وليس الإنقسام حيث أن الإنقسام سبب إهتزازات للحزب انسحبت تأثيراته على القواعد محملة هذه الإنشقاقات ما حدث ويحدث في دارفور مما يتوجب على الأحزاب السياسية تجاوز كل الخلافات والوقوف معاً لأجل حل هذه الأزمة باعتبارها مؤهلة لذلك. [font=Tahoma]رفض الهيمنة وتغييب الشورى:[/font=Tahoma] أما الدكتور أحمد بابكر نهار رئيس حزب الأمة الفيدرالى فيسمى هذه الإنقسامات (الظاهرة) رغم ما يبدو في شكلها العام من مخاوف وسلبيات في العمل السياسي السوداني وداخل الأحزاب إلا أنه يراها ظاهرة خيرة تتمثل في رفض الهيمنة وتغييب الشورى والديمقراطية داخل الأحزاب والتى تعاني جميعاً من عدم التجديد فى القيادات على حد تعبيره ويعتقد
أن قيادىي الأحزاب القائمة اليوم من أجيال دخلت المعركة السياسية في أواخر الخمسينات والستينات معتبراً أن ذلك غير معقولاً ولا منطقياً ولا إسلامياً ولا يرقى إلى الذوق في أن تستمر هذه القيادات.. ويعزى الإنقسامات إلى صراع الأجيال وابتعاد القيادات عن القواعد وعدم المامها بما يدور في أذهان القاعدة من تساؤلات وتحولات فكرية ونبه الي أن القيادات إذا لم تدرك وجود هذه التحولات الفكرية والتطلعات ستفقد العلاقة بينها والقيادة وضرب مثالاً بالمناضل الافريقى نيلسون مانديلا والذى تقاعد من تلقاء نفسه قبل أ يطيح به الجيل الجديد وأصبح الأب الروحى لحزبه وقد تنازل وهو في قمة الوعي السياسي وقمة العطاء الفكرى والجسدى فاسحاً المجال للجيل الذى يليه ليتحمل المسؤولية لاستشعاره أن الزمان ليس زمانه. وقال نهار أن العالم تحكمه قيادات محصورة أعمارها بين 04 - 06 عاماً وهو خلاف لما يحدث في السودان من خلال اعطاء القدسية والشعور لدى القيادى بأنه القائد الملهم والمفكر. [font=Tahoma]التطلع الى السلطة هدف كل حزب:[/font=Tahoma] ويمضى محدثنا بقوله الى أن أى حزب قائم في الأساس على التطلع إلي السلطة من خلال برنامجه السياسي الذى يطرحه على الشعب مكذباً كل من يقول خلاف ذلك مشيراً الى التحول الذي حدث للأحزاب التى تم تكوينها من أجل الدعوة وأصبحت تسعي الى السلطة ويؤكد نهار أن الأهداف والبرامج التى تتبناها الأحزاب المنشقة هى غالباً ما تكون هي ذات برامج أهداف الحزب المنقسم عنه حيث يكمن الاختلاف فى التنفيذ الذى تعانيه الأحزاب الكبيرة من السيطرة وتغييب المؤسسية وإبقاء السلطة في يد شخص واحد مجمع بيده كل الخيوط السياسية والإجتماعية مما يصعب معه استمرار الأحزاب بهذه الصورة ولا بد من وجود الشورى والعمل الجماعي حتي لا يغيب القائد عقول الآخرين ويكون التقليد بدون اجتهادات فكرية. حسابات خاصة وعن التأثيرات المتوقعة يشير نهار إلى نوعين من التأثيرات منها المباشر الوقتي حيث يظهر الحزب الأصلى بشكل ضعيف وآخر غير مباشر ويظهر بعد مدة فى القاعدة التى تنقسم بين مؤيد للجديد والقديم، وتظهر تأثيراتها في الإنتخابات اضافة الى ظهور ما يراه البعض عناصر ضعيفة وهشة وبلا وزن في القمة حيث لا يستمر هذا النوع طويلاً في الصراع بل يأخذ فترة ثم يتلاشى.. ويشير نهار الى أن مشكلة التسرب التى تقعد الكثيرين بجانب ما أسماه الذين يجلسون في منطقة ضبابية والذين لديهم حسابات خاصة ينتظر أى الحزبين أقوى وأقرب الى السلطة وينتظر حتى نهاية المعركة ولا يلجها وحسب رأيه فإن الشخص المصادم أفضل من المتفرج. لا توجد محاولات تقريب وينفي نهار وجود أى محاولات للتقريب بينه ومبارك الفاضل لكن العلاقات الإجتماعية وحدها التى تجمعه بالرجل مؤكداً أن الخلاف بينه ومبارك كان متوقعاً قائلاً: (ما بنى علي باطل فهو باطل) واعتبر الانقسام الذى حدث هو مكسب وتحرر من التبعية العمياء والتقليد الى الانفتاح الذهني والفكري وتطوير العلاقات الفكرية بين القائد والقيادة والتطور حتى في فهم أدبيات حزب الأمة وحسبما يرى نهار الذى حمد الله على الانقسام .. يرى أنه قد مكن له الخروج من السجن الطوعي الفكري الى الفكر المنفتح بجانب إتاحة الفرصة لمنسوبي الحزب بالتفكير في أى قضية بالطريقة التي تناسبه ويؤكد أن الأمر فى نهايته مكسب وليس خسارة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.