سونا جدد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أن دعاوى المدعى العام للمحكمة الجنائية لن تهزم السودان بل ستزيده قوة وتماسكاً، ونفي البشير خلال مخاطبته المتقاعدين من القوات النظامية مساء اليوم بالقصر الجمهورية أن تكون هناك محاولات لانقلابات عسكرية ولا إنشقاق وسط أعضاء المؤتمر الوطني بسبب إدعاءات أوكامبو وقال إن قرار أوكامبو أثبت للعالم بأن الشعب السوداني متماسك في تصديه للمؤامرات ، وأضاف أن ادعاءات أوكامبو قصد بها استهداف الوطن وليس أحد من قيادات الإنقاذ وقال البشير إن إدعاءات أوكامبو أثبتت مدى تمسك ومحبة الشعب السوداني تجاه حكومته وقيادته خاصة بعد أن تكشف جليا أن الهدف الأساسي من هذه الادعاءات هو تغيير النظام بالبلاد. وأكد سيادته إنه سيتم تحقيق السلام بدارفور رغم المؤامرات والأكاذيب بأن هناك إبادات جماعية واغتصابات وسط المواطنين مبينا أن الحكمة عملت ومازالت تعمل من أجل لسلامة وحماية المواطن بدارفور. وأعلن البشير أن مسيرة التنمية مستمرة معلنا عن بداية تشغيل كهرباء سد مروى وتعلية خزان الرصيرص وخزان الشريك وإنشاء الطرق القومية من أجل استكمال التنمية الاقتصادية مشيرا إلي أن المؤامرات الخارجية هدفها تعطيل عملية التنمية بالبلاد وأشار البشير أن السودان لن يتأثر بالأزمة المالية العالمية وأن أموال المستثمرين الأجانب داخل السودان في أمان داعيا الكوادر السودانية بالخارج بالعودة الي البلاد للمشاركة في بناء النهضة الاقتصادية واستكمال الاستقرار السياسي. واستعرض البشير الجهود التي بذلتها حكومة الوحدة الوطنية والتي شملت توقيع اتفاقيات السلام والاستعدادات لقيام الانتخابات القادمة داعيا أبناء الجنوب للوقوف الي جانب الوحدة الجاذبة. وحيا المشير كافة المتقاعدين من الجيش والشرطة والأمن لوقفتهم مع القيادة والوطن ، وقال إنهم لم يتجمعوا لمكسب ولم يقدموا طلبا على معينات الحياة بل تجمعهم اليوم دعما وسندا كبيرا من رجال قدموا أنفسهم أولاً للوطن وتضامنا معنا. كما حيا سيادته الشهداء من الجنود البواسل الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل الوطن ودعا أن يكون لقاءهم دائما للتشاور حول قضايا الوطن ، وقال إن القوات المسلحة هي الوحيدة التي لم تنهار وتطرق للاستهداف الذي تعرض له السودان منذ الاستعمار والثورة المهدية الآن. وتحدث في الحفل العميد الركن معاش حسن إبراهيم واللواء كمال حسن أحمد اللواء المعز عيساي إنابة على الضباط المتعاقدين مؤكدين دعم ومساندة المتعاقدين للرئيس عمر البشير رئيس الجمهورية وأعلنوا الاستنفار لحماية الوطن جنبا الي جنب مع القوات المسلحة داعين كل أبناء السودان بالخارج بالوقوف مع حكومة الوحدة الوطنية. وتسلم المشير عمر البشير القائد الأعلى للقوات المسلحة وثيقة عهد وميثاق من تضامن الضباط المتقاعدين في قوات الشعب المسلحة والشرطة والأمن والذين تواثقوا وتعاهدوا ألا يخذلوه ولا يسلموه وأن يدافعوا عنه وأن يضعوا أنفسهم تحت إمرته قائدا ورمزاً للسيادة ذودا عن الوطن وحماية لمكتسباته . وفيما يلي نص الوثيقة بسم الله الرحمن الرحيم تضامن الضباط المتعاقدين جيش - شرطة - أمن عهد وميثاق عزيمة لا تهون وعهد لا رجوع فيه وقسم بشرفنا للوطن السودان ولقائد الأمة المشير عمر حسن أحمد البشير ابن السودان البار رئيس الجمهورية القائد الأعلى بسم الله الرحمن الرحيم ( وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم) آل عمران 136. " نحن الضباط المتقاعدون من قوات الشعب المسلحة والشرطة والأمن متضامنين ومتحدين . إدراكاً من حجم التآمر الدولي الذي تقوده قوى البغي والاستكبار مستغلة نفوذها وعملاءها في المنظمات الدولية لخدمة أغراضها وتحقيق أهدافها في المنطقة عبر محكمة الظلم الدولية ومدعيها المنحاز المتآمر ,, أوكامبو . ذلك التآمر الذي يستهدف بلادنا وما تحقق فيها من سلام وأمن واستقرار وتنمية . واستهدف بصفة خاصة شخص الرئيس القائد رمز الأمة . عقيدة وعزة وسيادة . فقد دعانا ذلك أن نتضامن ونتحد وأن نستدعى كافة قدراتنا وامكانياتنا ونحن في طليعة من يدافع عن الوطن وقائده لفضح ذلك التآمر وردعه وأن ننصر وننتصر لقائدنا ورمز عزتنا. " إلتزاما بالقسم الذي أديناه ولا زال في أعناقنا نبرة الي أن نلقى الله. " وفاءاً لنشيدنا وشعارنا الذي نردده صباح مساء. نحن جند الله جند الوطن * إن دعا داع الفداء لن نخن " عرفانا لدماء شهدائنا ، تلك الدماء التي مهرت الحرية ، الأمن السلام التنمية والوحدة الوطنية. " إيماناً بعقيدتنا السمحة وهدي نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام وثباتا على تقاليدنا وموروثاتنا الداعية كلها للاعتصام بحبل اله المتين ونصرة المؤمنين. نواثقك ونعاهدك. " على أن لا نخذلك ولا نسلمك وأن ندافع عنك. " نضع أنفسنا تحت إمرتك قائداً ورمزاً للسيادة ، ذودا عن الوطن . وحماية لمكتسباته وصونا لعقيدته وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية " نحن رفقاء السلاح ندين ونشجب ونستنكر ذلك التآمر وفوق ذلك فإننا على أتم استعداد لخوض معارك الوطن ، ونردد معك قول الصحابي الجليل سعد بن معاذ لرسول الله (ص) ( وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة فامض بنا لما أردت فنحن معك فوالله لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدونا غداً ، إنا لصبر في الحرب صدق في اللقاء ، لعل الله يريك منا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة الله). بسم الله الرحمن الرحيم ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم) آل عمران 172-174. . الله أكبر والعزة للسودان ولشعبه الصامد ولقائده المفدى .