بسم الله الرحمن الرحيم بيان هام قال الله تعالى يا أيها الذين آمنوا أصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون . جماهير الشعب السوداني جماهير العمال الأوفياء: يبدو أن حفدة القردة والخنازير نسوا أو تناسوا تاريخ أمتنا السودانية التي تغذت وارتوت بعصارة الثقافات العربية والإفريقية المتجانسة والتي سطر التاريخ مجاهداتها وهي تقود وتفجر أعظم الثورات في العالم وتواجه أعتى الإمبراطوريات. شعبنا السوداني عمالنا الأوفياء: إننا نعلم دواعي العداء ومسببات الهجمة على السودان وإننا على يقين أن هذا العداء لم ولن يتوقف يوماً طالما بقي السودان متمسكاً بمبادئه وينطلق مارداً في قلب القارة السمراء لا يقبل الخضوع ولا الاملاءات ولا التسلط الذي أصبح منهجاً لقوى الاستكبار والبغي وقد ظللنا نتابع كل حلقات التآمر على بلادنا والذي اتخذ أشكالاً متعددة استخدمت فيه كل أدوات المكر السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي ولكن تكسرت جميعها بحكمة أهل السودان وفهمهم العميق وإدراكهم لحجم الاستهداف والتآمر. شعبنا السوداني عمالنا الأوفياء: إننا نقدر بإجلاء كل المساعي التي بذلتها الدولة لتسوية النزاع في دارفور ونثمن جهودها في بسط الأمن والاستقرار في بلادنا عبر منابر الحوار المختلفة وقد حققت في ذلك نجاحات كبيرة لكن ذلك لم يرض أهواء الاستعماريين وبني صهيون فقد ظل كيدهم مستمراً وسعيهم حثيثاً في محاولة لتفتيت وحدة السودان حتى يسهل عليهم نهب ثرواته وأبطال فاعليته في الريادة والقيادة للقارة السمراء ولكنهم كلما أقدوا ناراً للحرب أطفأها الله. شعبنا السوداني عمالنا الأوفياء: إن ما ذهبت إليه المحكمة الجنائية وخلفها طاغوت العصر أمريكا – بريطانيا- فرنسا لا يمت للقانون ولا للإنسانية بصلة ولكنها محاولة تريد بها هذه القوى المستكبرة الفاجرة إخضاع السودان وشعبه لإرادتها واملاءتها. لكننا في الاتحاد العام كعهدنا بكم وكما عدتمونا أعواماً عدة من النضال والجهاد من أجل هذا الوطن قدمنا في ذلك الشهداء نؤكد التزامنا بتفجير طاقات عمالنا وتحملنا آثار البرنامج الاقتصادي الذي جنت البلاد ثماره الآن. شعبنا السوداني عمالنا الأوفياء: إن الاتحاد العام وهو يقود واحدة من شرائح المجتمع الفاعلة يدرك تماماً ماذا يعني هذا القرار وما يليه من قرارات في حق السودان ممثلاً في رمز سيادته المشير عمر حسن أحمد البشير ونؤكد هنا أن عمال السودان هم في خط الدفاع الأول عن هذا الوطن ورمز سيادته وأن الحركة النقابية ستطلع بدورها كاملاً وبكل الوسائل لتحطيم هذه المؤامرات كسابقاتها ونقول للأفاك أوكامبو ومن تستر خلفه من الواهمين أن عمال السودان الذين قامت على سواعدهم المشروعات التنموية الكبرى قادرون على تجاوز هذه الأزمات والضغوط ونطالب الدولة بمواصلة جهدها لتكملة مساعي السلام ونوجه نداءنا للحركات المسلحة في دارفور اللحاق بمبادرة الدوحة. ونقول للقائمين على الأمر لا تهاون ولا خضوع ولا تراجع بل إقدام عمال وأهل السودان سندكم في التنمية والبناء والاعمار . وإن اسهامنا في الرد على أوكامبو سيكون مزيداً من الانضباط في العمل وإعلاء قيمة الإنتاج وتجويده ووحدة الصف والمحافظة على مؤسسات الدولة وصيانة مكتسباتها، وسيظل الرئيس البشير في حدقات عيوننا. عاش السودان حراً مستقلاً الجنة والخلود للشهداء العار والدمار لقوى الاستكبار وبني صهيون والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين. المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات عمال السودان 4/مارس 2009م