الخرطوم: سونا اعلن بروفيسور الزبير بشير طه وزير الزراعة والغابات أن برتوكول التعاون الزراعي بين السودان والصين سيعزز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين بالإستفادة من خبرات التقانة الصينية وإنشاء شراكات بين القطاع الخاص بالسودان ونظيره الصيني بجانب الفرص المتاحة لإبرام عقود مع ولايات السودان المختلفة للإستثمار الزراعي في إطار قوانين الإستثمار المشجعة في السودان وقال في حوار مع (سونا ) بمناسبة الإحتفال بمرور خمسين عاما علي العلاقات السودانية الصينية أن مؤسسات الانتاج الزراعي والإستثمار بالصين قد اعلنت عن استعدادها لبناء شراكات استراتيجية مع السودان في مجال الأمن الغذائي موضحا أن السودان بموجب البرتوكول الزراعي سيسهم في سد النقص من الغذاء للصين والذي يقدر ب 40% من الاحتياجات وذلك يكون السودان قد قام بدعم الامن الغذائي العالمي خاصة إذا علمنا أن سكان الصين يقدر عددهم بمليار وثلاثمائة مليون واضاف إن الجانبين اكدا عبر البروتوكول علي العزم لإنشاء شراكات للعمل في محاصيل استراتيجية لمدة طويلة برساميل كبيرة وهذا يشمل الحبوب منها القمح والحبوب الزيتية الذرة الشامية وزهرة عباد الشمس والسمسم فضلا عن العمل في مجال الارز لتغطية 40% من عجز الصين منه واكد بروفيسور الزبير أن السودان مؤهل لتلبية احتياجات الغذاء لعدد كبير من دول العالم إذ لديه 200 مليون هكتار أرض بكر صالحة للزراعة لم تستغل منها إلا نسبة ضئيلة لا تذكر وأراضي السودان صالحة لإنتاج الحبوب والمحاصيل البستانية والغابية مثل البن والشاي والصمغ والأخشاب وغيرها. وعن الصناعات الزراعية التي تم الإتفاق للتعاون فيها ذكر السيد وزير الزراعة ان البرتوكول الزراعي يتحدث ايضا عن إنشاء شراكات بين السودان والصين في مجالات صناعات اللحوم والألبان والجلود وقد شمل إتفاق التعاون الصناعات القبلية والبعدية للزراعة مشيرا إلي أن الصناعات القبلية تتمثل في صناعات الحقل الأخضر منها البذور المحسنة والتقاوي والمبيدات والميكنة الزراعية وكذلك مشروعات حصاد المياه وهندسة المياه وغيرها فيما تتمثل الصناعات البعدية في صناعات ما بعد الحصاد وأبرزها صناعات النسيج والزيوت والسكر واللحوم والالبان وتعليب الخضر والفاكهة وعن المركز الزراعي الصيني الذي التزمت الصين بانشائه بالسودان قال السيد وزير الزراعة أن البرتكول قد نص علي تنفيذ المركز بالفاو بولاية القضارف وهو مركز زراعي متقدم لتقانة العمليات الزراعية واوضح أنه سيقوم باجراء تجارب أولية تتعلق بتحسين واكثار البذور ، كما سيساهم المركز الزراعي بنقل التقانة الصينية وتدريب الكوادر ودعم مؤسسات الإنتاج الزراعي لعمل نهضة زراعية كبيرة بالسودان. وكشف السيد الوزير أن السودان لديه إشكالية في إنتاج البذور المحسنة وقال ان هذه المشكلة سيعمل علي حلها السودان بالتنسيق بين الخبراء الزراعيين في السودان والصين واضاف أن السودان ليس لديه مشاكل في تحسين البذور ولكن لديه مشاكل في إكثار البذور والدليل علي ذلك أن القمح ( إمام ) الذي يسمي بالقمح التركي قد تم تطويره بواسطة البروفيسور السوداني إمام مشيرا إلي أن المطلوب في هذه المرحلة توفير تقاوي كافية لزراعة القمح بالسودان وأبان أن ذلك يتطلب صناعة متقدمة في إنتاج البذور واعلن ان المركز الصيني بالسودان سيساعد في توفير هذه التقاوي وسيدعم مجالات حصاد المياه والعمليات الفلاحية الأخري التي تزيد الإنتاجية وقال إن السودان سيستفيد كثيرا من الخبرة الصينية في مجال زيادة الإنتاجية خاصة إذ علمنا أن إنتاجية الفدان في الصين تزيد على انتاجية الفدان في السودان بما يعادل ما بين ستة إلي سبعة مرات