عن ايام نيفاشا ومجئ قرنق والفترة الانتقالية ويردان علي حديث المعارضة حول السلام «2» عرمان: لانريد معارك إنصرافية مع حزب الأمة والعلاقة الجيدة بيننا فى مصلحة الوطن الدرديري: نتوقع أن تكون خطابات المعارضة هكذا.. والمؤتمرالوطني أكثر الأحزاب إستعداداً للإنتخابات استضاف برنامج في الواجهة الذي يعده ويقدمه الاستاذ احمد البلال الطيب في حلقة الاثنين 11 / يوليو /2005م الاستاذ الديرديري محمد احمدالناطق المشترك باسم مفوصية الدستور وسفير السودان السابق بنيروبي علي الهواء مباشرة والاستاذ ياسر عرمان الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية وتناول مقدم البرنامج مع الضيفين محاورا تركزت علي الاحداث الاخيرة والمتمثلة في وصول د. جون قرنق دي مبيور للخرطوم واستقباله وزيارته للمؤتمر الوطني واجازة الدستور واداء القسم من قبل الرئيس والنائب الاول قرنق والنائب الاستاذ علي عثمان محمد طه وما بعد تلك الخطوات وتناولت الحلقة ما وجهته القوي السياسية المعارضة من نقد للاتفاقية وغير ذلك من المحاور ولاهمية ما جاء في الحلقة اخبار اليوم تنشر ما دار فيها : اعدها للنشر حسن حميدة بشير مقدم البرنامج :الاخ ياسر عرمان من الملاحظ انه بعد الاستقبال الرسمي توجه الوفد الي المؤتمر الوطني ولدينا ايضا تقرير مصور عن ذلك المشهد والكلمتين القصيرتين والبليغتين للرئيس البشير والدكتور جون قرنق ولكن هنالك انتقادات كثيرة جدا من المعارضة للشراكة ليس في حد ذاتها انما الصادق المهدي علي سبيل المثال في مؤتمره الصحفي امس يقول ان الاتفاق الثنائي والدستور الانتقالي يمثلان مرحلة غير قومية وانه كان ينبغي تحديد الاتفاق القومي بمشاركة الجميع وعبر مؤتمر قومي دستوري واعلن اي المهدي عدم مشاركتهم في السلطة ووجودهم في المعارضة وقال ان الاولوية في السودان الان لعقد المؤتمر الدستوري وقال انه لا يمكن الحديث عن سلام شامل في وقت يستمر فيه القتال في دارفور وشرق السودان ويضيف البلال : والتجمع الديمقراطي يتحدث ايضا بنفس الفهم وعن انه اتفاق ثنائي وكذلك يتحدث د. الترابي ايضا بذلك كما صرح اخيرا للاذاعة البريطانية فالحديث دائر حول القومية وانها جيدة وبنغي ان تقوم فماذا تقول - لعرمان - في هذا الامر ؟ واستعرض تقرير زيارة د. جون قرنق للمؤتمر الوطني وهي لها دلالة كبيرة جدا فهو جاء لشركائه ثم الجماهير في الساحة الخضراء ثم اداء القسم وحول البلال السؤال للدرديري لانقطاع المهاتفة مع عرمان ؟ الدرديري : حقيقة ينبغي ان نفرق بين شيئين اساسيين فنحن نود ان ندخل مرحلة ما يمكن ان نسميه بالتحول الديمقراطي او مرحلة جديدة للتطور الديمقراطي وهي مرحلة تتميز بانها مرهونة بشرعية دستورية اذ لا يمكن ان يتحدث الناس عن مزايا هذا التحول الد يمقراطي والاستفادة منها دون ان نتحدث عن اهمية ان يكون ذلك في غطاء شرعية دستورية وهذا ما يتجاذب الناس حوله والبعض لم يألف ان مجرد الحديث عن دستور ينبغي ان نقبله جميعا ويعتبر ان الحديث عن التشكيل والقوانين ليس مقبولا في عرفه وفي تقديري هذه مشكلة كبيرة جدا علينا نحن في السودان ونحن نعتبر ان الاعتراف بشرعية دستورية لاينبغي ان يتم الا لمن يكون جزء من النظام اما اذا كنت في المعارضة ينبغي ان تعارض المباديء التي تقوم عليها قوانين الدستور .. الخ .. وابدا لم نتربي علي عرف يقول باحترام الدستور والتعامل معه علي اساس انه امر اقع بالرغم من اننا في المعارضة وخلال فتراتنا كسودانيين لم نكن نعترف جميعا بذلك وقد كانت الحركة الشعبية باكملها خارج اطار الشرعية الدستورية وعلي ذلك لم يحدث ان اتفقنا جميعا علي هذا الاطار والان هنالك تعددية واضحة جدا في الدستور وبشكل متكامل جدا ولكن نسعي لان نعتمد هذا الدستور ونتحاكم اليه ونعمل من خلاله ويتناول حديث الصادق المهدي حول قيام المؤتمر الدستوري قائلا : الا اذا كان الامر لا يقف عند ان تقيم مؤسسة لتصنع دستورا وتضع في الاعتبار ما اتفق عليه ونحن لدينا مفوضية وهي كيان جامع وقصد منه ذلك وفق لاوزان ينبغي ان نعترف بها وقبل بها وهي التي حكمت مفوضية الدستور وقد ضمت حوالي 180 عضوا وهي هكذا يمكن ان تعتبر مؤتمرا دستوريا وانا لا اري ان هنالك ما يمنعها ان تكون كذلك ولا اجد ابدا حجة في انكارها . والتمسك بما يسمي مؤتمرا دستوريا واما اذا كانت الفكرة ان نبدأ من الاول بمعني ان نطرح اتفاقية السلام والقاهرة جانبا وحتي اعلان المباديء الذي في ابوجا ايضا نطرحه جانبا ونبدأ صفحة جديدة ونقول نتفاوض وهذا هو معني المؤتمر الدستوري ايا كانت اوزان الاحزاب فيه يكن ذلك خطأ لا يتفق عليه ونعتبره يجهض الاساس الذي اوقف الحرب ومن ثم فهو بالتأكيد لن يجد فرصة للقبول وقد اعلن حزب الامة بقيادة الاستاذ الصادق اعلن اكثر من مرة قبوله وترحيبه بالاتفاقية فاذا ما كان الامر مجرد الية لوضع هذه الاتفاقية في حيز النفاذ ووضع دستور يقوم علي اساس فاني اعتبر ان الامر علي ما يسمي بالمؤتمر الدستوري هو من المسائل التي يمكن ان تكون بهدف معارضة المفوضية ولكن اذا ما اخضعتها للفحص العلمي الدقيق فانها اي فكرة المؤتمر الدستوري لن تقف علي قدميها ويضيف وفيما يتعلق بالتجمع المعارض فانا في تقديري انه شارك في المفوضية ونحن نعتقد انه سيكون جزءا لا يتجزأ من التركيبة القادمة تركيبة السلطة القادمة ومن ثم فان الاختلافات بين بعض قادته حقيقة يمكن ان تكون اختلافات تعبر عن مرحلة الانتقال التي تعبر تحدث الان داخل التجمع لكنها ليست ابدا تعبيرا عن موقف معارض لما يحدث ويواصل :بالنسبة للدكتور الترابي والمؤتمر الشعبي ربما يكون الشعبي حقيقة ليس سعيدا بعلاقة سياسية مع الحركة الشعبية تؤدي لاعطاء المؤتمر الوطني دورة جديدة في السلطة ونسبة محددة وقد اعلن د. الترابي في مؤتمره الصحفي علي وجه الخصوص فهو ليس سعيدا بهذه الناحية علي اقل تقدير وربما ايضا في نواحي اخري لكن بالتأكيد لم نلمس في الخطاب الذي يمكن ن نقول صدر عن المؤتمر الثاني للدكتور الترابي وكذلك البيان الذي صدر من المؤتمر الشعبي ما يقول بانهم ضد اتفاقية السلام او ضد الدستور ولكن لهم ملاحظات ونحن لانعتقد ان الدستور لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ويمكن ان نناقش هذه الملاحظات ويمكن ان يثني البعض منها الاخر لاسيما وان هنالك عملية مراجعة دستورية مستمرة لكن انا في تقديري ليس هنالك ما يسمي معارضة لاتفاقية السلام بهذا المعني وايضا ليست هنالك معارضة لعملية التحول الديمقراطي بهذا المعني لكن هنالك تحفظ علي مسألة الشرعية الدستورية التي يكون فيها الغطاء الاساسي لهذا التحول وينبغي ان نصبر قليلا واري حقيقة اننا في النهاية سوف نتمكن من تجاوز وسوف يقبل الجميع بهذه الشرعية الجديدة وبهذا الغطاء الدستوري الجديد . مقدم البرنامج : استاذ ياسر هل انت متابع معنا الحوار عرمان : نعم البلال : انا طرحت سؤالا حول ملاحظات السيد الصادق المهدي في مؤتمره الصحفي ود. الترابي في المؤتمر الشعبي والتجمع المعارض وقد قال المهدي ان الاولوية في السودان الان للمؤتمر الدستوري وقال انه لا يمكن الحديث عن سلام شامل والقتال مستمر في دارفور وشرق السودان وذكر ان اهم اللاعبين في المسرح السياسي السوداني من القوي الشمالية والجنوبية والقومية مغيبة وخارج التشكيل وانا اطرح هذا السؤال بعد قليل سنعرض زيارة د. جون قرنق للمؤتمر الوطني والحديث عن الثنائية والحركة استعدادا للمنافسة مع الاخرين ويرجع لحديث الصادق ودعا المؤتمر الوطني كما قال في مؤتمره الصحفي لان يفصل بين اجهزته واجهزة الدولة ويجرب العمل ويجرب العمل علي وهج الشمس . ويقول البلال : وسنرجع للدرديري للاجابة مرة اخري لمناقشة هذا الكلام ويواصل البلال في حديث المهدي وقال ان حزبي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية سيواجهان الام التسنين والفطام احدهما من الدولة ويعني المؤتمر الوطني والثاني من العسكرية ويعني الحركة بمعني ان تتخلوا من عسكرية الحركة وتنهضوا بها لحركة سياسية واختم سؤالي باجابته علي سؤال حول علاقة حزبه بالحركة الشعبية حيث قال ان هناك عناصر داخل الحركة تريد عزل حزب الامة لانهم يرفضون افكاره وكذلك توجد عناصر بالحركة حريصة علي التحالف مع حزب الامة ويواصل البلال : وانت اخ ياسر مصنف انك ضد مشاركة حزب الامة واحيانا « تشاغل» السيد الصادق المهدي فما هي اجابتك ؟ ويواصل وكل هذا في اطار التقرير الذي سنعرضه عن قرنق في المؤتمر الوطنى . عرمان: اولاث هذا حديث طويل وانت اوردت قضايا كثيرة وارجو ان تسعفني الذاكرة في الرد عليها ويضيف: نحن في الحركة الشعبية لدينا علاقة مع كل القوي السياسية لكن منذ ان جئنا للخرطوم للاسف لم نلتقي بحزب الامة ولم نجر معه اي حوار وحديث السيد الصادق المهدي في كل المرّات السابقة اتسم باللامعقولية وبالاداء اللامبرر تجاه الحركة الشعبية وهذا ضد برنامج حزب الامة نفسه ولا اعتقد ان هذا هو الطريق السليم الذي يجب ان نمضي عليه وهنالك قضايا نحن نتفق فيها معه مثل الايكون للمؤتمر الوطنى والحركة الشعبية في عملهما علاقة باجهزة الدولة ويجب ان يعتمدا علي انفسهما مثلا وفد الحركة الشعبية الذي اتي للخرطوم وعمل كل عمله من قدراته الخاصة ، ولكن حديث «الصادق المهدي» عن الحركة الشعبية وهو كثير فهي لم تصبها الام التسنين والفطام من عملها العسكري وقد شاهد الاحتفاء الضخم والملايين التي خرجت وقابلت د. قرنق في الساحة الخضرء فهي لم تكن من العسكريين ولا جاءت عن طريق عمل عسكرى وانما كان هذا عمل سياسي منظم ومبرمج وكان هنالك احتفاء ببرنامج الحركة الشعبية وبالسلام فهذه نقطة اولي يجب ان تكون معلومة ويواصل : حول المؤتمر الدستوري ويقول: كان سيد الصادق في حكومته لاربعة او ثلاثة اعوام فأين كان المؤتمر الدستوري !؟ وحينما توصل الميرغني لاتفاق في عام 1988 طالب السيد الصادق بالتوضيحات والان يطالب بالتعديل والتبديل وانا اقول علي القوي السياسية ان تتمسك بهذا الاتفاق لانه وسيلة للتحول الديمقراطي وان تقول اننا نريد حريات كاملة وانتخابات نزيهة وهذا مطلب معقول ولكن السيد الصادق هو اول من هاجم الدكتور جون قرنق في اليوم الاول الذي جاء فيه الاخير للخرطوم بعد 22 عاما وتكلم عن ان ما حدث في الساحة الخضراء هو استفتاء شمولية من نوع جديد وكنا نعتقد انه كشخص كبير وكرجل دولة يجب ان يرحب بالدكتور جون قرنق بعد 22 عاما ونحن لا نريد معارك انصرافية مع حزب الامة وانا شخصيا لا اريد ان اتحدث عن المجهودات التي دخلت فيها للوصول الي توافق ونظرة متبصرة في الخلافات بين الحركة الشعبية وحزب الامة ويعلم ذلك العديد من قيادات الاخير ومنهم الاستاذ صلاح ابراهيم احمد واستاذة ساره الفاضل وآخرين وانت «البلال» نفسك تعلم ذلك استاذ احمد في محاولات كثيرة تمت في مشاكس وكمبالا وقد ذهب فاقان امون ودينق الور وشخصي لكمبالا لاصلاح العلاقات ونحن لدينا تجربة مماثلة مع الدكتور الترابي ولدينا خلافات معه ولدينا تباين ولكن ادرنا علاقتنا بمستوي عال من الحنكة والرغبة في الوصول لتوجهات مشتركة بين كافة القوي السياسية السودانية ونحن نقول للسيد الصادق المهدي نحن لم نستول علي الحكم في عام 1989م وقد وصلنا للسلام مع خصومنا في المؤتمر الوطني واصبحنا شركاء ويجب ان نأخذ هذا المنوال في علاقاتنا معه ايضا للوصول لحوار مسؤول ويمكن للسيد المهدي كرئيس لحزب الامة نقدره ونحترمه يمكن له ان يترك الحديث لعدد اخر من المسؤولين في حزب الامة وان يكون له ناطق يتحدث بالهجوم علي الحركة الشعبية وقادتها والدكتور جون قرنق بدلاً منه هو شخصيا في كل يوم وفي كل صباح جديد في الصحف ونحن لا نريد ان نهدر طاقات وموارد القوي السياسية السودانية في هذه المعارك ويجب ان تتجه الطاقات الي التحول الديمقراطي والي التنمية والي القضية الكبرى قضية الوحدة الطوعية والحركة الشعبية حتي اذا فاز حزب الامة في الانتخابات بعد اربع سنوات فهي لها حق في تقرير المصير فماذا سيفعل حزب الامة في حق تقرير المصير وهذا النهج الذي يتبعه الان يضر به لانه يعطي انطباعا عن حزب الامة معادٍ للمصالح الفعلية للجنوب وانا اعتقد ان هذا غير صحيح ولكن المرارات يجب الا تحجب الحقائق عن الواقع السياسي الراهن فالحركة الشعبية تحظي بقبول وتأييد في شمال السودان ويضيف: وما يحدث الان في دارفور يثير اسئلة كبيرة وعلي حزب الامة ان تدخل الان في اجاباتها ، ونحن لانريد ان نهدر طاقاتنا مع بعض ونثير مشاكسات لا تفيد الشعب السوداني ونحن نقول نستطيع ان نتعامل مع حزب الامة مثلما تعاملنا مع المؤتمر الشعبي وقد كان بيننا مابيننا والان لدينا اتصالات مستمرة معه ومع الدكتور الترابي وسنلتقيه ويمكن لنا ان نلتقي بالسيد الصادق المهدي ويتساءل : ولماذا كل هذا ولماذا كل هذه الحملة الشعواء علي الحركة الشعبية !؟ ويجيب لانها تحظي بجماهير عريضة وبقبول في شمال السودان وهذا يزيد وحدة السودان ولذلك نحن من يقيمنا هو شعبنا وسندخل الانتخابات ونحن قد وقعنا اتفاق سلام مع المؤتمر الوطني انهي الحرب وهذه تعتبر ايجابية لنا في المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ونحن لنا علاقات مستمرة وجيدة مع السيد محمد عثمان الميرغني وليس لدينا عداء مع حزب الامة ولذلك ليس هنالك مايدعو للدخول في معارك مع حزب الامة وله ان يتعامل معنا بنفس التوجه وفي انتخابات جامعة الخرطوم حاول حزب الامة ان يعزل الحركة الشعبية وجاءت انتخابات المجلس الاربعيني ولاول مرة رئيس الاتحاد هو من جنوب السودان فما مصلحتنا من هذه المعارك ، ونحن لدينا قضايا عديدة ولا نريد ان نقلب المواجع فحزب الامة اتيحت له الفرصة لقيادة هذا البلد مرتين وهو عليه الان ان يتوجه للشعب السوداني مرة اخرى ولا يتجه لاثارة معارك مع الحركة الشعبية وهي ليست هينة وبالنسبة للمؤتمر الجامع وهذه هي النقطة الاخيرة التي سأعلق عليها ، فاولا الاجماع يجب ان تحققه القيادات السياسية داخل احزابها ولكنها مختلفة عليه ، وقد تفاكرنا مع حزب الامة عدة مرات وكان الانطباع الذي خرجنا به هو انهم يريدون التفاوض مرة اخرى حول اتفاقية انهت حربا استمرت 22 عاما وهذا غير ممكن والسيد الصادق كتب اتفاقاً ثنائياً في جيبوتي هل قلنا ان هذا اتفاقاً ثنائياً وهل كنا نحن موجودون فيه وهل كان التجمع الوطني الديمقراطي موجودا فيه فنحن علينا ان ندير خلافاتنا بروح عالية من اللياقة ،الموضوعية ونحن علي استعداد لذلك وانا اعتقد ان العلاقة الجيدة بين حزب الامة والحركة الشعبية هي في مصلحة السودان ومصلحة التطور الحزبي علي اسس جديدة ولا ان يعود الدكتور جون قرنق بعد 22 عاما وتجد في جرائد الغد ان مسؤولاً كبيرا اول المهاجمين ضمن المهاجمين له مقدم البرنامج: شكراً الاخ ياسر ونحن ان شاء الله سنخصص حلقة قريبا في هذا البرنامج لاستضافة السيد الصادق المهدي ونعرف وجهة نظره ويضيف ولدينا اسئلة كثيرة ويضيف سائلاً الدرديرى لو كان عنده اضافة لما ورد في حديث المعارضة!؟ الدرديرى : حقيقة انت اوردت مزيداً من النقاط في حديث سيد الصادق واعتقد ان الناس يجب ان يقفوا عندها فاولاً انا اقول ان الصورة ليست قاتمة ونحن لن نيأس ابداً ونحن والحركة الشعبية عندما اعلنا اننا بصدد تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة بالتأكيد فتحوا فرص للجميع وكما ذكر الاخ ياسر نحن لسنا حريصين علي ان نقيم مواجهة لان المرحلة لا تتطلب ذلك وهو ذكر مآخذ في خطابه والطريقة التي تحدث بها وكان يمكن ان يكون الموقف افضل من ذلك بكثير دون شك ورغم ذلك انا افتكر ان هنالك تطورا ايجابيا في خطاب السيد الصادق وذلك يتمثل في ان نتحدث عن مشاركته في الحكومة في المرحلة القادمة وهذا تطور ايجابي وهو تحدث عن معارضة يمكن ان تكون ضمن مواعين الحكومة في ان تصحح وتصوب وهذا دور مهم جدا ونحن لا نطمع ان ينضم الجميع للحكومة وبنفس الفهم نتوقع ان يكون خطاب المؤتمر الشعبي وان يقوم علي اسس دينية وعلي بعض اطروحات في هذا الخصوص علي القواعد الاسلامية والان المؤتمر الشعبي يتحدث عن التحديات والدستور والقوانين واهمية ان تكون هنالك قيود لحالة الطوارئ .. الخ ولا اعتقد ان هنالك حزباً سياسياً سيقاطع الانتخابات ولا اعتقد ان في الساحة حزباً يستعد لخوض الانتخابات اكثر من المؤتمر الوطني. مقدم البرنامج: الي ان يعد لنا الاخ المخرج تقرير وزيارة قرنق للمؤتمر الوطنى لابد من الاشارة لامر هام وكما قال د. جون قرنق بعد اداء القسم ان الحرية اتت للشعب السوداني ثم يرجع للتقرير ويتابعون كلهم في الشاشة زيارة قرنق للمؤتمر الوطني وكلمة البشير والتي قال فيها : هذا يوم من ايام الله المباركات وهو يوم الجمعة وهو يوم السلام الحقيقي وهو يوم من أيام السودان اذ نرحب فيه بالاخ د. جون قرنق «زغاريد» ونقول له نزلتم أهلاً وحللتم سهلاً ومرحباً بكم في الخرطوم وبين أهلكم وعشيرتكم وبين كل اهل السودان زغاريد وغناء ومافي حاجة تقاسي الله وكل شئ بيد الله وكان ان يحدث هذا السلام في وقت مبكر ولكن ارادة الله ومشيئته ان يتم في هذا التوقيت ومن مشيئة الله ايضاً ان ياتي لنا الدكتور في يوم الجمعة وهو يوم مبارك عند كل اهل السودان ان شاء الله فنحييه ونرحب به ونحيي كل رفاقه الذين اتوا معه ونقول لهم ان شاء الله ستجدون ارض الخرطوم وكل السودان وقلوب الاهل كلهم مفتوحة لكم هم اهلكم وعشيرتكم وسندكم في المرحلة القادمة ان شاء الله ونحن نبدأ اليوم مسيرة جديدة توقفت فيها الحرب وان شاء الله بصورة نهائية . و منذ 55 عاما وقد بدأت في اغسطس 1955 في القرن الماضي واليوم نحن في يوليو اي بعد مضي 50 عاما ننعم بالسلام وهي استبشاراً وسلام لكل اهل السودان ونهاية لكل مشاكل اهل السودان وسنحتفل بالسلام قريبا ان شاء الله في دارفور وفي شرق السودان ليعم كل السودان وسنقدم نموذجا للحكم الراشد حكماً يختلف عن كل الفترات السابقة حزبية كانت او شمولية وسنتعاون ونتحد جميعا لنعوض اهل السودان كل مافقدوه في الخمسين عاما الماضية والجهد مشترك وسنضع يدنا في يد الاخ الدكتور لنبني السودان جميعا ونبني الجنوب جميعا مع بعض ونقدم نموذجاً لكل افريقيا وكل محبي السلام ان اهل السودان قادرون علي التجاوز ونسيان الماضي بكل مراراته ونتطلع الي المستقبل بكل اشراقاته ووضوحه والتحية للاخ جون قرنق ورفاقه الذين وقعوا معنا وسينفذوا اتفاق السلام معنا الان كاملة غير منقوصه مرحبا بكل الاخ جون قرنق ونقدمك لجماهيرك «زغاريد» تكبير من الحضور واخر يقول لهم هللويا «تصفيق» د. جون قرنق بدأ قائلا : السلام عليكم رد عليه الحضور عليكم السلام ورحمة الله تعالي وبركاته : وواصل : انا بحيي وبشكر السيد الرئيس عمر حسن البشير وانتم في المؤتمر الوطني والحكومة والحركة الشعبية وقيادتها والشعب السوداني كله ونقول مبروك ليكم دا سلام بتاعكم وما سلام بتاعي ولا سلام بتاع بشير دا سلام بتاعكم انتو الشعب السوداني « تصفيق وزغاريد وهللويات وتكبير ويواصل قرنق : وانا في وسط اخواني واخواتي وانا ماعدت للسودان انا في السودان «زغاريد» هتاف لاشمال بلا جنوب ولا جنوب بلا شمال. ويضيف : والكان بقول كلام دا مستحيل انا ياهو واقف مع رئيس بشير امامكم وكلام دا صحيح وحايشمل جميع ناحيات السودان من شمالو لجنوبو ومن غربو لشرقو وفي الوسط يكون في سلام شامل وانا جيت عشان اشتغل معا سوا وكلنا نمسك يد بتاعنا ونمشي لقدام عشان ننقل السودان نقله حقيقية لوضع جديد ويكون نموذج للتاريخ الحديث في المنطقة وفي افريقيا وفي العالم « تكبير - زغاريد وانا لسا عندي كلام كتير وانا جيت عشان نسلم عليكم انتو في المؤتمر الوطني سلام عليكم . مقدم البرنامج: قد يكون قبل هذا التقرير انا لم اكمل حديثي واريد ان اقول طالما وقف صوت البندقية فعلاً يجب الا ننزعج من الخلافات وقد نكون سمعنا نبرات السيد ياسر عرمان بها شئ من الزعل او الغضب من تصريحات سيد الصادق المهدي والآن يستطيع الشعب السوداني ان يقول انه يعيش في ديمقراطية حقيقية وقد يكونون لاحظوا أنه الآن لا توجد نقاط تفتيش والآن الساعة 12 ليلا ونحن في الصحف قال لنا الآن حرياتكم عندكم والدستور فيه رقابة والمسألة مربوطه بذلك وحرية الصحافة ووسائل الاعلام الاخرى تقبلها الدولة وفقا لما ينظمه القانون لمجمتع ديمقراطي وتلتزم كافة وسائل الاعلام باخلاق المهنة وبعدم إثارة ما يسبب الكراهية الدينية او العرقية او العنصرية او الثقافية او الدعوة للحرب او العنف يعني لا تتوقعون ان وجود الديمقراطية يتبح تناول هذه الاشياء فاذا كانت هنالك وسائل اعلام او صحيفة انتهجت هذا النهج سيحاكمها القانون والان نحن نشاهد الديمقراطيات في مجلس العموم البريطاني او الكونجرس الامريكي او في اي مكان ونحن نتحدث عن ضرب فوق الحزام وليس تحت الحزام ويقول اخ ياسر دعنا نرجع للقاء المؤتمر الوطني والذي لاحظنا فيه كانت كل كلمته باللغة العربية واذكر انا يا اخ ياسر اني استضفت في هذا البرنامج د. ميلاد حنا وهو رجل معروف بالنسبة لك وقد جلس مع د. جون كثيرا فقد مدح د. جون في هذا البرنامج وقد كانت الظروف غير هذه وكنا نقول المتمرد قرنق ولانقول الدكتور ولا النائب الاول فقال عنه انه رجل ذكى ولماح وقال عنه عندما يريد ان يوصل كلاما محددا يتحدث باللغة الانجليزية ويمكن ان يتكلم معك باللغة العربية في ونسة فنحن لاحظنا الآن انه تحدث باللغة العربية فماهو تحليلك لهذا الامر من خلال علاقتك الطويلة ومعرفتك بهذا الرجل!؟ عرمان : اولا الذي لا يعلمه الكثيرون ان الدكتور جون قرنق يقرأ اللغة العربية والتدريب والعمل السياسي للحركة الشعبية والجيش الشعبي في كل المدن والقري في المناطق التي تسيطر عليها الحركة باللغة العربية بل الحركة الشعبية نفسها اتهمت بنشر اللغة العربية في اوساط منتسبيها وفي المناطق التي كانت تسيطر عليها هذه نقطة مهمة والامر الآخر الحقيقة ان الاخ الدكتور جون قرنق يتمتع بميزات عالية وهو شخص تاريخى فهو اولا مفكر من طراز رفيع وسياسي له قدرات عالية ورجل يتمتع بحس عالي من الفكاهه والدعابة وسيلتقيه الكثيرون في الافراح وفي المآتم وغيرها وفي المنتديات سيعلمون انه اضافة نوعية للحكم والتفكير السياسي في السودان وهو بكل المقاييس يجب ان يجد الاحتفاء به وحقيقة قد احتفى به الشعب السودانى بالملايين وأوصل له رسالة واضحة وأنا سعيد بأن الرسالة قد وصلت للدكتور جون قرنق وكشفت له عن الحب الذي يتمتع به من الشعب السوداني شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً ووسطا وهذا مهم لوحدة السودان والسلام والعمل المشترك والدكتور قرنق مكمل للعمل مع المؤتمر الوطنى ومع كافة القوى السياسية السودانية ولان السودان مشروع كبير وحلم كبير ويجب ان يضع رجله في هذه المرحلة بقوة في هذه المنطقة وفي العالم أجمع . مقدم البرنامج : اخ ياسر انا لاحظت في المؤتمر الوطني وفي القاهرة عندما ذهبنا لحضور توقيع الاتفاق بين الحكومة والتجمع أذكر ان الهتاف كان «لاشمال بلا جنوب» فدكتور قرنق قد يكون بطريقته الفكاهية قال المقصود بالشمال والجنوب مصر والسودان والآن عندما قالوا لاجنوب بلا شمال قال يعني بس يكون في سودان فالناس يفتكرون ان قرنق يحاول يروج قليلاً عن وحدة وانت كلمتني كثيرا عن انه رجل وحدوي فحدثنا عن هذا الامر !؟ عرمان : د. جون قرنق هو ضد السودان القديم وضد الوحدة القديمة وهو مع وحدة جديدة وهو ذو احلام كبيرة وهو يحلم بوحدة افريقيا وانا متأكد ان التاريخ سينصفه ونحن الذين عملنا معه وعشنا معه فقد وقف موقفاً واضحاً في ادق الظروف واصعبها فوقف موقفاً واضحاً من قضية وحدة السودان ولكن علي أسس جديدة وليست القديمة وهو الذي طرح فكرة السودان الجديد في قطاعات كبيرة من النيل الازرق وجبال النوبة ولذلك فهو رجل ايديولوجيات والاخ الدرديري يمكن ان يعطي نفس الشهادة وانا اعتقد ذلك من خلال العلاقات التى نشات بيننا في نيفاشا والعلاقة بين الاستاذ علي عثمان محمد طه والدكتور جون قرنق والاخير ظل ثابتاً على الوحدة التي تخدم مصالح الجميع وهو صاحب الفكرة التي ظل يرددها لمدة 22عاماً والقائلة قبل ان نكون مسلمين أو مسيحيين أو عربا أو أفارقة جنوبيين أو شماليين يجب أن نكون سودانيين أولاً والاحزاب لديها مصالح سياسية مختلفة فيمكن ان تختلف معه في بعض المواقف أو تتفق معه لكن استراتيجية وحدة السودان يجب أن تجد الدعم والترحيب من كافة القوى السياسية السودانية وانا اقول بلا مواربة ان الدكتور جون قرنق وحدوي من الطراز الاول وقد عمل في ظروف صعبة ومتقلبة وأحدث إنقلابا فكريا وسياسيا في التفكير السياسي في الحركة السياسية وفي السودان عموماً وفي الجنوب وقد ظل متمسكاً بها في أوقات صعبة و إمتحانات قاسية وهو مع الوحدة علي أسس جديدة. نقلاً عن أخبار اليوم