الخرطوم (smc)السوداني كشفت مصادر مطلعة ل (السوداني) عن زيارة يقوم بها امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى العاصمة التشادية انجمينا اليوم في اطار جهود الوساطة التي تقوم بها بين الحكومتين السودانية والتشادية والتي ربطتها بتحقيق السلام في اقليم دارفور في اعقاب توقيع الخرطوم وحركة العدل والمساواة اتفاق حسن نوايا وبناء الثقة في السابع عشر من الشهر الجاري في العاصمة الدوحة، فيما اكدت الحكومة التشادية الزيارة لكنها تحفظت في تحديد مواعيدها، وكشفت عن رفض الخرطوم مشاركة انجمينا بمستوى عالٍ في مفاوضات الدوحة التي جرت منتصف الشهر الماضي. وقالت ذات المصادر ان آل ثاني الذي زار الخرطوم الاسبوع الماضي وعد ببذل الجهود لتطبيع العلاقات بين السودان وتشاد والتي تشهد توترات امنية من حين الى آخر، واضافت ان الوساطة القطرية ظلت تردد ان تحسين العلاقات بين الدولتين المتجاورتين يمكن ان يفتح الطريق امام التوصل الى اتفاق سلام في اقليم دارفور، وربطت ذلك بالرعاية التي تقوم بها قطر بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة، وقالت ان توقيع الطرفين اتفاقا في الدوحة الاسبوع الماضي فتح شهية قطر لمواصلة جهودها وانها تتشاور مع الجماهيرية الليبية في العمل المشترك لتطبيع علاقات انجمينا والخرطوم. من جهته اكد وزير الاعلام التشادي والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد حسين ل(السوداني) زيارة امير قطر الى انجمينا، لكنه قال (نحن نرحب بالزيارة لكننا لا نعرف مواعيدها تحديدا)، واضاف ان الزيارة ان كان الغرض منها تحسين العلاقات بين الخرطوم وانجمينا فان حكومته سترى ما يحمله الامير القطري، وتابع (نحن اصلا لا نرفض اية مصالحة مع الخرطوم بل نسعى اليها)، وكشف عن رفض الخرطوم مشاركة بلاده ضمن الوساطة بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة، وقال ان سفير حكومته في الدوحة شارك في المفاوضات التي شهدت توقيع اتفاق بينهما حول حسن النوايا اخيرا، معتبرا ان امر ترفيع مستوى بلاده في الوساطة يتوقف على موافقة الخرطوم على مشاركتها. واعلن حسين عن تأجيل اجتماع اللجنة المشتركة لاتفاق داكار بين السودان وتشاد والذي مضى عام على توقيعه لرأب الصدع بين البلدين، وقال ان الاجتماع كان يفترض ان يعقد في الكنغو برازفيل غدا لكنه تأجل بسبب من الدولة المستضيفة للاجتماع، مشيرا الى الاجتماع كان سينظر الى نشر مراقبين على حدود البلدين ومن ثم النظر في القضايا العالقة بما فيها الدبلوماسية، وقال (لم نطلع على المقترحات القطرية وليس لدينا شروط مسبقة في جهود رأب الصدع مع السودان لاننا نسعى للسلام في الاقليم)، غير انه رفض ربط بلاده بما يجري في دارفور، وتابع (اذا كان القطريون يعتبرون ان التوصل الى اتفاق سلام بين الفرقاء السودانيين يتم عبرنا وان لنا تدخلا فيه فان ذلك ليس صحيحا).