بورتسودان(smc) السودانى تترقب ولاية البحر الأحمر بشغف وصول كهرباء سد مروي الى مدينة بورتسودان لإنهاء فصول عقود طويلة من المعاناة، ويتزامن تدشين وصول كهرباء السد مع اقتراب دخول الصيف اكثر الفصول أزمة في توفر التيار، وأكملت الولاية استعدادها للحدث الابرز في تاريخها بتشكيل لجنة عليا للاحتفال بالمناسبة التي سيشهدها نائب رئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه في 15 مارس القادم، وفيما توقع مسؤول الولاية ان ينعكس الحدث على تنشيط حركة الاقتصاد والصناعة والسياحة، انتقد مواطنون عدم اعداد الشبكة الداخلية لبورتسودان لاستقبال التيار بادخال احياء جديدة الى الشبكة، لكن مدير كهرباء بورتسودان المهندس مصدق سليمان اكد اكتمال الخطوط بنسبة100%، مشيرا الى ان مهمة توصيل وتوسيع الكهرباء على الاحياء الجديدة مسؤولية الهيئة القومية للكهرباء بالخرطوم. إبراز تحول واطلق والي البحر الأحمر محمد طاهر ايلا قرارا ولائيا بتشكيل لجنة عليا للاعداد للاحتفال بوصول كهرباء سد مروى الى بورتسودان برئاسة وزير التخطيط العمراني بالولاية الفريق هاشم على عمر، مهمتها الاعداد للاحتفال منتصف شهر مارس المقبل وتهيئة الجماهير للمشاركة وابراز التحول الاقتصادي والصناعي الذى ستحدثه كهرباء مروي الى بورتسودان، وقال رئيس اللجنة العليا للاحتفال الفريق هاشم على عمر ل(السوداني) ان الاحتفال بتوليد الكهرباء من سد مروي سيبدأ بعد غد الثلاثاء بسد مروي بحضور رئيس الجمهورية. واكد هاشم ان التوليد فى المرحلة الاولى والثانية سيصل الى 250 ميقاواط ليصل بنهاية العام الحالي الى تشغيل العشر توربينات بطاقة (1250) ميقاواط وستغطي اربع ولايات هى الخرطوم ونهر النيل والشمالية والبحر الأحمر عبر خطوط ناقلة تبلغ (1774) برجاً. فرص عمل واوضح الوزير ان ولايته ستستفيد من وصول كهرباء مروي بصورة كبيرة وهى بمثابة فتح جديد لحركة النشاط الاقتصادي والتجاري والسياحي وفى تطوير الصناعات الصغيرة وتشجيع القطاع الخاص على اقامة صناعات جديدة، مضيفا ان ذلك سيخلق فرص عمل جديدة ويؤدي الى استقرار التيار الكهربائي بالاحياء السكنية، مبينا ان كهرباء مروي ستدخل الى 18 من احياء مدينة بورتسودان، مشيرا الى ان الحاجة الفعلية لبورتسودان فى ذروة فصل الصيف للتيار الكهربائي تبلغ30 ميقاواط لليوم وكانت تعتمد فى السابق فى توليدها على اربع محطات توليد حراري. وانتقد عدد من المواطنين فى حديث ل(السوداني) عدم توسعة الشبكة الداخلية وحصر كهرباء مروي على الاحياء الموصلة بالشبكة القديمة. واشار المواطن محمد احمد اوشيك ل(السوداني) الى ان 60% من احياء بورتسودان تقريبا توجد خارج شبكة الكهرباء ولا يمكن ان تظل كما هي بعد وصول كهرباء مروي. وانتقد اوشيك بشدة الهيئة القومية لفشلها فى توصيل اعمدة الكهرباء الى كل احياء بورتسودان قبل وصول كهرباء مروي بوقت كاف. فتح جديد من جهته اعلن المهندس المقيم بوحدة كهرباء مروي ببورتسودان خالد احمد العباس فى حديث ل(السوداني) وصول220 كيلو فولت من سد مروي منتصف مارس الى بورتسودان بواسطة الخط الناقل عطبرة- بورتسودان والذى يبلغ 450 كلم ويشتمل على 1234 برجا حديديا تنقل الكهرباء باسلاك مصنوعة من الالمنيوم المقوى، مؤكدا ان ال220 ميقاواط تنقسم فى المحطة التحويلية فى بورتسودان الى 110 كيلو فولت الى قدرة كهربائية سعتها200 ميقا فولت امبير و33 كيلو فولت بقدرة كهربائية سعتها60 ميقا فولت امبير نصيب الهيئة القومية لكهرباء بورتسودان فيها (33) كيلو فولت ويتم ضغطها عبر 4 مغذيات رئيسية للمدينة وهى المحطة (ب) والمحطة (ج) ومحطة الاذاعة ومحطة المطار ومنها سيتم التوزيع فى خطوط الاستهلاك للمواطنين. وابدى نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية البحر الاحمر محمد طاهر احمد حسين ارتياحه بمناسبة وصول كهرباء مروي، وقال ان الاحتفال بهذه المناسبة سيشرفه يوم 15 مارس القادم نائب رئيس الجمهورية على عثمان محمد والمدير التنفيذي لوحدة السدود الوزير اسامة عبدالله. وتوقع حسين ان تكون كهرباء مروي فتحا جديدا وانتعاشا حقيقيا للصناعات والاستثمارات فى البحر الاحمر.