الخرطوم: وكالات (smc) اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي لاريجاني عدم وجود اطماع لدى طهران في البلدان المجاورة، مشددا على انها تؤمن بمبدا احترام دول الجوار. وفي مقابلة خاصة مع قناة العالم الاخبارية يوم الاحد، طمان لاريجاني هذه البلدان بان ايران قوة تقف الى جانبها، فيما عزا سبب عداء الغرب لبلاده الى دعمها للقضية الفلسطينية. واكد لاريجاني ان المؤتمر الدولي الرابع لدعم القضية الفلسطينية الذي انعقد مؤخرا في طهران، جاء حاجة ملحة بعد محاولات البعض تشويه الواقع وقلب الحقائق في المنطقة والتعامل بازدواجية مع قضاياها وخاصة القضية الفلسطينية. وقال: هناك طرح دعائي للقضايا الملحة في المنطقة وقلب للحقائق، خاصة فيما يتعلق منها بفلسطين ولبنان والعراق وغيرها، تبعا لاجندات معينة، مشيرا الى التعقيدات الخاصة التي تمر بها المنطقة من الناحية السياسية. واضاف رئيس البرلمان الايراني: ان المؤتمر الاخير حول القضية الفلسطينية في طهران كان ضروريا لبلورة موقف واضح وشفاف حيال القضية الفلسطينية في وقت بدأ الغموض يكتنف مواقف مختلف الاطراف المعنية بهذه القضية خاصة الادارة الاميركية وتعاملها مزدوج المعايير على حساب الشعب الفلسطيني دون ان تكون النتيجة معلومة. واوضح: ان جوهر القضية الفلسطينية الاساسي الذي يريد البعض تناسيه هو ان هناك شعبا أجبر على مغادرة ارضه قسرا وهو اليوم يريد ان يتمتع بالحرية والاستقلال. واشار الى مشاركة ممثلين عن 80 بلدا في مؤتمر طهران لدعم القضية الفلسطينية من سياسيين وبرلمانيين ورؤساء برلمان وشخصيات مؤثرة من الشرق الاوسط والفصائل الفلسطينية، معتبرا نتائج المؤتمر كانت مرضية اكثر من المؤتمرات التي سبقته. واعتبر لاريجاني "ان الاطراف التي تقدم المساعدات للفلسطينيين عمليا وليس من خلال الخطب والبيانات من دون تطبيق على الارض معروفة لدى الشعوب، مبينا ان مساعدات الشعب والحكومة في ايران تقدم للفلسطينيين من دون اي ضجيج، رغم انها تواجه عراقيل كبيرة في ايصالها مفروضة من قبل بعض الجهات لاسباب سياسية. واوضح ان مؤتمر طهران، الذي عقد يومي الاربعاء والخميس الماضيين، تناول قضايا اعمار قطاع غزة وايصال المساعدات اليه عبر الاتصال بالدول المؤثرة في المنطقة مثل مصر المجاورة للقطاع، مشيرا الى ان المؤتمر شكل لجنة دائمة لمتابعة هذه القضايا. وفي جانب آخر من حديثه ، تطرق رئيس البرلمان الايراني الى الضجة المفتعلة حول السودان ومذكرة التوقيف التي اصدرتها الجنائية الدولية الاربعاء الماضي بحق رئيسه عمر حسن البشير، وقال: ان زيارة وفد مؤتمر طهران الى الخرطوم جاءت لمساندة البشير في مواجهة قرار المحكمة. واعتبر لاريجاني أن "ما قامت به المحكمة الجنائية بحق السودان ورئيسه البشير شكل سابقة في تاريخ المؤسسات الدولية، الامر الذي استوجب صدور موقف حازم من مؤتمر طهران مساند للسودان ورئيسه بعد ان كان قد خصص اجندته للقضية الفلسطينية". وشدد "ان ما قامت به المحكمة الجنائية ومن يقف وراءها كان بهدف حرف الراي العام العالمي عن الجرائم البشعة التي ارتكبها الاسرائيليون في قطاع غزة، اذ ارادت الاجندة الدولية ان تقلل من حجم التركيز على تلكم الجرائم من خلال قضية دارفور". واكد لاريجاني الذي ترأس وفد مؤتمر طهران الى الخرطوم الجمعة "ان السودان ليس وحده اليوم في مواجهة مخططات الدول الكبرى من خلال المحكمة الدولية بل ان جميع دول المنطقة والكثير من دول العالم تقف الى جانبه"، معتبرا ان قرار المحكمة الجنائية "محاولة للتأثير على الارادة السياسية للسودان الذي كانت له مواقف متقدمة ضد الكيان الاسرائيلي، وهو بلد مقبل على التنمية الذتي يريدون منعها". وحذر من "ان الولاياتالمتحدة تريد الوقيعة بين دول المنطقة" لكنه اكد "ان ايران لن تنساق وراء ذلك"، موضحا ان بلاده "ستواصل دعم فصائل المقاومة من منطلق اسلامي وانساني بغض النظر عن محاولات حصر القضية الفلسطينة في اطار عربي". وقال "ان ايران بلد مقتدر وقوي في المنطقة لكن قوتها ليست موجهة لاحد من دول الجوار والاقليم بل هي قوة دفاعية وسند لهم جميعا في مواجهة من يريد الاعتداء على المنطقة والسيطرة عليها". وقال لاريجاني "ان الولاياتالمتحدة تعمل على اخافة العرب والمنطقة من البرنامج النووي الايراني السلمي ودعم الشيعة فيها والترويج للتشيع وما الى ذلك، من مؤامرات تحضر لها ربيبتها اسرائيل منذ فترة طويلة لتأسيس جبهة ضد ايران في المنطقة".