وكالات طالب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في المؤتمر الخامس عشر للاتحاد البرلماني العربي الذي انعقد في مسقط باجتماع طارىء للاتحاد باتخاذ قرار في موعد يتفق عليه في القريب العاجل في العاصمة السودانية الخرطوم، تضامنا مع السودان ورئيسه لمواجهة القرار التعسفي والاستنسابي لمدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، واطلاق ديبلوماسية برلمانية لتعزيز العلاقات بين العرب والجوار الاقليمي المسلم. واشار بري الى ان هذا المؤتمر يعقد في وقت تتزايد فيه التحديات المتنوعة الضاغطة على الامن القومي للامة وعلى اقتصادياتها. واعتبر ان ابلغ تلك التحديات الحرب الاسرائيلية المتنوعة المستمرة على الفلسطينيين والتي تتمثل بتهديد حق الحياة للشعب الفلسطيني عبر استمرار سياسات الاغلاق والحصار والتحكم بالمعابر وتقييد قوة العمل والانتاج الفلسطينية، مؤكداً ان هذا الامر سيهدد كل تهدئة بالاشتعال مقابل النقص في الغذاء والدواء الذي ستعاني منه المناطق الفلسطينية. ودعا بري الفلسطينيين وفي الطليعة "فتح" و"حماس" لأخذ الدروس والعبر من مرحلة الخلاف السابقة ونتائجها التي كانت كلها في مصلحة اسرائيل. واضاف: "رسالتنا في لبنان للاشقاء الفلسطينيين انهم يجب ان يعتبروا ان حق الدفاع عن النفس في معركة الوجود والحقوق الجارية الآن يتأمن من خلال سلاح الوحدة الوطنية بإعتباره السلاح الامضى بوجه اسرائيل. ان هذه الفرصة تنطلق ثانيا من وقوف العرب خلف الاخوة الفلسطينيين ودعم نضالهم لتحقيق امانيهم الوطنية، وخلف لبنان والاردن في تصديهما لمشروع التوطين - وهذه الفرصة - تتأسس على قاعدة بناء الثقة في العلاقات العربية - العربية وفي الطليعة العلاقات السورية - السعودية والعلاقات السورية - المصرية". ونوه بري بجهود المصالحة العربية التي انطلقت من قمة الكويت الاقتصادية والمبادرة السعودية المتمثلة بتحرك المندوبين ومن الاتصالات الجارية بين دمشق والرياض والدوحة والقاهرة . واشار الى ان الفرصة الفلسطينية ترتكز ثالثا على بناء تفاهم استراتيجي مع دول الجوار المسلمة والتي تشكل قوى اقليمية عظمى وفي الطليعة ايران وتركيا ، خصوصا وان البلدين اكدا انحيازهما على الدوام الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه بمواجهة العدوانية الاسرائيلية. وتابع بري: "اطالب هذا المؤتمر إتخاذ القرارات والتوصيات ووضع الآليات التي تصب في خدمة الوحدة الوطنية الفلسطينية والتي تصب في دعم اعادة بناء الثقة في العلاقات العربية - العربية. كما اني اطالب هذا المؤتمر بإطلاق ديبلوماسية برلمانية تهدف لتعزيز العلاقات بين العرب والجوار الاقليمي المسلم، سواء عبر الاطر العربية وفي الطليعة جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي - او بين الاقطار العربية وكل من ايران وتركيا في اطار منظمة المؤتمر الاسلامي والصيغ البرلمانية المعبرة عن المنظمة وعن الامة العربية وفي الطليعة الاتحاد البرلماني العربي".