آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مناوي: وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها    مطار دنقلا.. مناشدة عاجلة إلى رئيس مجلس السيادة    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    تنويه هام من السفارة السودانية في القاهرة اليوم للمقيمين بمصر    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    بعد حريق.. هبوط اضطراري لطائرة ركاب متجهة إلى السعودية    نهضة بركان من صنع نجومية لفلوران!!؟؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    شاهد بالصورة والفيديو.. في مقطع مؤثر.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تبكي بحرقة وتذرف الدموع حزناً على وفاة صديقها جوان الخطيب    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي اللجنة العليا للإستنفار والمقاومة الشعبية بولاية الخرطوم    شاهد بالصورة والفيديو.. في أول ظهور لها.. مطربة سودانية صاعدة تغني في أحد "الكافيهات" بالقاهرة وتصرخ أثناء وصلتها الغنائية (وب علي) وساخرون: (أربطوا الحزام قونة جديدة فاكة العرش)    قطر تستضيف بطولة كأس العرب للدورات الثلاثة القادمة    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني في أوروبا يهدي فتاة حسناء فائقة الجمال "وردة" كتب عليها عبارات غزل رومانسية والحسناء تتجاوب معه بلقطة "سيلفي" وساخرون: (الجنقو مسامير الأرض)    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    سعر الدولار في السودان اليوم الأربعاء 14 مايو 2024 .. السوق الموازي    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    أموال المريخ متى يفك الحظر عنها؟؟    قطر والقروش مطر.. في ناس أكلو كترت عدس ما أكلو في حياتهم كلها في السودان    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وفد العشائر العراقية: لن ننسى وقوف سورية إلى جانب العراقيين أثناء الاحتلال الأمريكي

أكد أعضاء وفد القبائل والعشائر العراقية الذي يزور سورية حاليا برئاسة المحامي محمد علي السعدي تضامنهم ووقوفهم مع سورية قيادة وشعبا في وجه المؤامرة التي تتعرض لها وتستهدف زعزعة أمنها واستقرارها وثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية.
ولفتوا خلال لقاء وزير الداخلية اللواء محمد الشعار لهم اليوم إلى أن الشعب العراقي لن ينسى وقوف الشعب السوري إلى جانبه أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق وأن مشاركتهم بملتقى القبائل والعشائر الذي عقد بالرقة مؤخرا أتت استجابة للمبادئ القومية والوطنية التي يؤمن بها هذا الشعب وإيمانه الراسخ بأن سورية ستبقى كما كانت قلعة الصمود العربي مؤكدين أن برنامج الإصلاح الشامل الذي أعلنته القيادة في سورية ويتم تطبيقه هو المخرج الآمن من الأزمة التي تمر بها سورية.
وأشاروا إلى عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين في سورية والعراق اللذين يتشاركان الأفكار وخاصة فيما يتعلق بمواجهة التآمر الصهيوني والأميركي الامبريالي على الأمة العربية وتحديدا على سورية ودورها المقاوم في المنطقة.
من جانبه قال الوزير الشعار إن سورية والعراق كانا على الدوام امتدادا وعمقا لبعضهما البعض وما يؤلم أحدهما يؤلم الآخر مؤكدا ثقته أن هذه الصلات ستستمر لما فيه خير ومصلحة البلدين.
وأشار الوزير الشعار إلى محاولات بعض الأطراف العربية والأجنبية الرامية لزرع الفتنة بين أبناء الشعب السوري تحت عناوين ومسميات مختلفة موضحا أن مصادر استهداف سورية والعراق واحدة وهي الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل اللتان تقودان هذه الحملات على الشعوب العربية للسيطرة على مقدراتها وثرواتها وتقسيمها إلى دويلات متناحرة تسهل السيطرة عليها خدمة للكيان الصهيوني.
وعرض وزير الداخلية أبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية وتقف وراءها القوى الاستعمارية وعملاؤها في المنطقة لافتا إلى حجم التضليل الإعلامي والهجمة المفبركة التي تتعرض لها وما سخر لها من إمكانات تهدف إلى إنتاج صورة غير موضوعية وبناء موقف سلبي لدى الرأي العام العربي والعالمي ضدها لحرفها عن نهجها وثوابتها القومية.
وأكد أن سورية ستبقى صامدة وستعود أكثر قوة ومنعة بفضل وعي شعبها وإدراكه لحقيقة المؤامرة التي تتعرض لها مشيرا إلى أن قدرها مواجهة المؤامرة تلو الأخرى من قبل أعداء الأمة وعملائهم نتيجة مواقفها الداعمة للمقاومة والمدافعة عن مصالح الأمة والرافضة لسياسة الهيمنة والخضوع.
كما عرض الوزير الشعار للوفد العراقي حزمة الإصلاحات التي أعلنت عنها القيادة وأنجز العديد منها كرفع حالة الطوارئ وإصدار قوانين الأحزاب السياسية والانتخابات والإدارة المحلية والإعلام مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستشهد الاستفتاء على الدستور الجديد الذي تم الانتهاء مؤخرا من إعداد مسودة مشروعه من قبل اللجنة الوطنية المكلفة صياغته.
وفد القبائل والعشائر العراقية يؤكد خلال لقائه وزير الإعلام وقوف العراق بحكومته وشعبه وعشائره إلى جانب سورية لان استهدافها حاليا يأتي في اطار ما تمثله من قاعدة لدعم القضايا العربية وقوى المقاومة في المنطقة.
أكد وفد القبائل والعشائر العراقية اليوم وقوف العراق بحكومته وشعبه وعشائره إلى جانب سورية في ظل ما تتعرض له من هجوم منسق داخليا وخارجيا لان استهدافها في هذه اللحظة يشكل استهدافا للعرب جميعا لما تمثله من قاعدة أساسية لدعم القضايا العربية وقوى المقاومة في المنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الإعلام الدكتور عدنان محمود لوفد القبائل والعشائر العراقية الذي شارك في الملتقى العاشر للقبائل والعشائر السورية في الرقة حيث عبر الوفد عن دعمه للحوار الوطني بين مختلف أطياف المجتمع السوري وانجاز الإصلاحات في اقرب وقت بما يمكن سورية من استعادة أمنها واستقرارها والحفاظ على دورها الضامن للحقوق العربية.
من جانبه أكد وزير الإعلام ضرورة تعزيز التواصل والتعاون بين أبناء العشائر والقبائل في سورية والعراق بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين ومواجهة الإرهاب الذي خبره العراق وتتعرض له سورية حاليا وتكريس الانتماء القومي للشعب العربي بكل مكوناته وأطيافه.
وأشار إلى أن سعار التصعيد الإعلامي والسياسي الخارجي ضد سورية المترافق مع تصعيد إرهابي من قبل المجموعات المسلحة في الداخل ضد المواطنين والبنى التحتية والمؤسسات الخدمية والمصالح العامة والخاصة يظهر الترابط بين المخطط الخارجي وخيوطه في الداخل ويؤكد حجم المأزق والإحباط الذي تعيشه القوى الراعية لهذا المخطط.
خالد خوجه من مجلس اسطنبول يطالب العدو الإسرائيلي "بإسقاط النظام السوري"
بثت القناة العاشرة الإسرائيلية مساء الخميس رسالة من أحد أعضاء ما يسمى بالمجلس الوطني السوري إلى رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طالبه فيها بمساندة تل ابيب للعمليات المسلحة الرامية لإسقاط النظام السياسي في سوريا.
واعتبر أحد أعضاء المجلس في تركيا خالد خوجة أن مصلحة كيان الاحتلال تكمن في إسقاط النظام السوري الذي يعمل لصالح إيران وحزب الله وحماس، على حد قوله.
وشدد خوجة على أن عدم إسقاط النظام السوري سيؤدي إلى انتصار إيران وتنفيذ تهديدها بإبادة الكيان الإسرائيلي والشعب اليهودي، على حد تعبيره.
وقال: "الشعب السوري يطالب المجتمع الدولي بتقديم الدعم لإقامة منطقة عازلة ومعبر امني في سوريا"، وشدد على ضرورة مراعاة طلب الشعب السوري بتوفير الحماية الدولية له، حسب زعمه.
ودلت رسالة الخوجة الذي بدا وهو يضع غطاءا على الرأس على ما تقوم به علنا بعض الدول العربية وعلى رأسها قطر التي تستضيف على أراضيها اجتماعات ما يسمى بالمجلس الوطني السوري لبحث مرحلة ما بعد النظام السوري.
وكشفت تصريحات عضو الكنيست يتسحاق هرتسوغ عن وجود اتصالات مكثفة مع مسؤولي مجلس اسطنبول، ودعوة الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي في الكيان الإسرائيلي عوزي ديان لقيام دولة كردية انفصالية في شمال سوريا وأخرى طائفية عن علنية التنسيق المدعوم عربيا لإسقاط الأسد.
وتعتبر تلك الدعوات والتصريحات دليلا على مدى التورط العربي الإقليمي والغربي ضد سوريا، وبراهين دامغة على ما تطمح إليه تلك الدول يدعمها رؤية واشنطن لشرق أوسط جديد، وما تحضر له من أجندات حاولت تنفيذها سابقا عبر لبنان وغزة بحربين كان مصيرهما الفشل.
سورية الان - عن قناة العالم
مقتل الملازم الأول الفار عبد الرزاق طلاس قائد ما يسمى كتيبة الفاروق مع احد مساعديه في حمص

أفاد مراسل العالم نقلا عن مصادر أكدت مقتل الملازم الأول الفارعبد الرزاق طلاس قائد ما يسمى كتيبة الفاروق مع أحد مساعديه في حمص.
ونقلت مصادر إعلامية أن "الأجهزة المختصة تمكنت بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحين في بابا عمرو (في حمص وسط سوريا) من قتل عدد منهم وإصابة آخرين وإلقاء القبض على بعضهم وتبين أن بينهم من يحمل جنسيات لبنانية وليبية وأفغانية"، مشيرة أن "المعلومات تشير إلى ارتباطهم بتنظيم القاعدة".
معارك عنيفة بين الجيش السوري ومئات المسلحين في حمص، و مسلحو"الحر" يقتلون بعضهم
سقوط العديد من الأبرياء المدنيين بسبب تحصن المسلحين وسط الأهالي، ومقتل العشرات من ضباط وعناصر "كتيبة الفاروق" ومعهم العديد من المسلحين العرب
(شهدت حمص يوم أمس الخميس معارك عنيفة بين وحدات الجيش والمئات من مسلحي"الجيش الحر" الذي يقوده العميل رياض الأسعد المقيم في حمى المخابرات التركية. وقالت أنباء واردة من حمص إن العشرات من المسلحين قتلوا في مواجهات أمس التي تركزت في ضاحية "الإنشاءات" و"بابا عمرو"، بينما استسلم عشرات آخرون منهم.
وأكدت معلومات متطابقة أن ما يسمى ب" كتيبة الفاروق"، التي تتولى الأعمال المسلحة في منطقة حمص وضواحيها، تعرضت لضربات قاصمة خلال الأيام الأخيرة، لاسيما يوم أمس، حيث قتل العديد من ضباطها وعسكرييها الفارين وعلى رأسهم الضابط الأهم بينهم الملازم الأول عبد الرزاق طلاس، المسئول عن خطف الرهائن الإيرانيين وعن مقتل الصحفي الفرنسي جيل جاكييه. وقالت هذه المعلومات إن "حي الإنشاءات" أصبح الآن بكامله تحت سيطرة الجيش، حيث تعمل الأجهزة الأمنية على تمشيط أقبيته وتنظيفها من مستودعات السلاح والذخيرة ووسائل الاتصال اللاسلكية التي تربطهم مع الخارج. وأشارت هذه المعلومات إلى مقتل 15 مسلحا إسلاميا على الأقل قدموا من الأردن والعراق والإمارات العربية وليبيا، كانت "الحقيقة" نشرت أسماء وصور بعضهم خلال اليومين الماضيين، استنادا إلى مواقع إسلامية تدور في فلك "القاعدة". ونتيجة لهذه الضربات، وفي محاولة منهم لابتزاز السلطة، عمد مسلحو " الكتيبة" المذكورة إلى استهداف مصفاة حمص بهجمات متوالية من قذائف الهاون أدت الدفعة الأولى منها إلى اندلاع النيران في خزانين من خزاناتها، فيما سقطت القذائف اللاحقة في خلاء حرم المصفاة. كما عمدوا إلى أخذ العديد من العائلات دروعا بشرية والتحصن وسط الأماكن المأهولة ومنع المدنيين من مغادرة منطقة المواجهات، وهو ما أدى إلى استشهاد ما بين 20 إلى ثلاثين من المدنيين الأبرياء بينهم نساء وأطفال. وكان من الملاحظ أن صفحة "كتيبة الفاروق" توقفت عن نشر أية أخبار منذ يوم الأحد الماضي، وحتى لحظة نشر هذا التقرير، الثانية صباحا بتوقيت دمشق. وهو ما يؤشر إلى عنف الضربات التي تلقاها مسلحوها.
على صعيد متصل، قالت "لجان التنسيق المحلية" في بيان نشره موقع "الجزيرة" إن طائرات هيبلوكبتر ساهمت في قصف أماكن تحصن المسلحين. وأشار البيان إلى أنها المرة الأولى التي تلجأ فيها السلطة إلى استخدام طائرات الهيلوكبتر في حمص، علما بأن " لجان التنسيق" كانت قالت خلال الأشهر الماضية مرات عديدة أن السلطة تستخدم طائرات الهيلوكبتر، لكنها تؤكد اليوم أنها هذه الطائرات استخدمت يوم أمس للمرة الأولى!؟ وهذا ما يؤكد أن بياناتها تفتقد للمصداقية، وتلجأ إلى التهويل كلما رأت ضرورة في ذلك. وقال خبير عسكري إن اللجوء إلى طائرات الهيلوكبتر، في حال تأكد ذلك، هو لتفادي الأخطاء التي قد تحصل عند اللجوء إلى الأسلحة البرية. بالنظر لأن طائرات الهيلوكبتر، لاسيما MI24 التي يستخدمها سلاح الجو السوري، يمكنها تحقيق إصابة مباشرة ودقيقة في المكان المراد استهدافه، حتى لو كان نافذة مبنى أو غرفة محددة في شقة يتحصن فيها مسلحون، بالنظر لأن أسلحتها الرشاشة وقذائفها الصاروخية لا تتجاوز نسبة الخطأ فيها المتر الواحد أو المترين على أبعد تحديد، حتى وإن كانت في الطوابق الأرضية والأقبية، بينما لا تستطيع الأسلحة البرية القيام بذلك، لاسيما فيما يخص الطوابق الأرضية، دون أن تؤذي الطوابق العليا، نظرا للشكل القوسي الذي يتخذه مسار القذيفة. وجاء في معلومات لاحقة أن حوالي 35 نقطة من نقاط تجمع المسلحين (شقق، بنايات، منازل...) استهدفت بصواريخ موجهة أدت إلى تدميرها بشكل كامل.
وإلى ذلك، تكشف الأرقام المتباينة جدا التي توزعها جهات معارضة أنه لا يمكن الوثوق بأي من معلوماتها. ففي الوقت الذي تحدثت فيها "لجان التنسيق" في البيان المشار إليه عن سقوط 145 قتيلا يوم أمس في عموم أنحاء سوريا، قال " المرصد السوري" إن العدد هو 83 فقط! أي أن الفرق بين الرقمين يبلغ 60 ضحية، وليس ثلاثة أو أربعة أو حتى عشرة!. وهذا لا يمكن أن يحصل في أي عمل يتمتع بالمهنية والمصداقية!!!؟
مسلحو "الجيش الحر" يبدأون تصفية بعضهم:
على صعيد متصل، أكدت معلومات ميدانية أن العديد من المسلحين الذين سقطوا يوم أمس في حمص وريف دمشق سقطوا بنيران بعضهم البعض بعد أن امتد الصراع بين العقيد رياض الأسعد و مصطفى الشيخ في تركيا إلى داخل سوريا. وقالت هذه المعلومات إن مسلحي الطرفين باتوا يتصرفون كأمراء الحرب وزعماء ميليشيات الزواريب التي شهدها لبنان خلال الحرب الأهلية. ويعود ذلك إلى أن هناك أربع مجموعات أساسية تنشط تحت اسم "الجيش الحر"، ولكنها منفصلة عن بعضها تماما. وهذه المجموعات هي "الجنود المنشقون" الذين يشكلون ما بين 3 إلى 5 بالمئة فقط من عداد " الجيش الحر"، و " المسلحون الإسلاميون" القادمون من دول عربية وإسلامية، والذين بدأت أسماء قتلاهم تنتشر على المواقع الإسلامية، و المسلحون المدنيون المحليون المسيسون (أغلبهم من مناصري الأخوان المسلمين و"المجلس الوطني"). أما المجموعة الرابعة فهي " الخارجون على القانون" بالمعنى الجنائي للكلمة. وهؤلاء عبارة عن مهربين وسجناء جنائيين سابقين. ويشكل هؤلاء أكثر من نصف عدد مسلحي "الجيش الحر"، لاسيما في مناطق التهريب التقليدية كالزبداني وتلكلخ وبعض الأماكن في ريف إدلب.
(*) صورة الخبر : آثار قصف الجيش على أحد نقاط تمركز المسلحين في حي " الإنشاءات" بحمص يوم أمس، مأخوذة من شريط بثته"الجزيرة".
حمص /الحقيقة السورية
بلطجية مجلس اسطنبول» يعتدون على القنصل السوري في ليبيا..
سوريا تطلب من الدبلوماسيين الليبيين مغادرة دمشق خلال 3 أيام
اعتدت مجموعة تابعة لعصابات مجلس اسطنبول في ليبيا على القنصل محمد الغزاوي والمحاسبة المالية وموظفين محليين بالسفارة السورية في العاصمة الليبية طرابلس خلال ذهابهم إلى الخارجية الليبية التي طلبت مقابلتهم لإبلاغهم بإغلاق السفارة السورية.
ونجا القنصل والموظفون بأعجوبة من هذه المجموعة التي انهالت على سيارتهم بالهراوات والسكاكين والسواطير أمام مقر السفارة في حي النوفليين.
وأوضح القنصل السوري أن ما جرى كان مدبراً، حيث كانت كل الفصول متناوبة ووراء بعضها البعض.
وكانت الخارجية الليبية أبلغت القنصل السوري بالقدوم إلى السفارة لاستلامها بعد الاقتحام الذي نفذته مجموعة مجلس اسطنبول الثلاثاء الماضي، وعند وصولهم ودخولهم مبنى السفارة وجدوا جميع محتويات السفارة محطمة تماماً إلى جانب نهب وسرقة العديد من المحتويات.
طلبت السلطات السورية من الدبلوماسيين التابعين للسفارة الليبية في دمشق مغادرة البلاد خلال مدة 3 أيام.
وأكّد القائم بالأعمال الليبي في دمشق عبد العظيم خرشوف ل "يونايتد برس إنترناشونال"، أن "وزارة الخارجية السورية أبلغته بوجوب مغادرة الدبلوماسيين الليبيين سوريا خلال 72 ساعة اعتبارا من اليوم الخميس".
القرضاوي يدعو لمقاطعة البضائع الروسية والصينية !!!
وكالة فارس: دعا الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشعوب العربية والإسلامية إلى مقاطعة البضائع الروسية والصينية، رداً على استخدام "الفيتو" ضد قرار مجلس الأمن بشأن سوريا.
ونقلت وكالة أنباء النخيل أن القرضاوي قال لبرنامج "الشريعة والحياة" على قناة الجزيرة: أنادي كل الأحرار في العالم أن يقفوا ضد الذين ظلموا الشعب السوري بوقوفهم إلى جانب ظلم النظام السوري ضد حق الشعب مشيرا إلى أن موقف روسيا والصين في مجلس الأمن الذي اعتبره معادٍ للدول العربية وللشعب السوري وللشعوب الإسلامية، ولذلك فإن ينظر إلى أن واجب السوريين والمسلمين مقاطعة البضائع الروسية والصينية، وعدم إنفاق أي أموال على تلك البضائع.
وسعى القرضاوي إلى التصعيد في لهجته بالقول، على وجوب أن تتعاون الدول العربية لمواجهة الفيتو الروسي والصيني، والاستفادة من بعض دول العالم، لنصرة الشعب السوري ونجدته من فتك النظام، الذي يمارس أبشع الجرائم بحق شعبه على حد تعبيره.. والذي أضاف، لقد ارتكب الجيش السوري جريمة بشعة في حمص وأصبح هذا الجيش عدواً لشعبه يرتكب الجرائم ويقتل الناس بالمئات لأنهم يطالبون بتحرير الوطن وتحرير أنفسهم.
في سياق موازٍ، اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا كلا من روسيا والصين بالمشاركة في المذبحة البشعة في سوريا، مطالبة دول العالم العمل على إيقاف هذه المجزرة.
يذكر أن القرضاوي عالم مصري يعيش في قطر منذ 40 عاما وحاصل على الجنسية القطرية ويعمل في الوقت الحاضر مستشارا لقناة الجزيرة فضلا عن مشاركته المتواصلة في برنامج الشريعة والحياة الذي تبثه الجزيرة ولذا فهو يتبع سياسة الحكومة القطرية و عمل على مشروع إسقاط الحكومة السورية مع بداية الأحداث في هذا البلد.
علماء سوريا المسلمون: لو كان الاتحاد العالمي حريصا لما طعن أبناء سوريا
اعتبر العلماء المسلمون في سوريا انه "لم يفاجئنا بيان الفتنة والقتل الصادر عن الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين فخلفياتهم باتت واضحة الهدف للقاصي والداني". و أكد العلماء في بيان أنه "لو كان الاتحاد حريصا على الدم السوري كما يزعم لما وجه سهامه وادوات طعنه إلى ابناء سوريا ليحثهم على قتل بعضهم بعضا".
مصر: مسيرة زحف نحو مقر المجلس العسكري بالقاهرة اليوم
القاهرة - فارس: يستعد المصريون اليوم الجمعة للمشاركة في مسيرات تتجه إلى وزارة الدفاع، أطلق عليها مسيرات جمعة الرحيل، كانت قد دعت إليها نحو أربعين حركة سياسية في مصر قبل أسبوع.
وأفادت وكالة أنباءفارس، أن اجتماعات القوى الثورية قررت تنظيم عشر مسيرات من مختلف أنحاء القاهرة في وقت واحد، للتجمع في ميدان روكسي وتنتهي باعتصام سلمي أمام الحاجز الذي سيقيمه الجيش عند وزارة الدفاع.
ويطالب المؤيدون لهذه المسيرات برحيل المجلس العسكري وتسليمه السلطة للمدنيين، إلى جانب رفض إجراء انتخابات رئاسية في ظل وجود المجلس العسكري.
هذا وبدأ الجيش المصري بالانتشار في المحافظات، وذلك مع اقتراب موعد إضراب وعصيان مدني دعا إليه
وأكدت هذه القوى أن الدعوة ترمي إلى الضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة للمدنيين.
السعودية توزع مشروع قرار خاص بسوريا يصل إلى الجمعية العامة للامم المتحدة
قال دبلوماسيون لوكالة " رويترز" ان السعودية وزعت مشروع قرار يدعم خطة سلام عربية لسوريا بين اعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة أمس الجمعة بعد ان استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد نص مماثل في مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي.
ولا يوجد فيتو في الجمعية العامة. وليس لقرارات الجمعية العامة التي تضم 193 دولة قوة قانونية على عكس قرارات مجلس الأمن ولكن أجازة مسودة القرار في الجمعية ستزيد من الضغط على الرئيس الأسد وحكومته.
ومن المقرر ان تناقش الجمعية الوضع في سوريا يوم الاثنين عندما تلقي نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الإنسان كلمة أمامها. وقال دبلوماسيون أن من غير المتوقع التصويت على مشروع القرار بحلول ذلك الوقت ولكن قد يتم التصويت عليه في وقت لاحق الأسبوع المقبل.
ويتبع إلى حد كبير مشروع قرار الجمعية مشروع القرار الذي تم الاعتراض عليه في مجلس الأمن. ورغم دعوته إلى وقف أعمال "العنف" من جانب كل الأطراف فانه ينحي باللائمة بشكل أساسي على السلطات السورية التي يدينها بقوة بشأن "الانتهاكات المستمرة الواسعة الانتشار والمنظمة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية."
ويحث مشروع القرار على محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان ولكنه لا يذكر بشكل محدد المحكمة الجنائية الدولية. ولا تستطيع اي جهة سوى مجلس الامن الدولي احالة سوريا إلى هذه المحكمة وهي خطوة غير محتملة في ضوء انقساماته.
وفي إضافة لنص مجلس الأمن يدعو نص الجمعية العامة الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إلى تعيين مبعوث خاص لسوريا وهو اقتراح طرحه نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية على بان في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
المقداد: الشعب السوري يتعرض لأعتى مؤامرة..
كل التمويل للإرهاب بسوريا هو من دول عربية ودول الجوار
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الشعب السوري يتعرض لأعتى وأكبر مؤامرة لم تتعرض لها دولة في تاريخها من قبل بعض الدول التي ما زالت تتصرف من منطلق استعماري
واعتبر مساعد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في حديث ل “التلفزيون السوري” أن “المؤامرة على سوريا تخطط لخلق جو لاسرائيل لتبقى سيدة المنطقة”، مشيرا إلى أنه “كل التمويل للارهاب في سوريا ياتي من بعض الدول العربية والمقيمين فيها ودول الجوار لقتل المواطنين السوريين”.
وأشار المقداد إلى أن “اميركا ودول الغرب ارادت انهاء اي دور للمقاومة في المنطقة، ولقد ثبت لدينا ان الاميركيين والغرب لا يريدون السلام العادل والشامل ولا يهمهم الا مصلحة اسرائيل”،مشددا على أنه “ثبت خلال 10 سنوات ان الولايات المتحدة الاميركية لا تريد اقامة علاقات دولية وديمقراطية بين الدول”.
وأشار إلى أن “بعض الدول مارست ضغوطا اقتصادية واجتماعية على عدد من الدول الاعضاء في مجلس الأمن للتصويت على مشروع القرار العربي –الغربي بشأن سوريا”، مشددا على أن “مشروع القرار العربي – الغربي حول سوريا كان يعني تدخلا عسكريا في سوريا”.
ومن جهة ثانية، اعتبر المقداد ان “الجامعة العربية لم تمارس دورها الأخلاقي في ليبيا”، معتبرا ان “الجامعة العربية هي المنظمة الاقليمية الوحيدة في العالم التي تضحي بأبنائها واحدا تلو الآخر”.
ونصح المقداد “الدول التي تقبل باملاءات أميركا والغرب ان تفتح عيونها واسعا لان دورها قادم”، معتبرا ان “من يريد الخير لشعب سوريا لا يمارس عليه العقوبات والحصار”.
صمود الشعب السوري أفشل المؤامرة
وشدد المقداد على أن صمود الشعب السوري أفشل المؤامرة طيلة الأشهر العشرة الماضية وهو سيسقط هذه المؤامرة في المستقبل وكل مؤامرة تهدف إلى النيل من دور سورية.
واعتبر المقداد أن سعي بعض الدول لتأسيس ما يسمى مجموعة أصدقاء سورية هو سعي لتأسيس تنظيم أعداء سورية والتحضير للعدوان والتآمر عليها وما يثبت ذلك هو أن القائمين على الفكرة مجموعة دول استعمارية لا تريد الخير لسورية ومجموعة دول أخرى لا حول لها ولا قوة.
ودعا المقداد الشعب السوري لعدم الخوف من هذه التشكيلات لأن سورية تعودت على مواجهة المؤامرات بفضل تضحيات شعبها وصمود جيشها وقوة مؤسساتها وتضافر مواطنيها من أجل الدفاع عنها.
وأكد المقداد أن الجيش العربي السوري الذي خاض الحروب ضد إسرائيل هو جيش عقائدي مناضل لا يمكن أن يهزم وعلى الذين يحملون السلاح بتمويل خارجي الاستفادة من الفرص التي منحت إليهم بالعودة إلى جادة الصواب والانضمام إلى جهود المواطنين السوريين لبناء سورية الحديثة الديمقراطية بموجب الإصلاحات التي أصبحت مطبقة في الكثير من المجالات.
وأشار المقداد إلى إن الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ومن خلال التدقيق في بياناتها وتحركاتها ما زالت تتصرف مع قضايا الدول التي تطرح على جدول أعمال مجلس الأمن على أنها دول استعمارية وصية وعلى سبيل المثال عندما يطرح أي موضوع عن سورية ولبنان في المجلس ففرنسا هي التي تتصدى له وليست بريطانيا أو الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى وهي من يقوم بتقديم الأوراق ومشاريع القرارات في حين تتصدى بريطانيا للمواضيع المتعلقة بمستعمراتها السابقة وهذه السياسة تعني أن تلك الدول ما زالت تتعامل مع الدول كمستعمرات ومن يتمرد عليها لا بد أن ينال نصيبه من العقاب.
لا توجد منظمة إقليمية أو دولية تقوم بقتل أبنائها وقتل الدول الأعضاء فيها إلا الجامعة العربية
وأضاف المقداد.. لا توجد منظمة إقليمية أو دولية تقوم بقتل أبنائها وقتل الدول الأعضاء فيها إلا الجامعة العربية وهذا هو رمز التخلف والبؤس العربي ولكن هؤلاء الذين يتآمرون على أشقائهم ويستدعون التدخل الأجنبي سيواجهون هذا المصير عاجلا أم آجلا وعلى الدول التي تخضع للإملاءات أن تفتح عيونها واسعا فهي ليست أكثر ديمقراطية من سورية أو أكثر احتراما لحقوق الإنسان من سورية ولم تحقق لشعوبها بالإمكانيات التي تمتلكها أكثر مما حققته سورية.
البعد الاستراتيجي الأول في الإصلاح هو الحوار الوطني
وأشار المقداد.. إلى أن البعد الاستراتيجي الأول في الإصلاح هو الحوار الوطني الذي بدأ بعكس ما يدعيه بعض العرب الذين لا يتابعون التطورات في سورية فالسيد الرئيس بشار الأسد أصدر قبل عدة أشهر مرسوما بتعيين نائبه فاروق الشرع رئيسا للجنة وطنية تقوم بقيادة الحوار الوطني وقد عقدت اللجنة اجتماعا تمهيديا كما كان هناك عمل آخر تناول بشكل أساسي المطالب الجماهيرية في مختلف المحافظات في إطار الديمقراطية والإصلاح ونوقشت فيه محاور سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية.
وشدد المقداد على أن الحوار مع كل أطياف المعارضة داخل سورية وخارجها مسألة أساسية ولا يمكن حل هذا الوضع المعقد إلا من خلاله وسورية وافقت على أن يكون هذا الحوار في موسكو نظرا للدور الهام الذي يمكن لروسيا أن تقوم به وللرغبة الروسية الصادقة في بدء مثل هذا الحوار وأما من يرفض هذا الحوار فعليه أن يتحمل مسؤولية ذلك وهؤلاء سيتركهم التاريخ خلف عملية الإصلاح والديمقراطية.
وقال المقداد.. إن البعد الاستراتيجي الآخر هو الاستمرار بعملية الإصلاحات والتي وصلت الآن إلى خواتيمها مع الاستعداد لإقرار الدستور الجديد وتحديد موعد لإجراء الاستفتاء عليه تمهيدا لإجراء الانتخابات وهذا ما يجعلنا نثق أن سورية تسير بخطا وطيدة نحو بناء دولة يريدها الشعب السوري وتعتز بكرامة أبنائها وبكرامة شعبها وتبني مستقبلا واعدا لسورية وللمنطقة بشكل عام.
الأزمة السورية والحرب الباردة الجديدة..
بقلم باتريك سيل
لم تعد الأزمة السورية مسألة سورية بحتة، فقد أخذت أبعادها الأوسع في 4 شباط (فبراير) حين استخدمت روسيا والصين حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن في الأمم المتحدة بهدف إحباط تمرير قرار عربي يحظى بدعم غربي يدعو الرئيس بشار الأسد إلى التنحي. فجأة، لم يعد النقاش يدور حول الصراع الداخلي على السلطة في سورية، بل بدلاً من ذلك، أشارت كلّ من موسكو وبكين من خلال استخدام حقّ الفيتو، أنهما تملكان أيضاً مصالح في الشرق الأوسط، وأنهما عازمتان على حمايتها. لم تعد المنطقة بعد الآن محمية غربية حصرية تقع تحت هيمنة الولايات المتحدة وحلفائها.
تملك روسيا مصالح منذ عقود طويلة في الشرق الأوسط، وفي سورية بالتحديد، ولا توافق الصين التي تعَدّ مستورداً أساسياً للنفط الإيراني، على العقوبات الغربية التي فُرضت على طهران، كما أنها غير راضية عن محاولات الولايات المتحدة الحفاظ على نفوذها في منطقة آسيا والمحيط الهادي. ويلوح في الأفق إمكان إعادة إحياء حرب باردة.
كانت الأزمة السورية منذ البداية شأناً داخلياً ودولياً على حدّ سواء. فعلى المستوى الداخلي، هدفت الاحتجاجات إلى الإطاحة بالنظام، تماماً كما حصل في تونس ومصر وليبيا واليمن. وارتكب الطرفان، أي الحكومة والمعارضة..يكمن خطأ المعارضة في اللجوء إلى السلاح حتى تتحوّل إلى تنظيم عسكري، على شكل «الجيش السوري الحر» المؤلّف من بعض الفارين عن قوات الأمن فضلاً عن مقاتلين أحرار وإسلاميين متشدّدين. كما أنها شنّت هجمات كرّ وفرّ على أهداف وأشخاص حكومية. وتتألف قيادة المعارضة المنفية من عدد من المجموعات المشتتة والمتخاصمة أحياناً، أهمّها «المجلس الوطني» السوري. وداخل هذا المجلس، تعتبر جماعة «الإخوان المسلمين» العنصر الأكثر تنظيماً وتمويلاً في المعارضة. وتبدو هذه الجماعة متعطشة إلى الثأر...
أما المستوى الثاني من التنافس، فيجري على الساحة الدولية، حيث تتحدى روسيا والصين بدعم من القوى الناشئة الأخرى مثل الهند والبرازيل هيمنة أميركا في الشرق الأوسط. وبدا غضب واشنطن من هذا التحدي واضحاً حين وصفت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الفيتو الروسي والصيني ب «المهزلة». وصعّدت الأزمة من خلال الدعوة إلى تشكيل ائتلاف دولي بغية دعم المعارضة السورية. كما شجّعت على تشكيل مجموعة "أصدقاء سورية" بهدف نقل الأموال والأسلحة إلى خصوم النظام السوري.
وفي قلب هذا الحراك الدولي، هناك محاولة جدية من الولايات المتحدة وحلفائها للإطاحة بالنظامين الحاكمين في كلّ من إيران وسورية. إذ تكمن "جريمة إيران" في رفض الخضوع للهيمنة الأميركية في منطقة الخليج الغنية بالنفط وفي التحدي الذي يبدو أنها تفرضه من خلال برنامجها النووي على احتكار إسرائيل للأسلحة النووية في المنطقة. في الوقت نفسه، نجح كلّ من إيران وسورية و«حزب الله»، وهم شركاء على مرّ العقود الثلاثة الماضية، في تقويض هيمنة إسرائيل العسكرية. فشكّلوا في السنوات الأخيرة العقبة الأكبر في وجه الهيمنة الإقليمية الأميركية-الإسرائيلية.
واعتبرت إسرائيل على مدى سنوات، أنّ برنامج إيران النووي يشكّل خطراً «وجودياً» عليها وخطراً على العالم برمته، مهدّدة مراراً بمهاجمتها. وأدّت تصريحاتها النارية إلى ممارسة الضغوط، أو على حدّ تعبير البعض إلى ابتزاز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودفعهما إلى فرض عقوبات أدت إلى شلل صادرات إيران النفطية وأثرت على ودائع بنكها المركزي.
غير أنّ المسألة الحقيقية تتعلّق بالهيمنة الإقليمية. ولا يشكل برنامج إيران النووي خطراً على إسرائيل، إذ تملك إسرائيل بفضل ترسانتها النووية الكبيرة وسائل كثيرة تخوّلها ردع أي هجوم محتمل. ولا ترغب إيران في المخاطرة بالدخول في نزاع نووي، مع مخاطره التدميرية عليها، إلا أنّ حصولها على القدرة النووية، حتى لو لم تتوصل إلى صنع قنبلة، سوف يحدّ من حرية إسرائيل في التصرف، لا سيما حريتها في ضرب الدول المجاورة عندما يحلو لها.
وتسعى إسرائيل إلى استعادة هيمنتها الإقليمية التي تقوّضت أخيراً. فقد أخفقت في القضاء على «حزب الله» حين شنّت هجوماً على لبنان عام 2006، كما أخفقت في تدمير حركة «حماس» حين شنّت هجوماً على قطاع غزة في نهاية عام 2008 وبداية عام 2009. والأسوأ من وجهة نظر إسرائيل أنّ هذه الحرب واجهت معارضة دولية وأضرت بعلاقات إسرائيل بتركيا. وهدّد بروز جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر معاهدة السلام التي أبرمت بين إسرائيل ومصر عام 1979 والتي كرّست الهيمنة الإسرائيلية على مدى 30 عاماً من خلال إبعاد أقوى بلد عن الصف العربي.
وتقوم إستراتيجية إسرائيل الحالية على حمل الولايات المتحدّة على شلّ إيران بالنيابة عنها، تماماً كما دفع المحافظون الجدد الولايات المتحدة إلى شنّ حرب على العراق وهو البلد الذي اعتبرت إسرائيل أنه يمثل خطراً عليها.
كما واجهت الولايات المتحدة تبعات خطيرة في المنطقة مثل الحرب الكارثية التي شنتها في العراق ونزاعها المفتوح في أفغانستان والعداء العنيف الذي تواجهه في العالم الإسلامي، لا سيما في باكستان واليمن والقرن الأفريقي. كما أنها تسعى إلى الحفاظ على نفوذها في منطقة الخليج الغنية بالنفط. ويظنّ بعض الصقور في واشنطن أنّ الإطاحة بنظام الملالي في طهران سيضع الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل في المقدمة.
وسمحت دول الخليج العربي لنفسها بالانجرار إلى هذا النزاع بسبب قلقها من إيران. ويبدو أنها تخشى أن تهدّد إيران النظام السياسي القائم من خلال تحريك الأقلية "الشيعية"، فقد حذت دول الخليج حذو الولايات المتحدة وإسرائيل في هجومها على دمشق وطهران. لكن، بعد أن أدركت متأخرة أنّ اندلاع حرب إقليمية سيشكّل كارثة عليها، برزت إشارات على أنها تعيد التفكير في الموضوع.
وفي نهاية عطلة الأسبوع الماضي، أعلن وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد العطية في مؤتمر حول الأمن في مدينة ميونيخ، "أنّ شن هجوم على إيران ليس حلاًّ، وأنّ تشديد الحظر سيزيد السيناريو سوءاً. أظن أنه يجب اللجوء إلى الحوار". ويعد ذلك صوت العقل.
باتريك سيل *
* كاتب بريطاني مختص في شؤون الشرق الاوسط *
تقديم واختيار وإعداد: شوقي إبراهيم عثمان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.