وكالات تقرر إرجاء عودة مكوك الفضاء ديسكفري للأرض إلى غد الثلاثاء بسبب الأحوال الجوية غير المواتية في فلوريدا (جنوب شرق الولاياتالمتحدة)، مما يثير القلق بشأن هبوط أول رحلة مكوكية منذ انفجار كولومبيا لدى دخوله الغلاف الجوي عام 2003. وأوضح لوري كين مدير الرحلة أن تأجيل هبوط المكوك تقرر بسبب سوء الأحوال الجوية مع احتمال هطول أمطار وتكوّن سحب منخفضة جدا فوق مدرج الهبوط في مركز كينيدي القريب من كاب كانافيرال. وبذلك يكون أمام ديسكفري احتمالان للهبوط في فلوريدا واحتمالان آخران للهبوط في قاعدة إدواردز في كاليفورنيا (غرب). وكانت ناسا أعلنت أن ديسكفري انفصل السبت عن المحطة الفضائية الدولية عائدا إلى الأرض، وأوضحت أن الانفصال تم بعد إغلاق الكوة التي تفصله عن المحطة الفضائية الدولية ليختتم الأيام الثمانية التي أمضاها رواده السبعة في المختبر المداري برفقة المقيمين فيه. وقام رائد الفضاء جيم كيللي -بعد انفصال ديسكفري وابتعاده مئات الأمتار عن المحطة- بدورة كاملة استغرقت أكثر من ساعة حولها للسماح بالتقاط صور من زوايا لم يتم التنبه إليها خلال الزيارة الأخيرة للمكوك عام 2002. وتقع المحطة على بعد 352 كلم فوق كوكب الأرض وقام رائدا الفضاء ستيف روبنسون وسويتشي نجوتشي بالسباحة ثلاث مرات في الفضاء تركزت على دعم العمل فوق المحطة وقاموا خلالها بتركيب منصة تخزين على سطحها الخارجي. وشملت السباحة الثالثة قيام روبنسون بعملية إصلاح غير مسبوقة لبطن المكوك بعد أن انتزع شريطين من المادة العازلة كانا يتدليان من الدرع الحراري بالمكوك. كما نقل ديسكفري أطنانا إلى محطة الفضاء الدولية وغيرها من المواد الغذائية والمياه حيث أمدها بكميات وخلصها من كمية قليلة من المخلفات والمعدات التي تراكمت بها منذ آخر رحلة مكوكية إليها