الراى العام يبدأ مساء اليوم وبمشيئة الله وفي تمام الساعة الثامنة هلال السودان مشواره في التصفيات الافريقية بأدائه لأولى مبارياته أمام فريق استاد ريونيون ضمن تصفيات بطولة رابطة الابطال الافريقية للاندية في مباراة الذهاب حيث يكون ملعب استاد الخرطوم مسرحاً لهذا اللقاء الكبير والمهم والحاسم ويعمل هلال السودان من خلال هذا اللقاء على الانطلاقة الجادة والقوية مستفيداً من الاخطاء التي صاحبت مسيرته في مشوار التصفيات الافريقية في الموسم السابق.. في اطار كل ذلك اكمل هلال السودان اعداده البدني والفني تحت اشراف المدرب البرازيلى دي سانتوس ومساعده الوطني محمد محيى الدين الديبة وبمشاركة كل نجوم الفريق الذين ادوا كل التدريبات بروح معنوية عالية، وبالرغم من ان الفريق يعاني من ابتعاد بعض اللاعبين عن المشاركة بسبب الاصابات المتنوعة الا ان خطوط اللعب الثلاث تكاد تكون مكتملة وحتى يقف الجهاز الفني على الاحوال العامة بصورة واضحة عمل على تكثيف الجرعات التدريبية متزامناً كل ذلك مع اداء مباريات الفريق المعلنة في جدول دورى سوداني الممتاز وبالفعل جاءت المشاركة ايجابية وكان آخرها المباراة التي لعبها امام الاهلى مدنى والتى شهدت بعض الاخطاء في الشوط الأول وكشفت الكثير من السلبيات التى صاحبت الاداء سواء كان ذلك في الجوانب الدفاعية أو الهجومية ولكن سرعان ما عدل عن كل ذلك في شوط اللعب الثاني فأجاد الفريق في التحرك والبناء والتحضير الامامي والتهديف في اتجاه المرمى لتعود الفائدة كبيرة على الفريق خاصة وان مبارياته امام فريق استاد ريونيون تحتاج للتهديف المركز واحراز اكبر عدد من الاهداف ولكن وبنفس القدر كشفت المباراة عن القصور الذى شاب الاداء الدفاعي خاصة في لحظات فقدان الكرة والقيام بالمهام الدفاعية حيث شكلت هجمات الاهلى مدنى «المرتدة» وعلى قلتها خطورة على اطراف وعمق الدفاع الشىء الذى نأمل ان يكون الجهاز الفني قد عمل على معالجة هذا الخلل للتقليل من الاخطاء الدفاعية خاصة وان مباراة اليوم لا تحتمل مثل هذه الاخطاء لانها سوف تكلف الفريق كثيراً اذا ولج هدف في مرماه.. من خلال المران الختامي اتضح ان هلال السودان قد وصل الى قمة الجاهزية البدنية والفنية واطمأن الجميع على هذا الجانب خاصة وان هلال السودان يفوق الفريق المنافس خبرة وتمرس وسمعة كبيرة في مجال التنافس الافريقى ولكن وبالرغم من كل ذلك علينا التعامل مع هذا الفريق باحترام شديد وباهتمام كبير وعدم الاستهانة به والاستخفاف بالمباراة.. من المتوقع ان يؤدى هلال السودان بالتنظيم 4/4/2 ولكنه ربما عدل عن ذلك واللعب بالتنظيم 3/5/2 لتغطية النقص الذى يعاني منه في بعض وظائف الملعب بسبب الاصابات ولكن من المؤكد ان يلعب هلال السودان بقيادة عبدالرحمن الدعيع وعمار مرق وديمبا وخليفة وحمودة بشير وعمر بخيت واحمد الفاضل وامولادي واسامة التعاون ومهند الطاهر واحمد عادل وسولى شريف وصالح عبدالله وسامى عبدالله ودي سوزاكوارزيما ومدثر الطيب والنعيم محمد عثمان وربما شارك علاء الدين يوسف اذا شعر الجهاز الفني بامكانية الاستفادة من خدماته بعد ابتعاده عن المشاركة في المباريات السابقة ويفتقد الفريق لجهود اللاعب سيف الدين مساوى للايقاف والمعز محجوب وزرياب حسين للاصابة والمهاجم الكنغولي «امبيلي» لعدم الحاق اسمه بالكشف الافريقى.. فريق استاد ريونيون يمتاز بالسرعة في الاداء واللعب الجماعي ويلعب الكرة الشاملة والحديثة ويضم في صفوفه لاعبين صغار السن ويجيد التحرك وتنفيذ المهام ولكنه يفتقد للخبرة المطلوبة في التعامل مع مثل هذه المباريات ويعمل دائماً على تنفيذ التنظيم 4/4/2 ولكنه قطعاً سيسعى بالخروج بأقل خسارة ممكنة حتى يتمكن من تعويض كل ذلك في مباراة الرد ولهذا ربما لجأ لتكثيف عددية اللاعبين في منطقة الوسط والاعتماد على الهجمات المضادة السريعة أو ربما عمل على مفاجأة الهلال باللعب باسلوب هجومي باشراك ثلاثة لاعبين في المقدمة الهجومية وعليه يجب التعامل مع هذا الفريق بحذر شديد وبجدية مطلقة منذ انطلاق المباراة حتى يمكننا التعرف على مستواه الفني واكتشاف نقاط القوة والضعف فيه وهذا يتطلب من لاعبى هلال السودان البداية الجادة والقوية وروح الاصرار وتكامل الاداء وترابط الخطوط واللعب بايقاع سريع وتبادل المراكز لادخال الربكة في صفوف الفريق المنافس والعمل على احرازها الهدف المبكر لاراحة الاعصاب ولكن بعيداً عن الشفقة والتسرع أو اللعب الفردى حتى لا يتسبب كل ذلك في اهدار الفرص السهلة.. عموماً امنياتنا القلبية الحارة لهلال السودان بالتوفيق واداء مبارة مليئة بالبذل والعطاء وتحقيق فوز كبير حتى نسهل من مهمتنا في مباراة الرد وما النصر الا من عند الله فالى استاد الخرطوم لمؤازرة ومساندة ابطالنا الاشاوس..