سونا كشف د.مصطفي عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية عن حجم الاستثمار الخليجي بالسودان والذي يفوق العشرين مليار دولار وذلك حتى نهاية العام الميلادي الماضي، مؤكدا عدم تاثر هذه الاستثمارات بقرار المحكمة الجنائية الدولية لأن الحكومة تعطي ضمانات وتسهيلات لكافة المستثمرين جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس بمقر المستشارية الاقتصادية لسفارة السودان بالرياض في ختام زيارته الرسمية التي استغرقت ثلاثة ايام بدعوة رسمية من وزير خارجية السعودية صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل. واوضح أن المملكة العربية السعودية تأتي في مقدمة الدول الخليجية من حيث حجم الاستثمار بالسودان ،حيث يبلغ حجم استثماراتها حوالي ثمانية مليارات دولار وذلك حتى نهاية العام الماضي ، واضاف أن معظم واردات السودان الخارجية تأتي عبر المملكة العربية السعودية نسبة للتعاون التجاري الوثيق بين البلدين الشقيقين. واكد د. مصطفى عثمان أن السودان شهد تطورا كبيرا منذ انطلاق ثورة الانقاذ، متطرقا للمعاناة التي كان يعانيها الشعب السودااني قبل مرحلة الانقاذ، وكشف عن ان آخر ميزانية لحكومة السودان قبل انطلاق حكومة الانقاذ كانت ثمانمائة مليون دولار فقط ، بينما ميزانية السودان الان تفوق الثلاثة عشر مليار دولار، وان اكثر من ثمانين بالمائة من مواردها حقيقية. واشاد باستجابة الجمعيات الخيرية بالسعودية والتي وافقت على مضاعفة العمل الخيري بمناطق دارفور ، وانتقد في ذات الاطار المنظمات الاجنبية التي قام السودان بطردها موضحا انه قد ثبت بالوئائق والتي نشرت بعضها الصحف السودانية بأنها كانت تعمل على زعزعة الامن والاستقرار بدارفور ، بالاضافة إلى رفضها العودة الطوعية لللاجئين،وإثارتها للفتن بين قبائل دارفور، إلى جانب تعاونها مع المحكمة الجنائية الدولية في تلفيق الاكاذيب والادعاءات ضد السودان، عبر إرسال شهود زور للمحكمة. وقال د. مصطفى عثمان إن من بين المنظمات المطرودة منظمات بريطانية وامريكية وفرنسية ، واضاف أن فرنسا التي تتحدث عن حقوق الانسان والعدالة قامت إحدى منظماتها بتهريب اطفال دارفور ليباعوا في الغرب، وتحتجز لديها عبد الواحد محمد نور. وحذر من تجاوز المنظمات الاجنبية للقوانين او العبث بامن السودان ، مؤكدا أن اية منظمة تحترم اللوائح والقوانين فإن السودان يرحب بها ، واشاد في هذا الصدد بمنظمتي الصليب الاحمر الدولي والهلال الأحمر الدولي لانهما يعملان بشفافية ووضوح. وانتقد تعامل بعض الجهات الإعلامية مع احداث التمرد وترويجها لبعض قادة التمرد الذين لا وزن لهم وقال ما أن يقوم ثلاثة او اربعة متمردين بامتطاء عربة وتثبيت سلاح بها ، إلا وتتسارع بعض القنوات الفضائية باخذ تصريحات منهم باعتبارهم من قادة التمرد ظناً منها أن ذلك يعد سبقا صحفيا. واعلن د. مصطفى اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية خلال المؤتمر الصحفي عن انعقاد أول ملتقى سوداني / خليجي بالخرطوم قريبا يدور حول القضايا الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بمشاركة واسعة من عدة جهات بدول مجلس التعاون الخليجي والسودان بالاضافة لمشاركة عدد كبير من الشخصيات الاقتصادية والثقافية والادبية والاكاديمية والقومية، وذلك برعاية حكومة السودان، وستتواصل انعقادات الملتقى حيث سيكون انعقاده في كافة الدولة المعنية بالتناوب. واوضح د. مصطفى اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية أنه قد تباحث مع الامين لمجلس التعاون الخليجي بالرياض د. عبد الرحمن العطية حول تفاصيل الملتقى وان هناك وثيقة جاهزة حول هذا الامر سيتم التوقيع عليها خلال الزيارة التي سيقوم بها قريبا وفد من الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي للسودان خلال الايام القادمة برئاسة د. عبد الرحمن العطية امين المجلس.