الوزير الفرنسي أول من أطلق مصطلح (إبادة جماعية)و دعم أفكار بوش بالتدخل العسكري ماهي علاقتة بمنظمة(Urgence Darfur) وما هو هدف الحملة الدعائية ؟ تقرير : (smc) أصدر الكاتب الفرنسي بيير بيان حديثاً بباريس كتاباً أحدث صدى واسعاً وموجة من الجدل لما أتسم به من صراحة ووضوح، بعد ان كشف ما كان مخفياً حول أنشطة وحركة وسكون وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير، خاصة فيما يتعلق بالأدوار الخفية التي لعبها كوشنير في تضخيم أزمة دارفور، وإعطاء الأزمة بعداً دولياً لصالح معسكر المحافظين الجدد، والذي يتوافق معه تماماً لقلب نظام الحكم في السودان. وعزز الكاتب ذلك بالكشف عن المهام الاستشارية والعقود التي وقعها الوزير الفرنسي مع عدد من الدول الأفريقية وما يعود عليه من عمولات وفوائد مادية جراء ذلك. الكتاب المثير للجدل واسمه (العالم وفق رؤية كي) في إشارة للوزير كوشنير تحدث عن منظمة Darfure Urgenc حيث أستهل بالإشارة إلى ما يبديه كوشنير من اهتمام تشاركه فيه واشنطون بقضية دارفور. ويشير المؤلف إلى أن الحملة الإعلامية والدعائية الموجهة بشأن دارفور أتت مكثفة بشكل ملفت، واتسمت بالاستخفاف المزري الذي يثير استهجان المختصين الذين جهدوا لبيان تاريخ دارفور وتركيبتها الاجتماعية. يؤكد الكاتب بيير بيان أن برنارد كوشنير يعتبر أحد أهم أعمدة (Urgence Darfur) حيث جرى استقطاب عدداً من الشخصيات التي ضمت Jaclcy Mamou الرئيس السابق لمنظمة أطباء العالم (MDM)، التي أنشأها وأسسها كوشنير نفسه، وهي منظمة تعتبر شريكة في غزو العراق ومعادية للمقاومة الفلسطينية، يشغل الأمين العام لهذه المنظمة بير روسان المؤسس المشارك لمنظمة (MDM) الذي شغل عضوية منظمة أطباء بلا حدود (MSF) التي أسسها كوشنير ايضاً. وتضم منظمة (Urgence Darfur) الطبيب الفرنسي السنغالي الأصل (Bernard Schalscna) أحد نشطاء منظمة (LCR) وتضم أيضاً (Illona Soskin) عضو منظمة (LICRA) المقربة من اتحاد طلاب اليهود بفرنسا، و(Pascal bruckner) المقربة من برنارد كوشنير إضافة إلى (Phillpe Val) رئيس إصدارة (Harlie Hebdo) الذي يدعو إلى تكريس فكرة أن حرية التعبير تكون مكفولة عندما يتعلق الأمر بتوجيه النقد للمسلمين والكاثوليك، بيد أنها تكون ممنوعة في حال توجيه أي نقد لإسرائيل. ويؤكد المؤلف أن كوشنير هو أول من شدد على أن مايحدث في درافور يجيء مباشرة بعد مايحدث في الصومال ورواندا، وهو أيضاً صاحب نظرية التدخل في الشرق الأوسط بهدف فرض النظام في العالم أجمع، ووقفت منظمة (Urgence Darfur) وراء طرح ورقة دارفور إبان حملة انتخابات الرئاسة الفرنسية 2007م. وقبل شهرين من الانتخابات الفرنسية دعا إلى عقد اجتماع موسع حشد له السياسيين والمثقفين والفنانين بهدف التوقيع على ميثاق لدعم دارفور من قبل كافة المرشحين للرئاسة الفرنسية، وذلك بهدف الترويج لفكرة استخدام التدخل العسكري الإنساني لحل مشكلة دارفور وضحايا ما سمى (الإبادة الجماعية)، ويكون كوشنير بهذا أول من أطلق مصطلح (الإباة الجماعية) في دارفور، ذلك رغماً عن نفي اللجنة الدولية التي شكلتها الأممالمتحدة والتي نفت الإبادة الجماعية، بل إنه ذهب إلى أبعد من ذلك بزعمه أن دارفور تشهد شهرياً مقتل عشرة آلاف شخص. وبحسب الكاتب فإن كوشنير هو الذي أطلق في العام 1997م فكرة (الممرات الإنسانية) في دارفور عبر الأراضي التشادية، كما أنه مروج فكرة (حق التدخل في دارفور)، وهو الذي دعا في عام 2007م لعقد مؤتمر دولي في باريس حول دارفور حضره الرئيس ساكوزي ووزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس. ويكشف الكاتب تقلب كوشنير سياسياً بين اليسار واليمين وشغله لمناصب وزارية في القضيتين، ويبين ان كوشنير من دعاة (Bushism) في إشارة لترويج ودعم رؤى وافكار الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش المرتبطة بالتدخل العسكري تحت مزاعم شتى، كما يكشف عن مهام كوشنير الاستشارية في مجالات الصحة العامة وتوقيع عقود مع الجابون والكنغو وعدد من الدول الأفريقية، وما عاد عليه من ذلك من عمولات وفوائد مادية. ويؤكد بيير بيان في الفصل الذي أفرده عن كوشنير في كتابه (العالم وفق رؤية كي) أن الوزير الفرنسي للوصول لأهدافه يستخدم ورقة رئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور المتواجد في باريس والذي يعتبر صديقاً لكوشنير حيث قدمه له بيير روسان الذي سبقت الإشارة إليه في هذا التقرير. على أن أهم إشارة في هذا الفصل من الكتاب تؤكد أن كوشنير يستخدم دارفور بالتوافق مع وا شنطون وإسرائيل تبعاً لذلك، مثلما استخدم ورقة جنوب السودان وذلك بقية قلب نظام الحكم في الخرطوم وهو الهدف الأسمى لبرناركوشنير.